ارتفع عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم جراء انهيار جسر في مدينة جنوة الإيطالية إلى 38 شخصاً، حسب ما أفاد وزير الداخلية ماتيو سالفيني، اليوم (الأربعاء).
وقال وزير الداخلية الذي ينتظر وصوله إلى جنوة (شمال شرق) بعد ظهر اليوم (الأربعاء)، للصحافيين: «وصلت الحصيلة إلى 38، تم التأكد من وفاتهم في حين لا يزال هناك بعض المفقودين» جراء انهيار جزء كبير من جسر موراندي خلال تساقط كثيف للأمطار أمس (الثلاثاء).
وانتقد وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، القوانين الصارمة للاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أنها السبب في جعل إيطاليا غير آمنة. وقال لقناة «راديو24» الإذاعية، إن الأموال التي سيتم إنفاقها على مجالي الصحة والسلامة «غير مسموح بإدخالها في قائمة الحسابات، طبقاً للقوانين الصارمة التي فرضتها أوروبا».
وأضاف سالفيني: «يجب عليك دائماً أن تطلب الإذن لإنفاق المال». وتابع أن ذلك لا يتعين أن يُبعد إيطاليا عن المحافظة على شوارعها ومبانيها في المدارس وفي العمل، حيث تنهار «من وقت لآخر الأسقف».
وكان سالفيني قد قال في وقت سابق إن 3 أطفال أعمارهم 8 و12 و13 عاماً من بين ضحايا الحادث، الذي وقع خلال عاصفة قوية.
من جانبه، حمّل وزير البنية التحتية والنقل الإيطالي دانيلو تونينيلي، الشركة المسؤولة عن تشغيل معظم شبكة الطرق السريعة في بلاده، المسؤولية عن حادثة انهيار الجسر.
وكتب تونينيلي على موقع «فيسبوك»: «على إدارة (أوتوستراد بير لإيطاليا) الاستقالة أولاً وقبل أي شيء»، معلناً أنه سيتم سحب امتياز الشركة المتعلق بتشغيل شبكة الطرق السريعة وسيتم تغريمها ما يصل إلى 150 مليون يورو (170 مليون دولار).
ووفقاً للوزير، تحقق الشركة أرباحاً «بالمليارات»، ولكنها تسدد «ملايين قليلة» ضرائب. وإضافة إلى ذلك، فإنها «لا تقوم بالصيانة اللازمة للجسور والطرق السريعة»، كما أنها متورطة «في أوجه قصور خطيرة».
وأعلنت الشركة، أمس، أن جسر جنوة كان يخضع لأعمال صيانة ولكنه لم يكن مهدداً بالانهيار. وفقدت أسهم شركة «أتلانتيا»، الشركة لأم «أوتوستراد بير لإيطاليا» 5% من قيمتها في بورصة ميلانو، أمس.
ارتفاع حصيلة انهيار جسر في إيطاليا إلى 38 قتيلاً
وزراء حمِّلوا شركة الطرق المسؤولية وانتقدوا قوانين «الأوروبي»
ارتفاع حصيلة انهيار جسر في إيطاليا إلى 38 قتيلاً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة