رغم ابتعاد أزيز رصاص المعارك وهدير الطائرات والمدافع عن السويداء في جنوب شرقي سوريا، ومحاولتها الحفاظ على الحياد، وضعت هجمات تنظيم «داعش» المنطقة ذات الغالبية الدرزية أمام مفترق طرق وخيارات صعبة، بينها «اللامركزية الإدارية».
وبدأ مؤخراً ظهور «ولاء محدود» في السويداء، بحسب تحقيق أجرته «الشرق الأوسط»، إذ حاولت المنطقة خلال سنوات الحرب النأي بنفسها خارج دائرة الصراع المعقد؛ لكنها عانت ويلات أخرى من مخلفات الحرب.
وسعى النظام إلى عدم بقاء محافظة السويداء خارج إرادته وسيطرته الفعلية، كحال باقي المحافظات، وحض الوفد الروسي خلال زيارته للسويداء أواخر يونيو (حزيران) الماضي الأهالي على «تفعيل دور النظام السوري في المحافظة، والعودة إلى حال ما قبل اندلاع الحرب». لكن منذ 25 يوليو (تموز) الماضي، و«السويداء تنام وتصحو على قلق»، بحسب الكاتب والباحث جمال الشوفي.
واعتبر مراقبون أن الخيارات لحل ملفات المحافظة «لا تأتي بنتيجة من دون ضامن حقيقي، فلا بد من طرح خيارات أخرى على طاولات التفاوض؛ حيث ينظر أبناء المحافظة لإيجاد تسوية عامة في مجمل الملفات، وأن تكون حمايتها بيد أبنائها، وإذا تخلت روسيا عن ذلك فحقهم طلب الحماية الدولية، في حال تعرضهم لأعمال إرهابية متكررة».
الهجمات تضع السويداء أمام الخيار الصعب
تحقيق لـ «الشرق الأوسط» عن أوضاع المدينة السورية ذات الغالبية الدرزية
الهجمات تضع السويداء أمام الخيار الصعب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة