«جدوى للاستثمار»: سوق الأسهم السعودية الأفضل أداء في المؤشرات العالمية والإقليمية

TT

«جدوى للاستثمار»: سوق الأسهم السعودية الأفضل أداء في المؤشرات العالمية والإقليمية

كشفت «جدوى للاستثمار» في تقرير صدر عنها أمس، أن «سوق الأسهم السعودية الأفضل أداءً من بين نظرائها، مقارنة بالمؤشرات العالمية والإقليمية الرئيسية»، منوهة بأن «إدراج سوق الأسهم السعودية في مؤشر (مورغان ستانلي للأسواق الناشئة)، إضافة إلى تحسُّن مستويات الثقة المرتبطة بارتفاع أسعار النفط، شكّل بعض العوامل التي أسهمت على المستوى الكلي في ارتفاع مؤشر (تاسي) بنسبة 7 في المائة في الربع الثاني لعام 2018».
ووفق «جدوى للاستثمار»، فإن «تاسي» ارتفع من بداية العام وحتى تاريخه بنسبة 17 في المائة، مما جعله أفضل أسواق الأسهم أداء، مقارنة بالمؤشرات العالمية والإقليمية الرئيسية، منوهاً بأن هذا الأداء جاء في وقت شهدت فيه أسهم الأسواق الناشئة بعض التراجع، نتيجة لخفض المستثمرين العالميين حجم استثماراتهم المخصصة لسندات وأسهم الأسواق الناشئة خلال الشهور القليلة الماضية.
ووفق «جدوى للاستثمار»، فإن إجمالي صافي مشتريات اتفاقيات المبادلة ومشتريات المستثمرين الأجانب المؤهلين في الربع الثاني لعام 2018 بلغ نحو 4.4 مليار ريال (1.1 مليار دولار)، مما أدى إلى رفع إجمالي صافي التدفقات الواردة من المستثمرين الأجانب المؤهلين إلى 12.3 مليار ريال (3.2 مليار دولار) منذ بداية العام.
وقال التقرير: «بالنظر إلى المستقبل، نتوقع أن يؤدي إدراج (تاسي) في كل من مؤشر (مورغان ستانلي للأسواق الناشئة) ومؤشر (فوتسي راسيل للأسواق الناشئة) إلى تدفق نحو 15 مليار دولار، على الأقل، من استثمارات الأصول غير النشطة بنهاية عام 2019».
وتوقعت «جدوى للاستثمار»، أن يبدأ المستثمرون النشطون الدخول إلى السوق السعودية قبل فترة قصيرة من الانضمام الفعلي، مما يؤدي إلى جعل «تاسي» يسجل أداء أفضل، بطريقة مشابهة للأنماط التي شهدناها في أسواق أسهم إقليمية أخرى قبيل انضمامها إلى مؤشر «مورغان ستانلي للأسواق الناشئة».
وعلى وجه التحديد، توقع التقرير زيادة «تاسي» بنسبة 20 في المائة على الأقل، بين الفترة الحالية ومطلع عام 2019، وهو أمر ترى أنه ممكن جدّاً، مما يؤدي إلى إمكانية ارتفاع «تاسي» إلى مستوى 10 آلاف نقطة، مقارنة بنحو 8400 نقطة، هي مستواه الحالي.
ولفتت إلى متابعة تطورات سوق الأسهم السعودية، الصادرة في أبريل (نيسان) 2018، مبينة أن جزءاً من هذه الارتفاعات التي تحققت في الربع الأول لعام 2018 جاء نتيجة لإعلان المملكة ميزانية توسعية لعام 2018، وتحسن مستويات الثقة وسط المستثمرين بسبب ارتفاع أسعار النفط، والتعديلات التي أجرتها هيئة السوق المالية وإدراج «تاسي» في مؤشر «فوتسي راسيل للأسواق الناشئة».
وأضاف تقرير «جدوى للاستثمار» أنه رغم أن بعض العوامل المشار إليها أعلاه أسهمت أيضاً في الارتفاعات التي تحققت في الربع الثاني لعام 2018، لكن كان هناك عامل رئيسي آخر، هو توقعات المستثمرين بإدراج سوق الأسهم السعودي (تداول) في مؤشر «مورغان ستانلي للأسواق الناشئة»، وهو الأمر الذي تحقق بالفعل في وقت لاحق.
وزادت «جدوى للاستثمار» أنه «في أواخر يونيو (حزيران)، قرر مؤشر (مورغان ستانلي) ترقية (تداول) إلى مرتبة الأسواق الناشئة، وجاء القرار تتويجاً لتحضيرات وتعديلات استمرت ثلاث سنوات، بدأت بفتح السوق السعودية أمام المستثمرين الأجانب المؤهلين في منتصف عام 2015».


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.