فنانون مصريون يشيعون المؤلف والمنتج المسرحي سمير خفاجي

صاحب «مدرسة المشاغبين» و«ريا وسكينة» وغيرهما من الأعمال البارزة

سمير خفاجي
سمير خفاجي
TT

فنانون مصريون يشيعون المؤلف والمنتج المسرحي سمير خفاجي

سمير خفاجي
سمير خفاجي

شارك الكثير من الفنانين المصريين، أمس، في تشييع جنازة المؤلف والمنتج المسرحي سمير خفاجي، الذي توفي أول من أمس، عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض.
وكان في مقدمة الحضور الفنانات دلال عبد العزيز، وميرفت أمين، ورجاء الجداوي، كما شاركت أيضاً الفنانة نجوى فؤاد، كما شارك من الفنانين سمير صبري، والكاتب الكبير وحيد حامد، والمؤلف أيمن بهجت قمر الذي انتابته حالة من الحزن الشديد، ودخل في حالة من البكاء حزناً على رحيل خفاجي الذي كان صديقاً لوالده المؤلف بهجت قمر، وشاركا سوياً في عدد من الأعمال المسرحية، وكان من أبرز الغائبين عن الجنازة الفنان الكبير عادل إمام الذي قدم مع خفاجي معظم مسرحياته.
وعُرف خفاجي في الوسط الفني المصري بلقب «صانع النجوم»، حيث ساهم في ظهور جيل كامل من الفنانين الكوميديين من خلال مسرحياته منهم عادل إمام، سعيد صالح، يونس شلبي، وأسس الكثير من الفرق المسرحية منها «ساعة لقلبك» الشهيرة التي قدمت عددا من فناني الكوميديا منهم أمين الهنيدي، نبيلة السيد، الخواجة بيجو والدكتور شديد، كما أسس فرقة «الفنانين المتحدين» التي قدمت أبرز المسرحيات الكوميدية في تاريخ الفن المصري، منها «مدرسة المشاغبين»، «العيال كبرت»، «شاهد ما شفش حاجة»، «شارع محمد علي»، «الزعيم»، «بودي جارد»، و«ريا وسكينة» وهي المسرحية الوحيدة التي شاركت فيها الفنانة الراحلة شادية.
ونعى الكثير من النجوم المنتج المسرحي الراحل على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، أبرزهم الفنانة شريهان الذي أنتج لها خفاجي مسرحيتها الأشهر شارع محمد علي، ونشرت على حسابها على «تويتر» صوراً لها مع الراحل، وكتبت أنها تشعر بأن جزءاً أصيلاً منها غادرها برحيله، مشددة على أنه سيظل باقياً في قلبها وروحها وتاريخها، وختمت تغريدتها قائلة: «منتهى الألم»، كما نعته الإعلامية المصرية بوسي شلبي على صفحتها على «انستغرام»، وكذلك الفنانة فيفي عبده.
تعاون خفاجي أيضاً مع الفنان الكبير «فؤاد المهندس»، حيث شارك مع المؤلف بهجت قمر في كتابة أنجح مسرحيات فؤاد المهندس وشويكار مثل «سيدتي الجميلة»، و«أنا فين وأنت فين».
واستمرت فرقة «الفنانين المتحدين» لأكثر من 45 عاماً، حيث بدأ نشاط الفرقة عام 1966، وتوقف عام 2014، بسبب حالة خفاجي الصحية، وقال حينها في تصريحات صحافية: «حالتي الصحية لم تعد تسمح لي بمتابعة الفرقة، وعادل إمام مشغول حالياً بتصوير فيلم زهايمر»، وبالتالي لا بد أن أعتمد على نفسي في إدارة الفرقة، ومع استمرار عرض «بودي جارد» ما يقرب من 11 عاماً، فالفرقة بحاجة الآن لرواية جديدة، في حين أنني مريض منذ عامين بسبب الجلطة التي أصبت بها، لذا كان لا بد من التوقف مؤقتاً إلى أن تسمح حالتي بكتابة نص جديد وإنتاجه».
لم يقتصر نشاط خفاجي على المسرح فقط، إذ قام بتأليف وإنتاج عدد من المسلسلات التلفزيونية والأفلام السينمائية، حيث قام بتأليف مسلسل «عباس الأبيض في اليوم الأسود» بالاشتراك مع المؤلف يوسف معاطي، بالإضافة لمسلسل «كبرياء الحب» لفؤاد المهندس وشويكار، كما أنتج عددا من الأفلام السينمائية منها «أنا وهو وهي»، «غريب في بيتي»، و«عصابة حمادة وتوتو».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.