«داعش» نفذ في أسبوع7 عمليات إرهابية

TT

«داعش» نفذ في أسبوع7 عمليات إرهابية

أظهر مؤشر دوري يعده مرصد «الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة»، التابع لدار الإفتاء المصرية، وقوع 19 عملية إرهابية تم تنفيذها خلال الأسبوع الثاني من سبتمبر (أيلول) الحالي، استهدفت 9 دول في مناطق مختلفة، أوقعت 572 ما بين قتيل وجريح، وأسقطت 241 قتيلاً، و331 مصاباً.
وأفادت نتائج «المؤشر الأسبوعي الخاص بتتبع العمليات الإرهابية ورصدها، وقراءة خريطة المناطق التي تشهد عمليات إرهابية»، التي أعلنت أمس، أن «الأسبوع المنصرم يعد الأكثر من حيث وقوع عدد الضحايا خلال الأشهر الأربعة الماضية، ويرجع لاستهداف تجمعات المدنيين بواقع 12 هجوماً، بينما استهدفت 9 عمليات أخرى قوات الأمن من الجيش والشرطة»... كما اعتمدت الهجمات المنفذة على أنماط التفجيرات الانتحارية وإطلاق النار.
وأوضح القائمون على إعداد المؤشر، أن أفغانستان جاءت في صدارة الدول الأكثر تعرضاً للعمليات الإرهابية بواقع 7 عمليات، وتتقاسم كل من حركة «طالبان» بواقع 4 هجمات، وتنظيم داعش هجمة واحدة، بينما وقع هجومان مجهولان أحدهما كان الأكبر من حيث سقوط عدد الضحايا، عندما استهدف تجمعاً للمتظاهرين، ويشتبه أن وراء ذلك تنظيم داعش. فيما تأتي العراق في المرتبة الثانية بواقع 3 هجمات نفذها «داعش»، يأتي ذلك في ظل مساعي التنظيم لإحياء نشاطه في المدن العراقية مثل «الأنبار، وصلاح الدين» مستغلًا حالة الصراع السياسي وتدهور الأحوال المعيشية.
وأكد المؤشر أن تنظيم داعش يسعى أيضاً للحفاظ على إرثه في سوريا واستعادة نشاطه بتنفيذ هجومين أحدهما ضد قوات النظام في السويداء، يأتي ذلك فيما تشهد سوريا حالة من الترقب لشن هجوم موسع على إدلب لطرد الجماعات الإرهابية منها. وتتساوى نيجيريا مع سوريا من حيث عدد الهجمات بواقع هجومين نفذتهما «بوكو حرام» التي تشهد حالة من النشاط المتزايد ضد المدنيين في نيجيريا، خاصة في استهداف أهالي القرى... ويرجح مرصد الإفتاء أن لجوء حركة «بوكو حرام» لاستهداف القرى لأسباب تتعلق بتوفير مصادر تمويلية لها.
ورصد المؤشر أيضاً أن عدداً من الدول مثل «ليبيا، وكينيا، والصومال، وبوركينا فاسو، وباكستان»، قد شهدت هجوماً واحداً خلال فترة الرصد، وهي مناطق تشهد حالة من استمرارية وتصاعد الأعمال الإرهابية خلال الأسابيع الماضية من قبل جماعات موالية لتنظيم «القاعدة» أو «داعش».
واختتم المرصد تقريره بأن تنظيم داعش يعد الأكثر نشاطاً خلال فترة الرصد بتنفيذ 7 عمليات في مناطق مختلفة، فيما هو متهم في عمليتين مجهول منفذهما، بينما تأتي حركة «طالبان» في المرتبة الثانية بواقع 4 هجمات... ويذكر أن نشاط «طالبان» خلال الشهر الماضي قد شهد تراجعاً كبيراً. فيما حذر مرصد الإفتاء من تنامي نشاط حركة «الشباب» في الصومال وكينيا.
من جهة أخرى، أجلت محكمة جنايات الجيزة، أمس، محاكمة 70 متهماً بتهمة تكوين جماعة إرهابية لتعطيل الدستور والقانون، وقتل 3 أشخاص بينهم أمين شرطة، وحيازة أسلحة وذخائر من دون ترخيص، في القضية المعروفة إعلامياً بـ«لجان المقاومة الشعبية بكرداسة»، لجلسة 10 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
كما قررت المحكمة العسكرية تأجيل محاكمة 304 متهمين بمحاولة اغتيال المستشار زكريا عبد العزيز النائب العام المساعد، والمنتمين إلى حركة «حسم» الإرهابية، لجلسة 24 سبتمبر الحالي لاستكمال سماع الشهود.
وتضم قائمة المتهمين محمد علي بشر، عضو مكتب إرشاد «الإخوان»، وقيادات أخرى بالجماعة، التي تعتبرها مصر تنظيماً إرهابياً.
ونسبت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا لحركة «حسم»، ارتكاب 17 واقعة إرهابية استهدفت، منها، قتل ضباط جيش وشرطة، ورجال دين ورجال قضاء ونيابة عامة. وأشارت التحقيقات إلى أن مسؤول غرفة العمليات المركزية للحركة ويدعى أحمد محمد عبد الحفيظ، هارب إلى تركيا، ويعاونه عدد من عناصر جماعة «الإخوان».



بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
TT

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)

على الرغم من ابتلاع مياه البحر نحو 500 مهاجر من القرن الأفريقي باتجاه السواحل اليمنية، أظهرت بيانات أممية حديثة وصول آلاف المهاجرين شهرياً، غير آبهين لما يتعرضون له من مخاطر في البحر أو استغلال وسوء معاملة عند وصولهم.

ووسط دعوات أممية لزيادة تمويل رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي، أفادت بيانات المنظمة الدولية بأن ضحايا الهجرة غير الشرعية بلغوا أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في رحلات الموت بين سواحل جيبوتي والسواحل اليمنية خلال العام الحالي، حيث يعد اليمن نقطة عبور رئيسية لمهاجري دول القرن الأفريقي، خاصة من إثيوبيا والصومال، الذين يسعون غالباً إلى الانتقال إلى دول الخليج.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية أنها ساعدت ما يقرب من 5 آلاف مهاجر عالق في اليمن على العودة إلى بلدانهم في القرن الأفريقي منذ بداية العام الحالي، وقالت إن 462 مهاجراً لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال رحلتهم بين اليمن وجيبوتي، كما تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على الطريق الشرقي في سواحل محافظة شبوة منذ بداية العام، وأكدت أن حالات كثيرة قد تظل مفقودة وغير موثقة.

المهاجرون الأفارقة عرضة للإساءة والاستغلال والعنف القائم على النوع الاجتماعي (الأمم المتحدة)

ورأت المنظمة في عودة 4.800 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن فرصة لتوفير بداية جديدة لإعادة بناء حياتهم بعد تحمل ظروف صعبة للغاية. وبينت أنها استأجرت لهذا الغرض 30 رحلة طيران ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية، بما في ذلك رحلة واحدة في 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي من عدن، والتي نقلت 175 مهاجراً إلى إثيوبيا.

العودة الطوعية

مع تأكيد منظمة الهجرة الدولية أنها تعمل على توسيع نطاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية من اليمن، مما يوفر للمهاجرين العالقين مساراً آمناً وكريماً للعودة إلى ديارهم، ذكرت أن أكثر من 6.300 مهاجر من القرن الأفريقي وصلوا إلى اليمن خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار تدفق المهاجرين رغم تلك التحديات بغرض الوصول إلى دول الخليج.

وأوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة في اليمن، عبد الستار إيسوييف، أن المهاجرين يعانون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والمأوى الآمن. وقال إنه ومع الطلب المتزايد على خدمات العودة الإنسانية، فإن المنظمة بحاجة ماسة إلى التمويل لضمان استمرار هذه العمليات الأساسية دون انقطاع، وتوفير مسار آمن للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء البلاد.

توقف رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي بسبب نقص التمويل (الأمم المتحدة)

ووفق مدير الهجرة الدولية، يعاني المهاجرون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء، والرعاية الصحية، والمأوى الآمن. ويضطر الكثيرون منهم إلى العيش في مأوى مؤقت، أو النوم في الطرقات، واللجوء إلى التسول من أجل البقاء على قيد الحياة.

ونبه المسؤول الأممي إلى أن هذا الضعف الشديد يجعلهم عرضة للإساءة، والاستغلال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وقال إن الرحلة إلى اليمن تشكل مخاطر إضافية، حيث يقع العديد من المهاجرين ضحية للمهربين الذين يقطعون لهم وعوداً برحلة آمنة، ولكنهم غالباً ما يعرضونهم لمخاطر جسيمة. وتستمر هذه المخاطر حتى بالنسبة لأولئك الذين يحاولون مغادرة اليمن.

دعم إضافي

ذكر المسؤول في منظمة الهجرة الدولية أنه ومع اقتراب العام من نهايته، فإن المنظمة تنادي بالحصول على تمويل إضافي عاجل لدعم برنامج العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين في اليمن.

وقال إنه دون هذا الدعم، سيستمر آلاف المهاجرين بالعيش في ضائقة شديدة مع خيارات محدودة للعودة الآمنة، مؤكداً أن التعاون بشكل أكبر من جانب المجتمع الدولي والسلطات ضروري للاستمرار في تنفيذ هذه التدخلات المنقذة للحياة، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.

الظروف البائسة تدفع بالمهاجرين الأفارقة إلى المغامرة برحلات بحرية خطرة (الأمم المتحدة)

ويقدم برنامج العودة الإنسانية الطوعية، التابع للمنظمة الدولية للهجرة، الدعم الأساسي من خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين ومرافق الرعاية المجتمعية، والفرق المتنقلة التي تعمل على طول طرق الهجرة الرئيسية للوصول إلى أولئك في المناطق النائية وشحيحة الخدمات.

وتتراوح الخدمات بين الرعاية الصحية وتوزيع الأغذية إلى تقديم المأوى للفئات الأكثر ضعفاً، وحقائب النظافة الأساسية، والمساعدة المتخصصة في الحماية، وإجراء الإحالات إلى المنظمات الشريكة عند الحاجة.

وعلى الرغم من هذه الجهود فإن منظمة الهجرة الدولية تؤكد أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في الخدمات، في ظل قلة الجهات الفاعلة القادرة على الاستجابة لحجم الاحتياجات.