برنامج ذكاء صناعي يتعرف على الطحالب الخطيرة لحماية الصحة

ميكروسكوب يقوم بعملية تحليل آلية وغير مكلفة لعينات المياه

الطحالب الخضراء
الطحالب الخضراء
TT

برنامج ذكاء صناعي يتعرف على الطحالب الخطيرة لحماية الصحة

الطحالب الخضراء
الطحالب الخضراء

من الممكن أن تصبح إجراءات الرقابة على محطات معالجة المياه أرخص وأسهل، بفضل تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يساعد بدوره في حماية الصحة العامة.
وطور باحثون في جامعة واترلو الكندية برنامج كومبيوتر قادر على التعرف على مختلف أنواع الطحالب والزرقاء والخضراء التي تشكل خطورة على أنظمة المياه في حالة انتشارها، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ونقل الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورج» المتخصص في الأبحاث العلمية عن الباحثة مونيكا إميلكو المتخصصة في مجال الهندسة البيئية والمدنية قولها: «يتعين علينا حماية إمداداتنا من المياه، وهذا البرنامج الجديد سوف يوفر لنا نظاما وقائيا، ومؤشر سريع للمخاطر التي تهددنا».
وتستخدم منظومة الذكاء الاصطناعي الجديد برنامج كومبيوتر بالإضافة إلى جهاز ميكروسكوب للقيام بعملية تحليل آلية وغير مكلفة لعينات المياه بحثا عن خلايا الطحالب خلال فترة تتراوح ما بين ساعة وساعتين، وتشمل هذه الفترة أيضا قيام عنصر بشري بتأكيد صحة هذه النتائج.
وتستغرق وسائل التحليل الحالية التي تتضمن إرسال العينات إلى مختبرات لتحليلها يدويا بواسطة فنيين متخصصين ما بين يوم إلى يومين. وتؤكد أميلكو وزميلها في الدراسة ألكسندر وونج أن البرنامج يمكن أن يعمل كنظام للإنذار المبكر والتحذير من المشكلات نظرا لأن عمليات تحليل المياه يمكن أن تجري بشكل أسرع وأكثر تكرارا.
ويرى الباحثون أنه من الممكن خلال عامين إلى ثلاثة أعوام تطوير نسخة تجارية منقحة من البرنامج الجديد تصلح للعمل في المختبرات ومحطات معالجة المياه للاستخدامات المنزلية، وأوضحوا أن إيجاد التقنية اللازمة للرقابة الدائمة للمياه على مدار الساعة قد تستغرق ما بين ثلاث إلى أربع سنوات.


مقالات ذات صلة

ظهور «سمكة يوم القيامة» الغامضة على شاطئ كاليفورنيا

يوميات الشرق السمكة المجدافية كما أعلن عنها معهد سكريبس لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا

ظهور «سمكة يوم القيامة» الغامضة على شاطئ كاليفورنيا

جرف البحر سمكة نادرة تعيش في أعماق البحار، إلى أحد شواطئ جنوب كاليفورنيا، بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق ولادة بمنزلة أمل (غيتي)

طائر فلامنغو نادر يولَد من رحم الحياة

نجحت حديقة الحياة البرية بجزيرة مان، الواقعة في البحر الآيرلندي بين بريطانيا العظمى وآيرلندا بتوليد فرخ لطائر الفلامنغو النادر للمرّة الأولى منذ 18 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تعرف على أفضل 10 دول في العالم من حيث جودة الحياة (رويترز)

الدنمارك رقم 1 في جودة الحياة... تعرف على ترتيب أفضل 10 دول

أصدرت مجلة «U.S. News and World Report» مؤخراً تصنيفها لأفضل الدول في العالم بناءً على جودة الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق العمر الطويل خلفه حكاية (غيتي)

ما سرّ عيش أقدم شجرة صنوبر في العالم لـ4800 سنة؟

تحتضن ولاية كاليفورنيا الأميركية أقدم شجرة صنوبر مخروطية، يبلغ عمرها أكثر من 4800 عام، وتُعرَف باسم «ميثوسيلا».

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق السعودية تواصل جهودها المكثّفة للحفاظ على الفهد الصياد من خلال توظيف البحث العلمي (الشرق الأوسط)

«الحياة الفطرية السعودية» تعلن ولادة 4 أشبال للفهد الصياد

أعلنت السعودية إحراز تقدم في برنامج إعادة توطين الفهد، بولادة أربعة أشبال من الفهد الصياد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.