عرض باهر لماجدة الرومي يختتم «مهرجانات الأرز الدولية»

ماجدة الرومي كما  أطلت على مسرح   «مهرجانات الأرز  الدولية» 2018
ماجدة الرومي كما أطلت على مسرح «مهرجانات الأرز الدولية» 2018
TT

عرض باهر لماجدة الرومي يختتم «مهرجانات الأرز الدولية»

ماجدة الرومي كما  أطلت على مسرح   «مهرجانات الأرز  الدولية» 2018
ماجدة الرومي كما أطلت على مسرح «مهرجانات الأرز الدولية» 2018

على وقع تصفيق حار من قبل حضور كثيف تجاوز عدده الـ5 آلاف شخص أطلت الفنانة ماجدة الرومي على مسرح «مهرجانات الأرز الدولية» في ليلته الختامية. وضمن مشهدية غنائية كرم فيها المهرجان خمسة مواقع أثرية لبنانية مدرجة على لائحة التراث العالمي، صدح صوتها بأغنية كتبها الشاعر نزار فرنسيس ولحنها ميشال فاضل ورافقها على المسرح خلفية غرافيكية تشير إلى المواقع الخمسة المكرّمة إضافة إلى فريق راقص قدّم عرضاً مسرحياً يليق بالمناسبة.
وكانت النائب ستريدا جعجع قد أطلقت ليلة الختام، بحضور ممثلين عن رئيس الجمهورية ميشال عون، والرئيسين نبيه بري وسعد الحريري، إضافة إلى زوجها الدكتور سمير جعجع (رئيس حزب القوات اللبنانية) الذي كان موجوداً في المقاعد الأمامية. وتوجهت النائب جعجع بكلمة أكدت خلالها أن «مهرجانات الأرز الدولية «تحرص على تنظيم احتفالات فنية تحمل في طياتها رسالة إنسانية وقيمة مضافة، تعبر عن ثقافتنا وهوية وطننا». ومن بعدها مباشرة دخلت ماجدة الرومي ترتدي زيا مطرزا (أبيض وذهبي)، مستوحى من تراث لبنان لتشدو بصوتها العذب أغنية الافتتاح التي تحكي فيها عن المواقع الخمس (وادي قاديشا وغابة الأرز وقلاع بعلبك وعنجر وصور وجبيل).
وبعد عرض للألعاب النارية أضاء سماء منطقة الأرز، أدّت الرومي أغنية «وطني الحب» الذي يتخلّلها مقاطع بالفرنسية. ومن ثم قدمت «عم يسألوني عليك الناس» من ريبيرتوارها القديم لتكر السبحة فيما بعد وتروي عطش جمهورها بأغانيها المعروفة ك«اسمع قلبي» و«لا تغضبي» و«خذني حبيبي» و«أنت وأنا». وبعد استراحة قصيرة عزفت خلالها الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو لبنان بعلبكي يرافقها غناء فريق الكورال مقطوعة بعنوان «لبنان». وفي القسم الثاني من الحفلة قدمت ماجدة الرومي باقة من أغانيها الرومانسية استهلتها بـ«كلمات» فتفاعل معها الجمهور بعد أن أُطفئت الأضواء فرفع أجهزته الخلوية المضاءة وسط العتمة لتتمايل بأنوارها على موسيقى الأغنية مؤلفة مشهدية رومانسية بامتياز. وكانت أجواء الطقس البارد مع حرارة لامست الـ15 درجة مئوية قد دفعت بالحضور إلى ارتداء معاطف الفرو وأخرى سميكة لمقاومتها. فيما لوحظ الدكتور سمير جعجع يحاول استجماع دفء يديه من خلال فركها بين وقت وآخر. وعلّقت الرومي على هذا المشهد لتسأل الجمهور مباشرة بعد أدائها أغنية «اعتزلت الغرام» لتقول له: «شو بردانين؟» وليرد عليها زحف بشري فاق عدده الـ5 آلاف شخص وبصوت واحد «كلا» فاستطردت تقول: «إذن ليه ملحفين؟» بإشارة منها إلى التفاف أجسام البعض بعباءات من الجوخ وبأغطية سميكة لمقاومة الطقس البارد. وبعد أدائها «حبيبي» و«اللي ملك قلبي» اختارت أغنية «ما حدا بعبي مطرحك بقلبي» التي لحنها لها إحسان المنذر في بداياتها. فوقف الحضور يرقص ويتمايل طرباً كما لوحظ الدكتور سمير جعجع يلوح بيده ابتهاجا وحماسا متفاعلا مع الأغنية.
وقبيل الوصول إلى نهاية الحفلة توجهت الرومي بالشّكر للقيمين على «مهرجانات الأرز الدولية» وفي مقدمهم النائب ستريدا جعجع لثقتهم الكبيرة بفنها ولتقول لها: «دارك عامر دائما على أمل أن تزرعي في هذه المهرجانات ورود الفنون الرائدة وليصبح الأضخم في العالم». وعلى أنغام أغنية «يا بيروت» (للراحل نزار قباني) وقف الجمهور يصفق بحرارة ويكرّر معها كلمات الأغنية بحماس ملحوظ. ومع أغنيتها الجديدة «ميلي يا حلوة» الفولكلورية اختتمت ماجدة الرومي «مهرجانات الأرز الدولية» في نسختها الرابعة بعد أن أهدتها للدكتور سمير جعجع تقول له «بعرفك بتحب الدبكة اللبنانية». وليعتلي بدوره خشبة المسرح ممسكا بيد زوجته تأكيدا منه على قولها. ولوحظ من بين الحضور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ونائب رئيس الحكومة وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني ووزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي، إضافة إلى سفراء دول الولايات المتحدة وإيطاليا وسويسرا وإسبانيا ونيجيريا والإمارات العربية والقائم بالأعمال السعودي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.