ترقب في السودان لإعلان تفاصيل الإصلاح الاقتصادي

TT

ترقب في السودان لإعلان تفاصيل الإصلاح الاقتصادي

أقر المكتب القيادي للمؤتمر الوطني (الحزب الحاكم) في السودان حزمة إجراءات إصلاحية لمعالجة أزمات راهنة في اقتصاد البلاد، ولم يتم الإعلان بعد عن تفاصيل الإجراءات الجديدة.
وتم إقرار حزمة أولى من الإصلاحات في مايو (أيار) الماضي، وشملت إجراءات لزيادة الإنتاج النفطي في الحقول الحالية، والحد من عمليات شراء النقد الأجنبي من سوق الصرف الموازية.
كما شملت الحزمة الأولى إيقاف إصدار خطابات الضمان واقتصار الصرف على مستوى المركز والولايات، وأن توجه موارد النقد الأجنبي لشراء السلع الأساسية ومدخلات الإنتاج الزراعي والصناعي كأولوية.
ومن المنتظر أن يعلن الحزب الحاكم اليوم تفاصيل الحزمة الإصلاحية الجديدة، وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن الدولة تعول في تمويل الإجراءات الإصلاحية على عائدات النفط المرتقبة، بعد الاتفاق على إعادة تشغيل حقول النفط المتوقفة بدولة الجنوب التي كانت معطلة بسبب الانفصال عام 2011.
واتفق السودان وجنوب السودان بداية الشهر الحالي في الخرطوم على إعادة تشغيل 3 حقول غنية بالنفط في الجنوب، تصل طاقتها إلى 450 ألف برميل في اليوم.
ووفقاً للمصدر ذاته، فإن العائدات المتوقعة من النفط الذي بدأ ضخه التجريبي أمس (السبت) في 3 حقول؛ عدار وفلج وسيرجاز، على أن يكون التشغيل الرسمي في 1 سبتمبر (أيلول)، يمكن أن تصل إلى 5 مليارات دولار.
وأضاف المصدر أن الدولة شرعت في بيع وتسويق المنتجات النفطية المتوقعة من حقول الجنوب.
وأشار إلى أن هناك تدفقات مرتقبة ستصل إلى السودان في الأجل القريب قد تبلغ 7 مليارات دولار، منها مديونيات للبلاد على جنوب السودان تصل قيمتها إلى 3.5 مليار دولار. وقال المصدر إن مبلغ الـ7 مليارات دولار يعد مريحاً لإجراء مزيد من المعالجات الاقتصادية.
وقال إبراهيم الصديق، رئيس الإعلام في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، في تصريحات عقب الاجتماع الأولي أمس بالخرطوم، الذي حضره كل وزراء ومسؤولي القطاع الاقتصادي، إن القطاع الاقتصادي بالحزب قدم رؤية جديدة لتحقيق معالجة جذرية للواقع الاقتصادي، وأقر حزمة من السياسات والإجراءات.
وتابع: «الضائقة في طريقها للمعالجة خلال فترة قصيرة لا تتجاوز أسابيع».
ويعاني السودان من معدلات تضخم مرتفعة وتذبذب في قيمة العملة المحلية أدى لتآكل القيمة الحقيقية للأجور، ويرى خبراء أن فرض مصارف البلاد حدوداً على سحب الودائع وسط أزمة سيولة تضرب البلاد، أسهم في التأثير سلباً في ثقة المتعاملين.
وارتفع التضخم السنوي في البلاد إلى 63.87 في المائة في يونيو (حزيران) من 60.93 في المائة في مايو.
وتزايدت الأسعار في البلد المعتمد على الاستيراد بثالث أسرع وتيرة في العالم في الأشهر القليلة الماضية، بعد جنوب السودان وفنزويلا التي تعاني تضخماً جامحاً، وفقاً لبيانات أصدرها صندوق النقد الدولي في أبريل (نيسان). تأتي هذه الاضطرابات الاقتصادية على الرغم من رفع الولايات المتحدة عقوبات استمرت 20 عاماً عن السودان العام الماضي، في خطوة كان من المتوقع أن تدعم البلد بعد عزلة اقتصادية طويلة.



الأسواق الآسيوية ترتفع بفضل بيانات التضخم الأميركية وتوقعات خفض الفائدة

متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)
متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)
TT

الأسواق الآسيوية ترتفع بفضل بيانات التضخم الأميركية وتوقعات خفض الفائدة

متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)
متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)

شهدت الأسهم الآسيوية ارتفاعاً يوم الخميس، مستفيدة من صعود أسهم التكنولوجيا في «وول ستريت» خلال الليل بعد قراءة غير متوقعة لمؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، مما عزّز التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل.

