السفر كشف لي أني مهما كبرت لا تزال بداخلي طفلة تحب اللهو واللعبhttps://aawsat.com/home/article/1327041/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%B1-%D9%83%D8%B4%D9%81-%D9%84%D9%8A-%D8%A3%D9%86%D9%8A-%D9%85%D9%87%D9%85%D8%A7-%D9%83%D8%A8%D8%B1%D8%AA-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84%D9%8A-%D8%B7%D9%81%D9%84%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%88-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%B9%D8%A8
السفر كشف لي أني مهما كبرت لا تزال بداخلي طفلة تحب اللهو واللعب
مع عائلتها في مدينة ديزني لاند
«رحلة إلى الخارج تساوي قراءة ألف كتاب»... مقولة منسوبة للصحافي المصري الراحل مصطفى أمين، وتعمل بها الفنانة المصرية «ميرنا وليد» حسب قولها. فهي تهوى السفر والرحلات أيا كانت الوجهة، إلى حد أنها تجولت في «أكثر من نصف الكرة الأرضية». هدفها في كل رحلة التعرف على ثقافة أي بلد تزوره وعادات أهله وتقاليدهم إلى جانب الترفيه والتخلص من القيود اليومية. تقول:
> التعرف على ثقافة الغير عنصر هام جدا ويمكنني أن أقول بكل ثقة إنه هدفي الأول من السفر. وقد يكون الاختلاف، وأحيانا التقاليد الغريبة، أكثر ما يشدني وليس أدل على هذا من تايلاند، مثلا، التي عندما زرتها لأول مرة اكتشفت عادة غريبة تتلخص في وضع الفتيات حلقات طويلة ورفيعة حول أعناقهن ظنا منهن أن جمال المرأة يكمن في عنقها. والغريب أنهم يضعونها هكذا طيلة حياتهن بغض النظر عما تسببه من آلام. لم أكن لأصدق الأمر لو لم أعاينه بنفسي وألمسه عن قُرب، وهذا ما يجعلني مقتنعة تماما بأنه على الإنسان أن يتقرب من ثقافات الغير، لأنه سيكتشف مدى جمالها وكيف أن لكل منها نكهة ومذاقاً. قد تكون مشكلتي الوحيدة في السفر أني كثيرا ما أتعلق بمكان معين ولا أريد أن أفارقه، أو على الأقل أريد أن أعود إليها مرارا وتكرارا.
> خلال السفر أتحول إلى طفلة حتى مع وجود بناتي معي. ربما هذا ما يجعلني أحرص على زيارة أماكن توفر اللعب واللهو مثل «ديزني لاند»، وهذا لا يقتصر على باريس أو فلوريدا، بل على كل البلدان التي أزورها بما فيها طوكيو مثلا. أبحث دائما عن مدن الملاهي والترفيه فيها لكي أستمتع بها، ولا أخفي أني لا أشعر فيها بالملل على الإطلاق، بالعكس أنبهر بها كما لو أني أراها لأول مرة تماما مثل بناتي. السفر كشف لي أني مهما كبرت لا تزال بداخلي طفلة صغيرة تحب اللعب.
> باريس من المدن التي أشعر فيها بالسعادة والراحة ولها مكانة خاصة في نفسي ربما لأنها كانت أول وجهة أوروبية زرتها. أول ما أفعله فيها أني أتوجه إلى شارع الشانزليزيه لأجلس على أحد المقاهي وأتابع العالم يتحرك من حولي. فهذا الشارع بالنسبة لي من أجمل شوارع العالم، عدا أنه يقع في قلب باريس، ويربط بين ساحة الكونكورد وقوس النصر، ولا يبعد كثيرا عن متحف اللوفر ومعالم فرنسية أخرى. برأيي فإن من لم يزر الشانزليزيه لم ير باريس. وعموما عندما أسافر إلى أي بلد فإني لا أنام، وأستيقظ مبكرا، وأرتب مواعيدي ما بين زيارة الأماكن والتسوق، حتى أستمتع بأكبر قدر ممكن.
