استعدادات مكثفة بمهرجان الجونة السينمائي لمواصلة التألق في دورته الثانية

لقطة من فيلم «عندما أضعت ظلي»  المشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالجونة
لقطة من فيلم «عندما أضعت ظلي» المشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالجونة
TT

استعدادات مكثفة بمهرجان الجونة السينمائي لمواصلة التألق في دورته الثانية

لقطة من فيلم «عندما أضعت ظلي»  المشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالجونة
لقطة من فيلم «عندما أضعت ظلي» المشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالجونة

أيام قليلة وتنطلق فعاليات الدورة الثانية من مهرجان «الجونة السينمائي»، التي تقام في الفترة من 20 وحتى 28 سبتمبر (أيلول) الجاري، وسط حالة من الترقب للمهرجان الوليد الذي حققت دورته الأولى نجاحاً فاق توقعات المتابعين للسينما، الأمر الذي يفرض على صناعه كثيراً من الاستعدادات. ويعرض المهرجان 80 فيلماً في الأقسام المختلفة، منها 46 تتنافس في المسابقات الرسمية الثلاث التي تصل قيمة جوائزها لـ186 ألف دولار أميركي، فيما تعرض باقي الأفلام في البرامج الموازية، وفي الوقت نفسه توفر منصة الجونة السينمائية، هذا العام 150 ألف دولار أميركي، يتنافس عليها 12 مشروعا في مرحلة التطوير و6 في مرحلة ما بعد الإنتاج.
يمنح المهرجان في دورته الثانية جائزة الإنجاز الإبداعي، للمخرج السينمائي المصري داود عبد السيد، والمنتجة التونسية درة بوشوشة، كما يقيم احتفالية بمناسبة 10 أعوام على غياب المخرج المصري العالمي يوسف شاهين لا تقتصر على معرض لأفيشات كل أفلامه وبعض مقتنياته، ولكن تتضمن أيضا عزفاً حياً لأكثر من 50 عضواً من الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو هشام جبر لمختارات من الموسيقى التصويرية لأفلامه.
يقيم المهرجان أيضا معرضا خاصا لأفيشات أفلام المخرج فيدريكو فيلليني بمناسبة 25 عاماً على رحيله، كما يحتفي المهرجان أيضا بالذكرى المئوية لولادة المخرج الأسطوري إنغمار بيرغمان بعرض فيلمين من أهم أفلامه ومعرض «فوتوغرافيا» مميز بالتنسيق مع السفارة السويدية بالقاهرة ومركز الفيلم السويدي.
في السياق نفسه، فإن استعدادات المهرجان للدورة الثانية لا تتوقف عند السينما، وإنما تمتد للغناء أيضا، حيث يسعى «الجونة السينمائي»، لتكرار نجاح تجربة «3 دقات» التي حققت انتشارا واسعا العام الماضي، واقتربت نسب مشاهدتها عبر موقع «يوتيوب» من 350 مليون مشاهدة.
السيناريست تامر حبيب، مؤلف «3 دقات» قال لـ«الشرق الأوسط»، إنه كتب أغنية استعراضية لحفل الافتتاح، يشارك فيها عدد كبير من نجوم السينما المصرية، منهم، يسرا، ومنى زكي، وشريف منير، ومنة شلبي، وشيرين رضا، وآسر ياسين، وجميلة عوض، وأحمد مالك، وكندة علوش، وبشرى، وياسمين رئيس، ومحمد ممدوح.
وأكد «حبيب»، أن الأغنية هي أقرب إلى عرض «ميوزيكال» كل كلماته عن السينما، من ألحان إيهاب عبد الواحد، وتوزيع فهد، ومن إخراج هادي الباجوري. في السياق نفسه، يستعد الفنان الشاب «أبو»، لتقديم أغنية جديدة خلال فعاليات المهرجان بعد نجاحه في أغنية «3 دقات».
وأسند المهرجان تقديم حفل الافتتاح للإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد التي اشتهرت بمحاورة نجوم هوليود في برنامج «سكوب» عبر قناة mbc، وأعلن أن قناة cbc المصرية، هي الراعي الإعلامي الرسمي الحصري، وأن «يورو نيوز» الفرنسية شريكا إعلاميا دوليا، وهي الشبكة التي يمتلك رجل الأعمال نجيب ساويرس مؤسس المهرجان الحصة الحاكمة فيها.
من جهته قال انتشال التميمي، مدير مهرجان الجونة السينمائي، إن جميع أفلام الدورة المقبلة أنتجت عام 2018، وإن جميع الأفلام المشاركة في البرنامج الرسمي هي عرض أول في العالم العربي.
وأضاف مدير «الجونة السينمائي»، في تصريحات صحافية أن «المال وحده لا يصنع مهرجاناً ناجحاً». وأوضح التميمي «أن مشروع (منطلق الجونة السينمائي) في دورته الثانية تقدم له عدد كبير من المشاريع السينمائية المتميزة من جميع أنحاء الوطن العربي منها 101 مشروع في مرحلة التطوير، و44 فيلماً في مرحلة ما بعد الإنتاج، كما بلغ إجمالي عدد صُنَاع الأفلام من المخرجين والمنتجين المرتبطين بهذه المشروعات 304 فنانين قامت لجنة من المختصين بمراجعتها، ووقع اختيارها على 12 مشروعاً في مرحلة التطوير، و6 أفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج، بناءً على المحتوى، والرؤية الفنية، وجدوى تنفيذ هذه المشروعات مالياً بشكل عام.
جدير بالذكر أن عضوية لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، يشارك فيها كل من الفنانة منى زكي، والمخرج المغربي أحمد المعنوني، ومدير مهرجان برلين السينمائي الدولي كارلو شاتوبريان، والمنتج الكرواتي سيدومير كولار، والممثل العربي العالمي علي سليمان، وتضم المسابقة 12 فيلما تتنافس على جوائز قيمتها 110 آلاف دولار أميركي، من بينها «يوم الدين» من مصر للمخرج أبو بكر شوقي، والذي شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان الأخيرة.
ويشارك في عضوية لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة، المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، والتونسي نجيب بلقاضي، والمبرمجة السينمائية إيلي ديرك.
أما عضوية لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام الروائية القصيرة، فيشارك فيها المخرجة الجورجية آنا أوروشادزة، والنجمة الأردنية صبا مبارك، والمبرمجة النمساوية دوريس بور، والممثل الفلسطيني كامل الباشا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.