رئيس فيفا يشيد بالفيديو المساعد... ويرفض انتقاد نيمار

قال إن مونديال روسيا «الأفضل على الإطلاق»

رئيس فيفا رفض انتقاد أداء نيمار في المونديال («الشرق الأوسط»)
رئيس فيفا رفض انتقاد أداء نيمار في المونديال («الشرق الأوسط»)
TT

رئيس فيفا يشيد بالفيديو المساعد... ويرفض انتقاد نيمار

رئيس فيفا رفض انتقاد أداء نيمار في المونديال («الشرق الأوسط»)
رئيس فيفا رفض انتقاد أداء نيمار في المونديال («الشرق الأوسط»)

قال جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إن الأهداف المسجلة من موقف تسلل ستصبح من الماضي، على الأقل في البطولات التي يستخدم فيها حكم الفيديو المساعد، مشيدا بنجاح التكنولوجيا في كأس العالم في روسيا.
كما وصف إنفانتينو، الذي ارتدى زي المتطوعين الأحمر وبدا في مزاج جيد، النهائيات بأنها «أفضل كأس عالم على الإطلاق» في مؤتمر صحافي استغرق ساعة واحدة.
وقال إنفانتينو إن نظام حكم الفيديو المساعد سار بشكل جيد جدا رغم المخاوف الأولية وإنه راجع 19 قرارا في 62 مباراة حتى الآن وصحح 16 قرارا خاطئا.
وأضاف: «هذا تطور، هذا أفضل من الماضي. حكم الفيديو المساعد لن يغير كرة القدم، الأمر يتعلق بتطهير كرة القدم وجعلها أكثر صدقا وشفافية ومساعدة الحكام على اتخاذ القرارات الصحيحة. من الصعب تخيل كأس العالم بدون نظام حكم الفيديو المساعد، كانت أكثر من مجرد بطولة، وهذا ما أردنا تحقيقه».
وتابع إنفانتينو: «انتهت الأهداف التي تأتي من موقف تسلل، على الأقل في وجود حكم الفيديو المساعد. لن تروا مجددا أي أهداف من موقف تسلل، الأمر انتهى لأنك إما تكون متسللا أو غير متسلل».
وقال إن التأثير الرادع لنظام حكم الفيديو المساعد قلص عدد البطاقات الحمراء المباشرة بسبب اللعب العنيف من 16 في بطولة 1998 إلى صفر هذه المرة.
وأضاف رئيس الفيفا البالغ من العمر 48 عاما: «الكل يعلم أن مهما كان ما تفعله فإن أحدا سيشاهدك.. واحدة من الكاميرات 30 ستكشفك وسيتم طردك».
وقال عن البطولة بشكل عام «لمدة عامين كنت أقول إنها ستكون أفضل كأس عالم على الإطلاق، وأستطيع أن أقول ذلك بمزيد من الاقتناع».
وتعهد إنفانتينو بأن تترك البطولة إرثا دائما وقال إن هناك «خططا صلبة» لضمان استخدام الاستادات في المستقبل.
وقال: «هذه الدولة تغيرت. أصبحت روسيا دولة كرة قدم حقيقية حيث أصبحت كرة القدم جزءا من ثقافة هذا البلد».
وتابع: «نسبة الحضور في الملاعب بلغت 98 في المائة، وجاء مليون مشجع من الخارج لاستكشاف البلد وأكثر من ثلاثة ملايين مشاهد عبر التلفزيون، وسيكون هناك مليار مشاهد بالتأكيد للنهائي».
ولم يعط إنفانتينو أي معلومات جديدة عما إذا كانت نهائيات 2022 في قطر ستشهد مشاركة 22 فريقا بدلا من 2026 كما كان مخططا، وقال إن الأمر ستتم مناقشته في الأشهر المقبلة.
وقال: «في البداية سنناقش الأمر مع القطريين ثم مع مجلس الفيفا ثم مع أصحاب المصالح وسنقرر بهدوء ما هو القرار. «في هذه اللحظة، كأس العالم القادمة ستكون بمشاركة 32 فريقا».
وكان إنفانتينو رفض الانضمام إلى قائمة منتقدي النجم البرازيلي نيمار الذي كان قد أثار حالة من الجدل بسبب التمثيل والمبالغة في السقوط على أرض الملعب خلال مباريات منتخب بلاده في كأس العالم 2018 المقامة حاليا بروسيا.
وكان نيمار قد استحوذ على عناوين العديد من الصحف، وأثار موجة من الانتقادات ضده بعد انطلاق منافسات المونديال بسبب تكرار مبالغته في السقوط، وكذلك اهتمامه الزائد بتغيير قصات شعره، وقد اتهمه الكثيرون بأن تلك الأمور حازت على اهتمامه أكثر مما يقدمه مع المنتخب.
وقال إنفانتينو: «إن نيمار لاعب عظيم، موهبة عظيمة. لا يمكنني أن أقول كلمة سلبية عنه، إنه واحد من هؤلاء الأساطير».
وواصل رئيس الفيفا حديث بنبرة دبلوماسية قائلا: «بالطبع سيظهر المزيد من مهاراته الحقيقية في كرة القدم في المستقبل».
وشارك نيمار في المونديال عقب شفائه من كسر في القدم، ولم يكن في مستواه المعهود في الوقت الذي وصل فيه المنتخب البرازيلي لدور الثمانية. وكانت آخر اللحظات عندما حاول الحصول على ركلة جزاء أمام كوستاريكا، وتدحرج كثيرا مدعيا الآلام أمام المنتخب المكسيكي.
وعند سؤاله عن ميسي، الذي ودع مع المنتخب الأرجنتيني منافسات المونديال في دور الستة عشر، قال: «إنه يبعث فينا الحلم، وسيواصل ذلك».


مقالات ذات صلة

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية من الاحتفالات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض بعد الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

حكام الإمارات يهنئون الملك سلمان وولي عهده بـ«استضافة المونديال»

هنأ حكام الإمارات، القيادة السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».