> لكن مهما زرت بلدان العالم ومهما استمتعت بها وتعلمت منها تبقى الإسكندرية عشقي الأول والأخير. فعندما أذهب إليها أشعر بأن روحي تُحلق بالسعادة، خصوصا عندما أجلس أمام البحر وأراقب تلاطم أمواجه. أنا ولدت في لبنان وكانت أول رحلة أقوم بها في حياتي لمصر. وقعت في حبها من النظرة الأولى واخترت العيش فيها بكامل إرادتي لكني لم أكن أتصور حينها أني سأبقى فيها طول العمر بحيث سأتزوج وأصبح فنانة مشهورة فيها، لكن هذا ما حصل ولا أتصور حياتي في مكان آخر.
- لا يضاهي حبي للملاهي سوى حبي للتسوق. فكل بلد مشهور بشيء ما، وحتى إذا لم يكن الأمر كذلك، فإني أحرص على شراء تذكار لكي يبقى معي كذكرى تسجل لهذه الرحلة. من فينيسيا مثلا اشتريت أقنعة من تلك التي يتم ارتداؤها في الحفلات التنكرية، ومن البلدان التي تغلب عليها البرودة أشتري ما يكفيني من الملابس الشتوية لأني أعتقد بأنهم يُتقنون صنعها أكثر، وبالتالي غالبا ما تكون بخامات وجودة عالية. إلى جانب الملابس والإكسسوارات أخصص حقيبة خاصة بالمأكولات التي أعشقها ولا تتوفر في مصر كثيرا مثل زيتون لبنان والفستق الحلبي واللوز الأخضر الذي يظهر في فصل الربيع فقط من كل عام.
> أثناء السفر أنا عاشقة للمطبخ الإيطالي لكن الغريب أني لا أحب تناوله في مصر. فأنا أحبه فقط في إيطاليا، كذلك الأمر بالنسبة للمطبخ اللبناني، الذي أحب تناوله في لبنان فقط، لأنه مميز جدا هناك، ومهما كثرت الأماكن التي تقدم الأكلات اللبنانية داخل مصر وخارجها، فإن المذاق في لبنان مختلف تماما عن أي مكان آخر.
- أسوأ رحلة سفر أتذكرها كانت إلى «سنغافورة» وعلى الرغم من أن البلد كانت جميلة للغاية فإنني أجبرت على العودة عبر المركب في البحر، لأنها كانت هناك مشكلات في التأشيرة، وهذه الرحلة أرهقتني كثيرا.
كشفت الرئيسة التنفيذية لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة أحمد بوحجي عن وجود لجنة معنية بالتنسيق فيما يخص المعارض والمؤتمرات السياحية بين المنامة والرياض.
تتخذ مدينة فلورنسا الإيطالية التاريخية خطوات للحد من السياحة المفرطة، حيث قدمت تدابير بما في ذلك حظر استخدام صناديق المفاتيح الخاصة بالمستأجرين لفترات قصيرة.
قرى مصرية تبتكر نوعاً جديداً من السياحة التقليديةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/%D8%B3%D9%81%D8%B1-%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AD%D8%A9/5083739-%D9%82%D8%B1%D9%89-%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%A8%D8%AA%D9%83%D8%B1-%D9%86%D9%88%D8%B9%D8%A7%D9%8B-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%8B-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%84%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A9
قرية النزلة بمحافظة الفيوم قبلة عالمية لصناعة الفخار اليدوي (رويترز)
في الخلف من البقع السياحية السحرية بأنحاء مصر، توجد قرى مصرية تجذب السائحين من باب آخر، حيث يقصدونها للتعرف على الحرف التقليدية العتيقة والصناعات المحلية التي تنتجها هذه القرى وتتخصص فيها منذ عشرات السنوات، وفاقت شهرتها حدود البلاد.
