ملابسات وفاة السائحين البريطانيين في مصر تزداد غموضاً

شركة السياحة أعلنت عثورها على بكتيريا في فندق الغردقة

ملابسات وفاة السائحين البريطانيين في مصر تزداد غموضاً
TT

ملابسات وفاة السائحين البريطانيين في مصر تزداد غموضاً

ملابسات وفاة السائحين البريطانيين في مصر تزداد غموضاً

تلقت السياحة المصرية ضربة جديدة عقب إعلان شركة «توماس كوك» البريطانية للسياحة العثور على بكتيريا في أحد فنادق مدينة الغردقة الواقعة على ساحل البحر الأحمر. ويأتي الإعلان بعد أسبوعين من وفاة غامضة لسائحين بريطانيين في الفندق نفسه.
وقالت شركة «توماس كوك» البريطانية للسياحة والسفر، في بيان صحافي تناقلته وكالات الأنباء، إنها «عثرت على مستويات مرتفعة للغاية من بكتيريا (إيكولاي) المعوية، والمكورات العنقودية، في الفندق الذي توفي فيها سائحان بريطانيان الشهر الماضي»، مضيفة أن «ضعف المعايير الصحية هو على الأرجح السبب في زيادة المرض بين نزلاء الفندق».
وتوفي جون كوبر (69 عاماً) وزوجته سوزان كوبر (63 عاماً) في نهاية شهر أغسطس (آب) الماضي، أثناء رحلتهما إلى مصر، وصاحب الحادث ضجة إعلامية كبيرة، دفعت شركة «توماس كوك» لإجلاء 300 سائح من الفندق، وفور حدوث الوفاة صرح مسؤولون مصريون بأنها ناجمة عن فشل في عضلة القلب، لكن النائب العام المصري أعلن أن سبب الوفاة لم يتضح بعد، وأصدر أمراً بتشريح الجثة.
بيان شركة «توماس كوك» الأخير ألقى الضوء على وجود بعض المشكلات في الفندق، لكنه لم يؤكد أن هذه المشكلات قد تكون هي السبب في الوفاة، حيث قالت الشركة: «يتضح من هذه النتائج أنه كان هناك خطأ ما في شهر أغسطس، في فندق (شتيغنبرغر أكوا ماجيك) في الغردقة، وأن المعايير كانت دون ما نتوقعه من شركائنا في الفندق»، مضيفة أن «خبراء متخصصين لم يروا أن الاختبارات ألقت أي ضوء على سبب وفاة الزوجين».
رئيس اتحاد الغرف السياحية المصرية السابق إلهامي الزيات، رأى أن «إجراءات الشركة البريطانية عقب الحادث كان مبالغاً فيها»، وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحادث، مع خالص عزائنا، يعتبر عارضاً، وقرار إجلاء السياح كان مبالغاً فيه، خصوصاً قبل إعلان نتائج التحقيقات»، مشيراً إلى أن «صناعة السياحة أصبحت من الصناعات المسيسة في العالم كله».
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة «توماس كوك»، بيتر فانكهاوزر، إن «الشركة تنتظر نتائج التحقيق الذي تجريه السلطات المصرية، وتعمل عن كثب مع وزارة الخارجية لضمان أنها تولي مصالح أسرة كوبر أولوية قصوى».
ولا تقتصر المشكلة على وفاة الزوجين كوبر، حيث شكا بعض السياح من أعراض مرضية، وقالت الشركة، في بيانها الأخير، إنها «تعد حزمة تعويض لجميع العملاء الذين نزلوا في الفندق، وأبلغوا عن شعورهم بأعراض مرضية».
وأوضح إلهامي الزيات أن «إثبات وجود مشكلة في الطعام والشراب، يتطلب وجود عدد من المتضررين من الوجبة نفسها في التوقيت نفسه، وبعد ساعات معينة من أكلها»، مطالباً الشركة البريطانية بالتزام الحياد وانتظار نتائج التحقيقات.


مقالات ذات صلة

فندق «شيراتون القاهرة» يعلن عن افتتاح البرج الشمالي

عالم الاعمال فندق «شيراتون القاهرة» يعلن عن افتتاح البرج الشمالي

فندق «شيراتون القاهرة» يعلن عن افتتاح البرج الشمالي

أعلن فندق «شيراتون القاهرة»، وهو جزء من علامة «ماريوت» الدولية عن إعادة افتتاح البرج الشمالي للفندق.

الاقتصاد أشخاص يجلسون في مقهى بسيدي بو سعيد وهي مقصد سياحي شهير بالقرب من تونس العاصمة (رويترز)

عائدات السياحة التونسية تتجاوز 2.2 مليار دولار وسط توقعات قياسية

تجاوزت عائدات السياحة التونسية حتى شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي 2.2 مليار دولار، وسط توقعات بتسجيل أرقام قياسية في عدد السياح الوافدين إلى البلاد.

«الشرق الأوسط» (تونس)
الاقتصاد أحمد الخطيب متحدثاً للحضور في المنتدى الاستثماري السعودي - الفرنسي بالرياض (الشرق الأوسط)

الخطيب: تطوير الشراكات السعودية - الفرنسية في المنظومة السياحية

قال وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، الثلاثاء، إن السعودية تعمل على تطوير شراكات مع فرنسا لتبادل الخبرات والبيانات.

زينب علي (الرياض)
يوميات الشرق يأتي المشروع في إطار جهود تعزيز الفنون والثقافة من خلال مراكز متخصصة في مختلف المجالات (واس)

«ميدان الثقافة» بوابة تربط بين الماضي والحاضر في جدة التاريخية

يشكل «ميدان الثقافة» الذي أطلقه برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة السعودية بوابة تربط بين الماضي والحاضر كمعلم حضاري كبير تحتضنه المدينة الساحلية جدة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)

إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

تحذر بعض التقارير من مطالب «الأخ الأكبر»، بما في ذلك كشف الضيوف عن الأرصدة المصرفية، ولكن هذه المطالب تبدو غير مبررة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.