«سامسونغ غالاكسي ووتش»... ساعة طال انتظارها

تصمم بحجمين وتدعم الاتصال بشبكات الهاتف وتؤمن الدفع الإلكتروني

ساعة «غالاكسي ووتش» الجديدة من «سامسونغ»
ساعة «غالاكسي ووتش» الجديدة من «سامسونغ»
TT

«سامسونغ غالاكسي ووتش»... ساعة طال انتظارها

ساعة «غالاكسي ووتش» الجديدة من «سامسونغ»
ساعة «غالاكسي ووتش» الجديدة من «سامسونغ»

لم تكن الساعات الذكية تقنية شائعة قبل عامين، ولكن عام 2018 قد يشهد تغيرا كالذي حدث في تطور الهواتف الذكية قبل عقد من الزمان، فها هي شركة غوغل على وشك الإعلان عن ساعة بكسل الخاصة بها، كما تعمل شركة كوالكوم على تصميم وإنتاج معالجات جديدة بالكامل مخصصة للساعات الذكية.
- ساعة جديدة
وأخيرا، ستكشف شركة سامسونغ النقاب عن ساعتها الذكية الجديدة يوم 9 أغسطس (آب) في نيويورك، وهو نفس تاريخ الإعلان عن هاتفها الجديد غالاكسي نوت 9، أما فيما يتعلق بالتسمية، فتشير أغلب التقارير إلى تقديم سامسونغ لبراءة اختراع لدى مكتب الولايات المتحدة لبراءات الاختراع والعلامات التجارية (USPTO) باسم «غالاكسي ووتش» Galaxy Watch ما يؤكد تلك الإشاعات التي تفيد بأن الساعة لن تطلق باسم «سامسونغ غير إس 4» بل ستكون الأولى من نوعها التي تحمل العلامة التجارية «غالاكسي».
الأمر الجديد هنا أن الساعة ستأتي بحجمين مختلفين، الأول بقطر 43.4 ملم، بشاشة قياسها 1.19 بوصة، والآخر بهيكل قطره 48 ملم وشاشة قياسها 1.3 بوصة. ويعتقد أن النسخة الأكبر ستمثل النموذج الرياضي بينما تمثل النسخة الأصغر الساعة الكلاسيكية التقليدية، في محاكاة لما رأيناه في الجيل السابق بنسختيه «فرونتيير» الرياضية و«كلاسيك» التقليدية. ولكن أيا كانت النسخة، فكلتاهما ستدعم الاتصال بشبكات الجيل الرابع LTE عالية السرعة، بالإضافة إلى دعم الشبكات اللاسلكية «واي - فاي»، والبلوتوث إصدار 4.2 ونظم الملاحة جي بي إس.
وحيث ساد الاعتقاد بأن «غالاكسي ووتش» ستأتي هذه المرة بنظام تشغيل وير أو إس Wear OS من غوغل ولكن وفقا لآخر التسريبات فقد عدلت سامسونغ عن هذه الخطوة، ويبدو أننا سنرى ساعة سامسونغ الجديدة مزودة بأحدث نسخة من نظام تايزن Tizen 4 الخاص بسامسونغ والذي يرى الكثير من خبراء التقنية أنه أفضل من غوغل وير أو إس، من ناحية الواجهة والاستخدام بالإضافة إلى استهلاكه البسيط للطاقة، بيد أن عيبه الوحيد هو قلة التطبيقات المتوفرة عند مقارنته بأنظمة التشغيل المنافسة له.
ولعل أهم مزايا نظام تايزن الذي طورته سامسونغ قبل ثلاث سنوات هي آلية الحافة الدوارة Rotating Bezel - التي تم تقديمها لأول مرة في ساعة غير إس 2 Gear S2 - حيث تعد من أفضل الطرق للتفاعل مع أي ساعة ذكية، فهي تمتاز بسلاسة الأداء وتعطي شعورا أكثر طبيعية بدل النقر على شاشة الساعة، الصغيرة نسبيا.
- دفع إلكتروني
كما يبدو أن سامسونغ ستقوم بتزويد الساعة بالجيل الثاني من مساعدها الصوتي Bixby 2.0 ليحل محل تطبيق إس فويس S Voice الذي لاقى استياء الكثير من مقتني ساعة غير إس 3 نظرا لبطئه الشديد وإمكاناته المحدودة. كما لا يوجد شك بأن عشاق ساعات سامسونغ يتمنون رؤية المساعد الصوتي الخاص بغوغل Google Assistant في غالكسي ووتش والذي يتفوق بمراحل عن أي مساعد صوتي آخر في السوق، إلا أن ذلك سيكون صعبا، خصوصا إذا ما صدقت التوقعات وأتت الساعة بنظام تشغيل تايزن.
الساعة ستأتي مدعمة أيضا بنظام دفع سامسونغ Samsung Pay الأقوى في السوق حيث إنه النظام الوحيد الذي يدعم تقنيتي إن في إس Near Field Communication (NFC)و إم إس تي Magnetic Secure Transmission (MST) أي بمعنى أنه يمكنك استعمال سامسونغ باي تقريبا في أي محل في العالم توجد به آلة دفع إلكترونية Card Reader على عكس نظامي غوغل باي وآبل باي اللذين يدعمان تقنية NFC فقط.