ويشتهر كثير من القرى المصرية بالصناعات اليدوية، ذات البعدين التراثي والثقافي، مثل صناعة أوراق البردي، والأواني الفخارية، والسجاد اليدوي وغيرها، وهي الصناعات التي تستهوي عدداً كبيراً من الزوار، ليس فقط لشراء الهدايا التذكارية من منبعها الأصلي للاحتفاظ بها لتذكرهم بالأيام التي قضوها في مصر؛ بل يمتد الأمر للتعرف عن قرب على فنون التصنيع التقليدية المتوارثة، التي تحافظ على الهوية المصرية.
«الشرق الأوسط» تستعرض عدداً من القرى التي تفتح أبوابها للسياحة الحرفية، والتي يمكن إضافتها إلى البرامج السياحية عند زيارة مصر.
ـ الحرانية
قرية نالت شهرتها من عالم صناعة السجاد والكليم اليدوي ذي الجودة العالية، والذي يتم عرضه في بعض المعارض الدولية، حيث يقوم أهالي القرية بنقش كثير من الأشكال على السجاد من وحي الطبيعة الخاصة بالقرية.
والسجاد الذي يصنعه أهالي القرية لا يُضاهيه أي سجاد آخر بسبب عدم استخدام أي مواد صناعية في نسجه؛ حيث يتم الاعتماد فقط على القطن، والصوف، بالإضافة إلى الأصباغ النباتية الطبيعية، من خلال استخدام نباتي الشاي والكركديه وغيرهما في تلوين السجاد، بدلاً من الأصباغ الكيميائية، ما يضفي جمالاً وتناسقاً يفوق ما ينتج عن استخدام الأجهزة الحديثة.
تتبع قرية الحرانية محافظة الجيزة، تحديداً على طريق «سقارة» السياحي، ما يسهل الوصول إليها، وأسهم في جعلها مقصداً لآلاف السائحين العرب والأجانب سنوياً، وذلك بسبب تميُزها، حيث تجتذبهم القرية ليس فقط لشراء السجاد والكليم، بل للتعرف على مراحل صناعتهما المتعددة، وكيف تتناقلها الأجيال عبر القرية، خصوصاً أن عملية صناعة المتر المربع الواحد من السجاد تستغرق ما يقرُب من شهر ونصف الشهر إلى شهرين تقريباً؛ حيث تختلف مدة صناعة السجادة الواحدة حسب أبعادها، كما يختلف سعر المتر الواحد باختلاف نوع السجادة والخامات المستخدمة في صناعتها.
ـ القراموص
تعد قرية القراموص، التابعة لمحافظة الشرقية، أكبر مركز لصناعة ورق البردي في مصر، بما يُسهم بشكل مباشر في إعادة إحياء التراث الفرعوني، لا سيما أنه لا يوجد حتى الآن مكان بالعالم ينافس قرية القراموص في صناعة أوراق البردي، فهي القرية الوحيدة في العالم التي تعمل بهذه الحرفة من مرحلة الزراعة وحتى خروج المنتج بشكل نهائي، وقد اشتهرت القرية بزراعة نبات البردي والرسم عليه منذ سنوات كثيرة.
الرسوم التي ينقشها فلاحو القرية على ورق البردي لا تقتصر على النقوش الفرعونية فحسب، بل تشمل أيضاً موضوعات أخرى، من أبرزها الخط العربي، والمناظر الطبيعية، مستخدمين التقنيات القديمة التي استخدمها الفراعنة منذ آلاف السنين لصناعة أوراق البردي، حيث تمر صناعة أوراق البردي بعدة مراحل؛ تبدأ بجمع سيقان النبات من المزارع، ثم تقطيعها كي تتحول إلى كُتل، على أن تتحول هذه الكتل إلى مجموعة من الشرائح التي توضع طبقات بعضها فوق بعض، ثم تبدأ عملية تجفيف سيقان النباتات اعتماداً على أشعة الشمس للتخلص من المياه والرطوبة حتى تجف بشكل تام، ثم تتم الكتابة أو الرسم عليها.
