«فيسبوك»: متحمسون لإطلاق منصة «واتش» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

عدد مستخدمي الشبكة يصل إلى 109 ملايين يومياً

خدمة فيسبوك واتش العربية
خدمة فيسبوك واتش العربية
TT

«فيسبوك»: متحمسون لإطلاق منصة «واتش» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

خدمة فيسبوك واتش العربية
خدمة فيسبوك واتش العربية

قال فارس عقّاد رئيس الشراكات الإعلامية لدى «فيسبوك» و«إنستغرام» في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا إن خدمة «فيسبوك» «واتش» التي أطلقتها الشبكة العالمية في أرجاء العالم ومنطقة الشرق الأوسط مؤخراً، جاءت لتلبي الطلب الكبير على محتوى الفيديو في المنطقة، والتي أثبتت الأرقام ازدياد الطلب عليها.
وأضاف عقاد الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» أن الفيديو يعتبر من الوسائط المؤثرة التي تجمع الناس، حيث له فعالية كبيرة من خلال تجمع الأشخاص عبر سرد القصص، فيما ويبقى أساس الأحاديث الاجتماعية حول العالم، وقال: «على (فيسبوك) بالتحديد، تشاهَد أكثر من 100 مليون ساعة فيديو يومياً».
وتابع رئيس الشراكات الإعلامية لدى «فيسبوك» و«إنستغرام» في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا: «حين أطلقنا خدمة (فيسبوك) (واتش) في الولايات المتحدة في هذا الوقت من العام الماضي، كان الهدف منح الأشخاص مكاناً يكتشفون فيه مقاطع الفيديو المفضلة لديهم ويجرون نقاشات حولها مع الأصدقاء والآخرين».
وزاد: «تبيّن لنا أنّ أكثر من 50 مليون شخص في الولايات المتحدة يشاهدون كل شهر مقاطع فيديو لدقيقة على الأقل عبر خدمة (فيسبوك) (واتش)، وحين يستخدم أشخاص حول العالم خدمة (فيسبوك) (واتش)، يشاهدون مقاطع فيديو لفترة أطول بخمس مرات مما يقضونه في المشاهدة عبر Feed حيث يستكشفون ما يتوفّر عبرها».
وأكد حماس الشبكة العالمية للمجيء بخدمة «فيسبوك» «واتش» إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالتحديد، حيث يستخدم قرابة 176 مليون شخص في الشهر، و109 ملايين شخص يومياً «فيسبوك» عبر الجوال، وقال: «في الإمارات مثلاً 97 في المائة من الأشخاص على الإنترنت يشاهدون مقاطع فيديو شهرياً على الأقل كما قام 62 في المائة من مستخدمي (فيسبوك) في الإمارات بنشر أو تشارك محتوى فيديو على (فيسبوك)».
وأكد أن الهدف من خلال خدمة «فيسبوك» «واتش» الاستفادة من هذا الاهتمام وتوفير تجربة شخصية وتفاعلية حول مقاطع الفيديو المتوفرة فقط على المنصة الجديدة.
ولفت إلى أنه مع توفير خدمة «فيسبوك» «واتش» يمكن العثور على أحدث مقاطع الفيديو التي تشمل الترفيه والرياضة والأخبار وغيرها، والتي تتوفر جميعها بشكل شخصي ضمن «واتش فيد»، كما يمكن أيضاً متابعة المبتكرين والناشرين والمفضلين من خلال تعديل قائمة المشاهدة من الصفحات عن المستخدم الفرد.
وأوضح أن كل المحتوى على «واتش» اجتماعي ويشجع المشاركين على تشاركه والتعليق عليه والتفاعل معه ومتابعته من أجل التواصل مع المتابعين والمجتمعات حول برامج محددة أو مقاطع فيديو مستقلة، وقال عقاد: «نركز أيضاً على إنشاء منصة يمكن أن يجد فيها كافة المبتكرين والناشرين جمهوراً وأن يشكّلوا مجموعة من المعجبين، يشمل محتوى الفيديو على (واتش) ثلاثة أنواع أساسية: محتوى الشركاء، ومحتوى المبتكرين، والمحتوى الأصلي. ويعني هذا الأمر مزيداً من الفرص للمبتكرين والناشرين حول العالم».
وعرج إلى أن واحدة من أهم المميزات المرتبطة بـ«واتش» هي أن صناع مقاطع الفيديو سيتمكنون من جني المال نظير تسجيلاتهم باستخدام خدمة «آد بريكس»، التي تم طرحها بالتزامن مع «واتش» في بعض البلاد وفي المستقبل القريب في الشرق الأوسط.
وحول سعي «فيسبوك» إلى دعم المنصة من خلال إنتاج برامج معينة، قال العقاد: «تبرز حالياً أمثلة كثيرة عن محتوى الشركاء على «فيسبوك» والمحتوى الأصلي. شركاء «واتش» عبارة عن شركات طرف ثالث تستخدم «فيسبوك» «واتش» لتعرض محتواها الخاص غير الممول أو الممول جزئياً، بدءاً من الناشرين الرقميين وصولاً إلى شركات التلفزيون والإنتاج ومالكي الصفحات الأوسع. والشركاء الممولون مثل سي بي سي المصرية وغيرها من القنوات من المنطقة.
وأضاف: «من ناحية أخرى (واتش أوريجنيال) عبارة عن برامج تنتج خارج الولايات المتحدة وتتخذ مختلف أنواع الأشكال وتكون مرفقة بنصّ مكتوب أو مرتجلة وقصيرة أو طويلة، وتعتبر كل مقاطع فيديو (واتش أوريجنيال) حصرية على المنصة كما أنها تفاعلية جداً ولا يمكن إيجادها في أي مكان آخر نظراً إلى العنصر الاجتماعي والتفاعلي الذي يميزها. ومن بين الأمثلة الحالية على برامج (واتش أوريجنيال) برامج (Huda Boss) لخبيرة التجميل العربية هدى قطان».
وعن عرض منصة «فيسبوك» «واتش» في المناطق الجغرافية الأخرى حقوقاً لبطولات أو برامج أو فعاليات وتوجه الشبكة لدعم المنصة في هذا الأمر، أوضح عقاد «في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لدينا حالياً الكثير من الشركاء الذين نعمل معهم منذ فترة طويلة، وجزء كبير من دعمنا سيتخذ شكل استشارات وإرشادات مرتكزة على ما تعلمناه خلال العام الفائت، أما بالنسبة للشراكات الجديدة فأنا على يقين أن (واتش) ستفتح مجالات جديدة تمتع المستخدمين بطرق لم تكن مطروحة من قبل».
وشدد إلى أن منصة «واتش» تشغّل نموذجاً مختلفاً تماماً عن منصات توفير المحتوى عبر الإنترنت. «فيسبوك» منصة وليست خدمة بث فيديو أو استوديو، نوفّر مكاناً له طابع شخصي ويتيح التواصل حول مقاطع فيديو لا تتوفر إلا على منصتنا، وتتميز بخاصيات اجتماعية مدمجة بتجربة الفيديو. وبالتالي، لا تكتفون بمشاهدة مقاطع الفيديو وحدكم، بل يمكنكم إجراء نقاش ثنائي عن المحتوى مع الأصدقاء والمعجبين الآخرين أو حتى مع المبتكرين أنفسهم.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.