كما تفيد العديد من التقارير بأن من أهم التحسينات الجديدة على الساعة سيكون طول عمر البطارية، ومن المتوقع أن تأتي بطارية «غالكسي ووتش» بقدرة 470 ملي أمبير.ساعة، مقارنة بـ380 ملي أمبير ساعة التي رأيناها في ساعة غير إس 3، ما يعني إمكانية عملها لمدة 3 أيام دون الحاجة لإعادة شحنها من جديد.
أما بخصوص الصحة العامة واللياقة البدنية فلا شك أن الساعة ستقوم بتوفير العديد من الخدمات والأدوات والمستشعرات التي يحتاجها مستخدموها، ولعل من أهمها مستشعر تتبع الحركة وعدد ساعات النوم، والسعرات الحرارية ومستشعر نبضات القلب بالإضافة إلى مستشعر قياس ضغط الدم الذي قامت سامسونغ بتقديم أول نسخة تجريبية منه في هاتفها غالاكسي إس 9 وربما حان الوقت لنرى نسخة محسنة منه في غالاكسي ووتش.
وعلى افتراض أن الساعة ستأتي بنظام تشغيل محدث من تايزن مع مساعد شخصي أذكى، بالإضافة إلى جميع مستشعرات الصحة وبعمر بطارية أطول، فلا شك أن ساعة غالاكسي ووتش ستكون إحدى أفضل الساعات الذكية لهذا العام وربما تخطف الأضواء من ساعات آبل وغوغل وهواوي التي من المرجح الإعلان عنها بنهاية هذه السنة.
- «آبل» و«إل جي» تتربعان على عرش الساعات الذكية وشاشاتها
> وفقا لتقرير آي إتش إس ماركت للأبحاث IHS Markit فقد احتلت إل جي المركز الأول كأكبر مصنع لشاشات الساعات الذكية في العالم. وقد حققت إل جي هذا النجاح إثر شراكتها مع آبل لتكون المزود الرئيسي لشاشات ساعات آبل، حيث أمدت إل جي الشركة بـ10.6 مليون شاشة العام الماضي، لتصل حصتها الإجمالية في سوق الشاشات إلى 41.4 في المائة، متفوقة على سامسونغ التي أنتجت 8.9 مليون شاشة بحصة سوقية بلغت 34.8 في المائة. ورغم أن سامسونغ تقوم بإنتاج الشاشات لنفسها، فإن نسبة مبيعات ساعاتها لا تضاهي أرقام ساعات آبل التي تستحوذ على 53 في المائة من الحصة السوقية للساعات الذكية في العالم مقابل 12.8 في المائة فقط لسامسونغ التي احتلت المرتبة الثانية بعد تخطيها لفيت بيت FitBit التي تقبع في المركز الثالث بحصة سوقية بلغت 12.2 في المائة.
- ساعات إلكترونية يترقبها الجمهور
> ساعة غوغل بيكسل. تأخرت غوغل كثيرا عن منافسيها آبل وسامسونغ في مجال تصنيع الساعات الذكية واكتفت بتطوير نظام تشغيل وير أو إس WearOS الذي يوجد في العديد من الساعات الذكية اليوم كساعة هواوي ووتش وساعة إل جي وتاج هوير Tag Heuer. ولكن يبدو أننا سنشهد ولادة أول جيل من ساعات غوغل الذكية نهاية هذه السنة، إذ تفيد العديد من التسريبات بأن غوغل ستعلن عن ساعة بيكسل ووتش Pixel Watch من خلال مؤتمرها السنوي الخريف القادم. كما تفيد الأخبار بأنها ستأتي بثلاثة موديلات مختلفة وستدعم تقنيات GPS والبلوتوث والاتصال اللاسلكي بالإضافة إلى دعمها لشريحة اتصال كما هو الحال في ساعات آبل ووتش.
> ساعة هواوي 3، وفي الوقت الذي تتنافس الشركات لإضافة أكبر قدر من المميزات والخصائص لساعاتهم، فكرت هواوي أبعد من ذلك، وحصلت على براءة اختراع يوم 18 يونيو (حزيران) الماضي. وكان الاختراع في كيفية تضمين سماعات لاسلكية صغيرة يمكن تخزينها في أعلى أو أسفل سوار-حزام الساعة. وتساعدك هذه السماعات المضادة للماء لإجراء اتصال خال من الضوضاء بالإضافة إلى طريقة جديدة في استقبال المكالمات وتعديل مستوى الصوت دون الحاجة لتدوير معصمك.
> ساعة تاغ هوير الأغلى في العالم. بسعر 180 ألف دولار، تسوق شركة تاغ تحفتها كونيكتيد موديولار45 TAG Heuer Connected Modular المصنوعة من الذهب الأبيض والمغطاة بـ589 قطعة من الماس كالساعة الذكية الأغلى في العالم. تعمل الساعة على نظام وير أو إس من غوغل ويمكن ربطها بأجهزة الآيفون والآندرويد على حد سواء، وتأتي بشاشة كبيرة بقياس 1.4 بوصة وتدعم تقنية NFC ليتمكن حاملوها من استعمالها في الشراء من المحلات دون الحاجة لاستعمال بطاقاتهم البنكية.


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
TT

«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)

أعلنت شركة «غوغل» اليوم (الأربعاء) بدء العمل بنموذجها الأكثر تطوراً إلى اليوم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي «جيميناي 2.0» Gemini 2.0 الذي تسعى من خلاله إلى منافسة شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى في قطاع يشهد نمواً سريعاً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتوقّع رئيس مجموعة «ألفابت» التي تضم «غوغل» سوندار بيشاي أن تفتح هذه النسخة الحديثة من البرنامج «عصراً جديداً» في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي القادر على أن يسهّل مباشرة الحياة اليومية للمستخدمين.

وأوضحت «غوغل» أن الصيغة الجديدة من «جيميناي» غير متاحة راهناً إلا لقلّة، أبرزهم المطوّرون، على أن تُوفَّر على نطاق أوسع في مطلع سنة 2025. وتعتزم الشركة دمج الأداة بعد ذلك في مختلف منتجاتها، وفي مقدّمها محركها الشهير للبحث، وبأكثر من لغة.

وشرح سوندار بيشاي ضمن مقال مدَوَّنة أعلن فيه عن «جيميناي 2.0» أن هذه الأداة توفّر «القدرة على جعل المعلومات أكثر فائدة، مشيراً إلى أن في وِسعها فهم سياق ما وتوقّع ما سيلي استباقياً واتخاذ القرارات المناسبة للمستخدم».

وتتنافس «غوغل» و«أوبن إيه آي» (التي ابتكرت تشات جي بي تي) و«ميتا» و«أمازون» على التوصل بسرعة فائقة إلى نماذج جديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي، رغم ضخامة ما تتطلبه من أكلاف، والتساؤلات في شأن منفعتها الفعلية للمجتمع في الوقت الراهن.

وبات ما تسعى إليه «غوغل» التوجه الجديد السائد في سيليكون فالي، ويتمثل في جعل برنامج الذكاء الاصطناعي بمثابة «خادم رقمي» للمستخدم وسكرتير مطّلع على كل ما يعنيه، ويمكن استخدامه في أي وقت، ويستطيع تنفيذ مهام عدة نيابة عن المستخدم.

ويؤكد المروجون لهذه الأدوات أن استخدامها يشكّل مرحلة كبرى جديدة في إتاحة الذكاء الاصطناعي للعامّة، بعدما حقق «تشات جي بي تي» تحوّلاً جذرياً في هذا المجال عام 2022.

وأشارت «غوغل» إلى أن ملايين المطوّرين يستخدمون أصلاً النسخ السابقة من «جيميناي».

وتُستخدَم في تدريب نموذج «جيميناي 2.0» وتشغيله شريحة تنتجها «غوغل» داخلياً، سُمّيت بـ«تريليوم». وتقوم نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل أساسي على معدات تصنعها شركة «نفيديا» الأميركية العملاقة المتخصصة في رقائق وحدات معالجة الرسومات (GPUs).