رئيس جديد للبنك المركزي الإيراني وسط أزمة اقتصادية

رئيس جديد للبنك المركزي الإيراني وسط أزمة اقتصادية
TT

رئيس جديد للبنك المركزي الإيراني وسط أزمة اقتصادية

رئيس جديد للبنك المركزي الإيراني وسط أزمة اقتصادية

أجرت الحكومة الإيرانية أول من أمس تغييرا في تشكيلة فريقها الاقتصادي وعينت رئيسا جديدا للبنك المركزي على خلفية تفاقم الأزمة الاقتصادية تحت تأثير التلاسن الإيراني - الأميركي وبالقرب من موعد المرحلة الأولى من العقوبات الأميركية.
وسجل الاقتصاد الإيراني تراجعا ملحوظا خلال الشهور الستة الأولى من العام الحالي ولم تتمكن حلول البنك المركزي في وقف نزف العملة المحلية مقابل الدولار.
ويأتي التراجع في وقت شهدت فيه إيران موجة احتجاجات ضربت أكثر من ثمانين مدينة إيرانية ضد غلاء الأسعار وتدهور الوضع المعيشي وزيادة عدد العاطلين عن العمل.
وعينت الحكومة الإيرانية رئيسا جديدا للبنك المركزي وقالت وكالة الأنباء الرسمية والتلفزيون الإيراني إن روحاني وافق على أن يحل عبد الناصر همتي سفير إيران الحالي لدى الصين محل ولي الله سيف في منصب محافظ البنك المركزي.
وقالت وكالة الأنباء والتلفزيون الإيراني إن همتي كان يتولى في السابق منصب العضو المنتدب لبنك ملي وبنك سينا.
وكان روحاني تعرض لحملة انتقادات على حد سواء من مؤيدي ومعارضي سياسته الاقتصادية ولوح نواب في البرلمان خلال الشهور الستة الأخيرة باستجوابه بسبب تمسكه برئيس البنك المركزي ووزراء الاقتصاد والخزانة والصناعة.
وأفادت وكالة «رويترز» عن وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» بأن رئيسا جديدا لمنظمة الإدارة والتخطيط الإيرانية عُين ليحل محل رئيس المنظمة محمد باقر نوبخت. لكن نوبخت قال إن الرئيس حسن روحاني لم يقبل استقالته.
وكان مسؤولون حكوميون رجحوا قرب تنفيذ بعض التغييرات. وتشير خطوة تعيين محافظ جديد للبنك المركزي إلى أن روحاني، الذي يتحدث كثيرا عن النجاحات الاقتصادية لفترة رئاسته منذ رفع العقوبات الدولية عن طهران بموجب الاتفاق النووي، يعترف بالحاجة إلى تغيير من أجل إخماد الانتقادات.
ووفقا لما نقلته وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء، قال روحاني: «الوضع اليوم يتطلب جلب قوة جديدة بروح جديدة... آمل أن نري تطورات جيدة في القضايا النقدية والاقتصادية والمصرفية بفضل اختيارنا التكتيكات والأساليب الملائمة».
وفي مايو (أيار)، فرضت إدارة ترمب عقوبات على سيف متهمة إياه «بنقل ملايين الدولارات» للحرس الثوري الإيراني.
وبشكل منفصل، قال نوبخت إنه قدم استقالته من جميع مناصبه لكن روحاني لم يقبلها، وفقا لتقارير منشورة على موقع منظمة الإدارة والتخطيط ووكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا).
ونقلت «إرنا» عن محمود واعظي مدير مكتب روحاني قوله إن تقارير تعيين بديل لنوبخت غير صحيحة.
وكانت صحيفة «سازندكي» الإصلاحية نقلت عن مصادر في عددها الصادر أمس معلومات عن تغيير تشكيلة الفريق الاقتصادي في الحكومة.



لبنان وإسرائيل يقتربان من وقف النار

جانب من الدمار الذي خلفته ضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية أمس (رويترز)
جانب من الدمار الذي خلفته ضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية أمس (رويترز)
TT

لبنان وإسرائيل يقتربان من وقف النار

جانب من الدمار الذي خلفته ضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية أمس (رويترز)
جانب من الدمار الذي خلفته ضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية أمس (رويترز)

يقترب لبنان وإسرائيل من التوصل إلى هدنة، بجهود أميركية وفرنسية، إذ أعلن في الولايات المتحدة وفرنسا أمس (الاثنين) أن المفاوضات تسير في الاتجاه الصحيح وأن الدولتين توشكان على إصدار بيان مشترك تعلنان فيه وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وفيما تضاربت التصريحات ومعلومات المصادر حول موعد إعلان البيان، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر واسعة الاطلاع في واشنطن، أن الجانبين الأميركي والفرنسي يستعدان لإعلان هدنة بين لبنان وإسرائيل لمدة 60 يوماً تتضمن بدءاً فورياً بإجلاء عناصر «حزب الله» وأسلحتهم من المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني «بشكل يمكن التحقق منه»، مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي احتلتها منذ بدء الغزو البري المحدود للأراضي اللبنانية. وسيستند الإعلان المرتقب إلى القرار 1701 وسيتضمن إنشاء «آلية مراقبة».

وفي تل أبيب، أعلن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا مجلس الوزراء المصغر (الكابينت) إلى الاجتماع اليوم لمناقشة القرار، في حين سرت أنباء عن معارضة له من اليمين المتطرف.

وفي بيروت، نقل عن رئيس البرلمان نبيه بري أنه تبلغ بالأجواء الإيجابية وأن البيان الأميركي ــ الفرنسي متوقع في غضون 36 ساعة، وأن الأمانة العامة لمجلس الوزراء بدأت التحضير لجلسة يحضرها كل الوزراء يعلن بعدها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الموافقة على القرار بالإجماع.

وبالتزامن مع الأنباء الواردة من واشنطن، كانت الغارات الإسرائيلية في أعلى درجاتها، مخلّفة مجازر في ضواحي بيروت والبقاع (شرق)، إضافة إلى استمرار المعارك مع عناصر «حزب الله» في الجنوب.