بومبيو يستبعد تسليم أميركيين إلى روسيا بغرض الاستجواب

TT

بومبيو يستبعد تسليم أميركيين إلى روسيا بغرض الاستجواب

أنهى وزير الخارجية الأميركي جدلا واسعا شغل واشنطن أمس وأول من أمس، حول طلب موسكو استجواب أميركيين.
وقال مايك بومبيو، في تصريحات لشبكة «سي. بي.إن»: «الإدارة لن تطلب أو تجبر أميركيين على السفر إلى موسكو لاستجوابهم من طرف فلاديمير بوتين».
بدورها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز أمس أن الرئيس دونالد ترمب لن يسمح للقضاء الروسي باستجواب مسؤولين أميركيين. وقالت إنه «اقتراح تقدم به الرئيس (فلاديمير) بوتين بكل صدق، لكن الرئيس ترمب غير موافق عليه».
وكانت تقارير إعلامية قد أثارت الكثير من الجدل في واشنطن، بعد أن نقلت أن القضاء الروسي يرغب في استجواب الكثير من المواطنين الأميركيين، بينهم سفير سابق لواشنطن في موسكو.
وخلال مؤتمره الصحافي مع دونالد ترمب إثر قمتهما الاثنين بهلسنكي، اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمكين واشنطن من استجواب 12 عميلا للمخابرات الروسية متهمين في الولايات المتحدة بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016. واعتبر ترمب الاقتراح «فكرة مهمة»، و«عرضا لا يصدق».
لكن في المقابل، اشترط بوتين «المعاملة بالمثل»، طالبا استجواب مسؤولين أميركيين تشتبه روسيا قيامهم بـ«أنشطة غير قانونية»، وخصوصا في قضية تشمل المستثمر البريطاني ويليام برودر المحكوم عليه غيابيا من القضاء الروسي في قضية تهرب ضريبي. وبحسب وسائل إعلام روسية، فإن القضاء الروسي يريد استجواب 11 مواطنا أميركيا، بينهم السفير الأميركي السابق بموسكو (2012 - 2014) مايكل ماكفول الذي كان عينه الرئيس السابق باراك أوباما.
وأثار رد المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة هاكبي ساندرز على سؤال بشأن موقف ترمب من الطلب الروسي وخصوصا استجواب السفير السابق، الكثير من الجدل. وقالت ساندرز إن «الرئيس سيلتقي بفريقه، وسنبلغكم»، مؤكدة في الوقت ذاته أن «الولايات المتحدة لم تلتزم بأي شيء» بهذا الصدد.
في المقابل، كانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت واضحة في موقفها من الطلبات الروسية. وقالت إن «مزاعم الحكومة الروسية سخيفة تماما»، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وأضافت أن «المدعي العام الروسي يعرف تماما أن الولايات المتحدة رفضت المزاعم الروسية بهذا الصدد».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.