روسيا تختتم تدريباتها الأكبر في «المتوسط»

سفينة حربية روسية تطلق صواريخ خلال استعراض بحري - أرشيفية (رويترز)
سفينة حربية روسية تطلق صواريخ خلال استعراض بحري - أرشيفية (رويترز)
TT

روسيا تختتم تدريباتها الأكبر في «المتوسط»

سفينة حربية روسية تطلق صواريخ خلال استعراض بحري - أرشيفية (رويترز)
سفينة حربية روسية تطلق صواريخ خلال استعراض بحري - أرشيفية (رويترز)

أعلن القائد العام للقوات البحرية الروسية الأميرال فلاديمير كوروليوف اليوم (الأحد)، اختتام أكبر تدريبات في البحر المتوسط، بمشاركة تشكيلات من الأسطول البحري والقوات الجوية الفضائية الروسية.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن كوروليوف قوله إن التدريبات نفذت جميع أهدافها، مشيرا إلى أن الإدارة العسكرية وطواقم السفن والغواصات والطيران البحري ومشاة البحرية «أظهرت مستوى عاليا من الجاهزية والمهارة».
وفي إطار التدريبات التي جرت في الفترة بين 1 و8 سبتمبر (أيلول) بمشاركة 26 سفينة حربية بينها غواصتان و34 طائرة تابعة لسلاح الجو والقوات البحرية، تم تنفيذ عمليات إطلاق صواريخ من على متن سفن ومروحيات وطائرات.
وأضاف كوروليوف أن بعض التدريبات تم تنفيذها في عرض البحر بعيدا عن المنطقة الساحلية، وأن بعض الأحداث، مثل عملية الإنزال على شاطئ غير مجهز نفذت من دون أي إعدادات تمهيدية.
كما قامت وحدات مشاة البحرية الروسية خلال التدريبات بعملية إنزال عند ساحل محافظة اللاذقية السورية، بدعم من الطيران البحري والقوات الجوية. وأشار كوروليوف إلى أن عملية الإنزال تزامنت مع أول عملية إنزال جرت قبل 50 عاما في ذلك المكان بالذات، وقال للصحافيين: «نحتفل الآن بالذكرى الـ50 لأول عملية إنزال نظمها السرب الخامس للأسطول البحري (السوفياتي) هنا، في البحر المتوسط، عام 1968. وهذا حدث ذو أهمية ودلالة كبيرة بالنسبة لبحارتنا».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».