ميلان يستعين بغازيديس رئيس آرسنال من أجل استعادة بريقه كروياً

غازيديس (يسار) خلال تقديمه لإيمري مدرب آرسنال الجديد
غازيديس (يسار) خلال تقديمه لإيمري مدرب آرسنال الجديد
TT

ميلان يستعين بغازيديس رئيس آرسنال من أجل استعادة بريقه كروياً

غازيديس (يسار) خلال تقديمه لإيمري مدرب آرسنال الجديد
غازيديس (يسار) خلال تقديمه لإيمري مدرب آرسنال الجديد

أعلن نادي آرسنال الإنجليزي لكرة القدم أمس أن رئيسه التنفيذي إيفان غازيديس سيترك منصبه بحلول نهاية الشهر المقبل، لتولي الرئاسة التنفيذية لنادي ميلان الإيطالي.
ويأتي تأكيد هذا الانتقال بعد سلسلة من التقارير الصحافية في الفترة الماضية، ألمحت إلى قرب انتقال غازيديس إلى إيطاليا، بعد أشهر من إشرافه على تعيين الإسباني أوناي إيمري مدربا لآرسنال خلفا للفرنسي أرسين فينغر الذي تولى هذه المهمة لنحو عقدين من الزمن.
وقال غازيديس، 54 عاما، في رسالة إلى مشجعي النادي اللندني: «في الأعوام العشرة الماضية، حظيت بشرف تسخير نفسي لهذا النادي الكبير. يبدأ آرسنال فصلا جديدا، لقد قمت بكل ما في وسعي لضمان أن يكون في موقع قوي لخوض هذا التحدي. شمل هذا منشآت من طراز عالمي وقادة مذهلين في كل قطاع، يحملون قيم النادي، بمن فيهم طبعا أوناي إيمري، راؤول سانليهي وفيناي فنكاتيشام، الذين أؤمن بقدراتهم بشكل هائل».
وأوضح النادي أن سانليهي المسؤول عن علاقات كرة القدم في النادي، سيصبح مسؤولا عن كل نشاطات اللعبة، على أن يتولى فنكاتيشام منصب المدير الإداري، مع رحيل غازيديس بحلول نهاية أكتوبر (تشرين الأول).
وانضم سانليهي إلى آرسنال في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي قادما من برشلونة بعدما شغل عدة مناصب منها مدير كرة القدم بالنادي بطل إسبانيا بينما انضم فنكاتيشام لآرسنال في 2010.
وتولى غازيديس مهامه في آرسنال في العام 2009. وقام بتغييرات جذرية في هيكلة النادي. وبحسب التقارير، سينال في ميلان راتبا سنويا يقدر بـ3.6 مليون جنيه إسترليني (4.7 مليون دولار أميركي)، بزيادة مليون جنيه عن راتبه الحالي، إضافة إلى حصة في النادي الذي انتقلت ملكيته هذا الصيف إلى صندوق «إيليوت ماناجمنت» الاستثماري الأميركي.
وقال غازيديس في رسالته للمشجعين: «أعرف أن الكثير منكم يعتقد أن هذا وقت غريب للرحيل، إلا أنني أعتقد أنه الوقت المناسب لي وللنادي. التغيير وتسليم المسؤولية ليس فقط أمرا لا يمكن تفاديه في آرسنال، بل هو ضروري ليواصل المضي قدما». وأقر في الوقت نفسه بأن ترك النادي كان أصعب قرار في حياته.
ويأتي الإعلان عن رحيل غازيديس بعد نحو شهر على استحواذ رجل الأعمال الأميركي ستان كرونكي على كامل أسهم النادي اللندني، بعدما كان يملك غالبية الثلثين منها.
وأكد ميلان من جهته أن غازيديس سيتولى مهامه رسميا في الأول من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، واصفا إياه بأنه «مسؤول من طراز عالمي».
وينافس آرسنال وميلان في الدوري الأوروبي هذا الموسم بعد فشلهما في التأهل لدوري الأبطال البطولة الأهم والأكثر ربحا. وأكد غازيديس أنه سيعمل على «إعادة ميلان للطريق الصحيح في كرة القدم».
وشهد ميلان، بطل أوروبا سبع مرات، تغييرات جذرية هذا العام أيضا بعد انتقال ملكيته إلى إدارة أميركية إثر فشل رجل الأعمال الصيني لي يونجهونغ، الذي اشترى النادي الإيطالي العام الماضي من سيلفيو برلسكوني رئيس الوزراء الإيطالي السابق بمساعدة إيليوت، في الوفاء بديونه للصندوق.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية الألماني هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، السبت، إن فريقه يوجه كل تركيزه إلى مباراة ليغانيس المقررة الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: لو نورمان سيحصل على فرصة المشاركة مع أتلتيكو

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، السبت، إن روبن لو نورمان سيحصل على فرصة اللعب لفترات أطول.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي (أ.ف.ب)

إنريكي: أقدّم أفضل موسم في مسيرتي

أصر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، على أنّ الأرقام تؤكد أنّه يخوض «الموسم الأفضل» في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان يواصل مهاجمة لاعبيه (أ.ف.ب)

فونسيكا: على لاعبي ميلان الارتقاء لمستوى النادي العريق

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، اليوم (السبت)، إن لاعبي الفريق بحاجة إلى تحسين نهجهم وموقفهم والارتقاء إلى مستوى التاريخ العريق للنادي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».