وتجاوز مؤشر «نيكي» الياباني مستوى 40 ألف نقطة للمرة الأولى منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، مدعوماً بمكاسب أسهم قطاع الرقائق. كما استفاد المؤشر الذي تهيمن عليه أسهم المصدرين من ضعف الين؛ حيث قلّص المتعاملون رهاناتهم على رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان في اجتماعه المقبل.

بدوره، ارتفع الدولار الأسترالي بفضل بيانات توظيف قوية فاجأت الأسواق، متعافياً من ضعفه يوم الأربعاء بعد تقرير لـ«رويترز» يفيد بأن الصين قد تدرس السماح لليوان بالانخفاض أكثر العام المقبل. وتعد الصين الشريك التجاري الأول لأستراليا، وغالباً ما يتم استخدام الدولار الأسترالي بديلاً سائلاً لليوان.

في الوقت ذاته، استقر اليوان فوق أدنى مستوى في أسبوع، بعد أن أبقى البنك المركزي الصيني نقطة المنتصف الرسمية للعملة ثابتة.

أداء الأسواق

ارتفع مؤشر «نيكي» الذي يعتمد على التكنولوجيا بنسبة 1.6 في المائة اعتباراً من الساعة 06:11 (بتوقيت غرينتش)، بينما تقدم مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 1.1 في المائة.

وفي كوريا الجنوبية، ارتفع مؤشر «كوسبي» بنسبة 1.8 في المائة، في حين ارتفع مؤشر «تايوان» القياسي بنسبة 0.6 في المائة.

وفي هونغ كونغ، قفز مؤشر «هانغ سنغ» بنسبة 1.8 في المائة، وارتفعت الأسهم القيادية في البر الرئيسي بنسبة 1 في المائة.

وفي الولايات المتحدة، ارتفع مؤشر «ناسداك» الذي يركز على التكنولوجيا بنسبة 1.8 في المائة ليغلق فوق مستوى 20 ألف نقطة للمرة الأولى، في حين ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.8 في المائة.

أمّا على صعيد الأسواق الأوروبية، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ستوكس 50» بنسبة 0.1 في المائة.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة 0.3 في المائة الشهر الماضي، وهو أكبر مكسب منذ أبريل (نيسان)، لكن المحللين قالوا إن الزيادة كانت متماشية مع توقعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته «رويترز» وليست كافية لتقويض فرص خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وقال كريس ويستون، رئيس الأبحاث في «بيبرستون»: «قراءة التضخم أشعلت شرارة في أسواق الأسهم الأميركية»، مضيفاً أن السوق شهدت إزالة ما بدا أنه آخر العقبات المتبقية أمام المعنويات، مما مهّد الطريق لانتعاش موسمي حتى نهاية العام.

ويرى المتداولون حالياً احتمالات بنسبة 97 في المائة لخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في الاجتماع المقبل لبنك الاحتياطي الفيدرالي في 18 ديسمبر (كانون الأول).

واستقر الدولار الأميركي بالقرب من أعلى مستوى له في أسبوعين، مدعوماً بارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية، بعدما أظهرت البيانات اتساع العجز في الموازنة الأميركية، مما دفع المتداولين إلى توخي الحذر بشأن الديون.

وارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.2890 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني). وعكس الدولار خسائره المبكرة ليرتفع 0.2 في المائة إلى 152.755 ين، بعد أن ذكرت «رويترز» أن صناع السياسات في بنك اليابان يميلون إلى تأجيل رفع أسعار الفائدة في 19 ديسمبر وانتظار المزيد من البيانات بشأن الأجور في أوائل العام المقبل.

وارتفع اليورو والفرنك السويسري أيضاً قبل تخفيضات متوقعة تصل إلى نصف نقطة مئوية من البنك المركزي الأوروبي والبنك الوطني السويسري في وقت لاحق من اليوم.

الذهب والنفط

ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها في أكثر من شهر، لتسجل 2725.79 دولار للأوقية (الأونصة) للمرة الأولى منذ السادس من نوفمبر، قبل أن تتراجع قليلاً إلى 2711.24 دولار.

أما أسعار النفط الخام، فقد واصلت ارتفاعها هذا الأسبوع وسط تهديدات بفرض عقوبات إضافية على إنتاج النفط الروسي. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتاً إلى 73.79 دولار للبرميل، في حين تم تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 70.45 دولار للبرميل، بارتفاع 16 سنتاً.