مصر تتعهد بشفافية التحقيقات النهائية في وفاة السائحين البريطانيين

«توماس كوك»: المناقشات مع مدبولي كانت بناءة للغاية

قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة في مصر، إن «الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أكد خلال لقاء بيتر فانكهاوزر، المدير التنفيذي لمجموعة (توماس كوك)، أمس، التزام حكومة بلاده بإعلان النتائج النهائية للتحقيقات بشفافية في وفاة السائحين البريطانيين بأحد فنادق مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر».
وتقود الجهات القضائية ممثلة في المستشار نبيل صادق، النائب العام المصري، إجراءات هذه التحقيقات، ومن المتوقع إعلان نتيجة التحقيقات خلال الأسبوع المقبل، وسيتم بعدها اتخاذ إجراءات عودة الجثمانين إلى بلدهما وإنهاء الأوراق الخاصة بذلك.
وطبقاً لمحافظة البحر الأحمر، فإن السائح المتوفى جيمس كوبر (69 عاماً) قد فارق الحياة الساعة 11 صباح (الثلاثاء) قبل الماضي، في غرفته بفندق «شتايغنبرغر أكوا ماجيك»، وقد قام مفتش الصحة بالكشف على الجثمان، وأثبت بالتقرير الطبي، أن سبب الوفاة هو توقف مفاجئ بعضلة القلب وفشل في وظائف التنفس، مما أكد عدم وجود شبهة جنائية.
وفى تمام الرابعة عصراً من اليوم نفسه، تم نقل زوجته سوزان كوبر (64 عاماً)، إلى مستشفى «الأصيل» بحالة إغماء، وتم عمل إنعاش قلبي لها لمدة 30 دقيقة؛ إلا أنها فارقت الحياة في تمام الساعة الخامسة واثنتي عشرة دقيقة، وقام مفتش الصحة بالكشف على الجثمان، وأثبت بتقريره الطبي، أن سبب الوفاة هو توقف الدورة الدموية ووظائف التنفس لديها، ولا توجد أي شبهة جنائية.
واستقبل مدبولي، فانكهاوزر، أمس، بحضور وزيرة السياحة؛ للتأكيد على حرص الحكومة المصرية على تحديد الأسباب وراء وفاة السائحين البريطانيين في الغردقة. وأوضح فانكهاوزر، أن المناقشات خلال الاجتماع كانت بناءة للغاية، وأن رئيس الوزراء ووزيرة السياحة طمأناهم ببذل كل ما في وسعهما لضمان أن يكون التحقيق في الواقعة شاملاً وشفافاً، ليقدم لنا الإجابات التي نحتاج إليها في أسرع وقت.
كما التقى فانكهاوزر بالسفير البريطاني في مصر جون كاسن، ونائبه السفير هيلين وينترتون، لمناقشة تعاونهما المستمر لمساعدة أسرة كوبر، والتواصل مع السلطات المصرية لدعم السياح البريطانيين في مصر.
وأكد بيان لـ«توماس كوك» أمس، أنها «سوف تستمر في التواصل مع السلطات المصرية ومكتب الخارجية والكومنولث، لضمان استمرارية العمل سويا من أجل إعطاء الأولوية القصوى لمصالح عائلة كوبر، ولتظل سلامة عملائنا في مصر هي الأولوية القصوى لنا».
وكنت مجموعة «توماس كوك» قد خيرت باقي المجموعة السياحية، التي كانت تقضى إجازتها بالفندق، ما بين العودة إلى بلادهم أو استكمال رحلتهم، وذلك كإجراء احترازي... واختارت الأغلبية العظمى منها البقاء لاستكمال رحلتهم بمدينة الغردقة.