الموسيقار الفرنسي جان ميشال جار يلجأ للقضاء الأوروبي للمطالبة بإرثه

والده موريس مؤلف موسيقى الأفلام العالمي خص زوجته الآسيوية بتركته كلها

جان ميشال جار مع أبيه موريس
جان ميشال جار مع أبيه موريس
TT

الموسيقار الفرنسي جان ميشال جار يلجأ للقضاء الأوروبي للمطالبة بإرثه

جان ميشال جار مع أبيه موريس
جان ميشال جار مع أبيه موريس

إنها ليست قضية أموال ومئات الملايين من الدولارات فحسب، بل معركة معنوية ضارية فشل صاحبها في نيل ما يعتبره حقاً له، من خلال القضاء الفرنسي، فقرر اللجوء إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. ففي مقال نشره نجم الموسيقى الإلكترونية جان ميشال جار في صحيفة «ليبيراسيون» الباريسية، أمس، أعلن أنه بصدد التوجه إلى القضاء الأوروبي للاعتراض على الوصية التي تركها والده، مؤلف موسيقى الأفلام العالمي موريس جار، وفيها خص زوجته الأخيرة بكامل تركته.
وتوفي موريس جار سنة 2009 عن 84 عاماً مُخلفاً وصية موثقة في ولاية كاليفورنيا الأميركية يترك فيها أملاكه وعائدات حقوقه الفنية إلى زوجته الرابعة، الآسيوية فونغ كونغ، التي كانت ربة بيت من خارج الوسط الفني وأمضت معه 15 عاماً. وجار هو واضع موسيقى عدد من أشهر الأفلام العالمية، مثل «الرسالة» و«عمر المختار» و«لورنس العرب» و«دكتور جيفاغو» و«الطريق إلى الهند». وقد نال عن الأفلام الثلاثة الأخيرة 3 جوائز أوسكار أفضل موسيقى.
وكانت المحاكم الفرنسية قد ردت قضية الطعون التي تقدم بها الابن، جان ميشيل، وأخته غير الشقيقة، مصممة الديكور ستيفاني جار. وفي حكم أخير صدر العام الماضي عن محكمة النقض في باريس، أقرّ القاضي بصحة الوصية المكتوبة في كاليفورنيا وفي قانونيتها وفقاً للتشريعات في الولايات المتحدة. لكن الجدل الدائر منذ بداية العام الحالي حول قضية مماثلة تخص المغني الفرنسي الراحل جوني هايداي، أعاد فتح موضوع الوصايا التي يجري تحريرها في الخارج ويحرم فيها الآباء عدداً من أبنائهم، وهو ما لا يجيزه القانون الفرنسي الذي يحفظ حقوق الوارثين.
في بيانه، أوضح جان ميشيل جار، أن القضايا العائلية يجب أن تبقى داخل العائلة. لكن وسائل الإعلام راحت تضرب المثل بوصية والده منذ أن انفجرت قضية جوني هايداي. وقال، إن من غير المقبول نشر مثل هذه الخلافات العائلية الحميمة على العلن. لذلك؛ قرر أن يخرج عن صمته وأن ينشر مقاله هذا. وأضاف، أنه باسمه، وباسم أخته ستيفاني، يرى أن التركة التي يخلفها الفنان ليست مالية فحسب، بل ذات قيمة معنوية كبيرة، ولا يجوز للأولاد أن يحرموا من حقوقهم في حيازة صور آبائهم ومتعلقاتهم الخاصة ووثائقهم ومؤلفاتهم، وكل ما يتعلق بأصولهم؛ لأنها جزء من تاريخ العائلة ووحدتها ككل. وتساءل جار «ما الذي سيحل بالتركة الفنية الفرنسية لوالدي في حال وفاة وارثته وزوجته الأخيرة؟ لا شك أنها ستتبعثر» في المزادات.
ومما يبعث على تصديق ما ورد في مقال جان ميشيل جار (69 عاماً)، أنه موسيقار عالمي بالغ الثراء وفي غنى عن العائدات المالية لألحان والده. وهو قد دخل موسوعة «غينيس» مرات عدة باعتباره الفنان الأكثر جمعاً للجمهور في حفلاته. وقد بلغ عدد الذين حضروا حفله الموسيقي في موسكو 3.5 مليون مستمع، وهو الحفل الذي أقيم في صيف 1997 بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ850 لتأسيس المدينة. كما قدم عرضاً موسيقياً شهيراً عند سفح الهرم، في مصر، بعنوان «12 حلماً للشمس»، بمناسبة حلول الألفية الثالثة، بحضور نخبة من الشخصيات العالمية يتقدمهم الرئيس الأسبق حسني مبارك. وقد كافأته فرنسا بأوسمة شرف، كما اختارته «اليونيسكو» سفيراً لها للنوايا الطيبة.
وينوي جان ميشيل جار التقدم بشكواه أمام المحكمة الأوروبية بدعوى: «عدم احترام الحقوق العائلية والمس البالغ بضمانه القانوني».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.