وتقصد الأفواج السياحية القرية لمشاهدة حقول نبات البردي أثناء زراعته، وكذلك التعرف على فنون تصنيعه حتى يتحول لأوراق رسم عليها أجمل النقوش الفرعونية.
تبعد القرية نحو 80 كيلومتراً شمال شرقي القاهرة، وتتبع مدينة أبو كبير، ويمكن الوصول إليها بركوب سيارات الأجرة التي تقصد المدينة، ومنها التوجه إلى القرية.
ـ النزلة
تُعد إحدى القرى التابعة لمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، وتشتهر بصناعة الفخار اليدوي، وقد أضحت قبلة عالمية لتلك الصناعة، ويُطلق على القرية لقب «أم القرى»، انطلاقاً من كونها أقدم القرى بالمحافظة، وتشتهر القرية بصناعة الأواني الفخارية الرائعة التي بدأت مع نشأتها، حيث تُعد هذه الصناعة بمثابة ممارسات عائلية قديمة توارثتها الأجيال منذ عقود طويلة.
يعتمد أهل القرية في صناعتهم لتلك التحف الفخارية النادرة على تجريف الطمي الأسود، ثم إضافة بعض المواد الأخرى عليه، من أبرزها الرماد، وقش الأرز، بالإضافة إلى نشارة الخشب، وبعد الانتهاء من عملية تشكيل الطمي يقوم العاملون بهذه الحرفة من أهالي القرية بوضع الطمي في أفران بدائية الصنع تعتمد في إشعالها بالأساس على الخوص والحطب، ما من شأنه أن يعطي القطع الفخارية الصلابة والمتانة اللازمة، وهي الطرق البدائية التي كان يستخدمها المصري القديم في تشكيل الفخار.
ومن أبرز المنتجات الفخارية بالقرية «الزلعة» التي تستخدم في تخزين الجبن أو المش أو العسل، و«البوكلة» و«الزير» (يستخدمان في تخزين المياه)، بالإضافة إلى «قدرة الفول»، ويتم تصدير المنتجات الفخارية المختلفة التي ينتجها أهالي القرية إلى كثير من الدول الأوروبية.
شهدت القرية قبل سنوات تشييد مركز زوار الحرف التراثية، الذي يضمّ عدداً من القاعات المتحفية، لإبراز أهم منتجات الأهالي من الأواني الفخارية، ومنفذاً للبيع، فضلاً عن توثيق الأعمال الفنية السينمائية التي اتخذت من القرية موقعاً للتصوير، وهو المركز الذي أصبح مزاراً سياحياً مهماً، ومقصداً لهواة الحرف اليدوية على مستوى العالم.
ـ تونس
ما زلنا في الفيوم، فمع الاتجاه جنوب غربي القاهرة بنحو 110 كيلومترات، نكون قد وصلنا إلى قرية تونس، تلك اللوحة الطبيعية في أحضان الريف المصري، التي أطلق عليها اسم «سويسرا الشرق»، كونها تعد رمزاً للجمال والفن.
تشتهر منازل القرية بصناعة الخزف، الذي أدخلته الفنانة السويسرية إيفلين بوريه إليها، وأسست مدرسة لتعليمه، تنتج شهرياً ما لا يقل عن 5 آلاف قطعة خزف. ويمكن لزائر القرية أن يشاهد مراحل صناعة الخزف وكذلك الفخار الملون؛ ابتداء من عجن الطينة الأسوانية المستخدمة في تصنيعه إلى مراحل الرسم والتلوين والحرق، سواء في المدرسة أو في منازل القرية، كما يقام في مهرجانات سنوية لمنتجات الخزف والأنواع الأخرى من الفنون اليدوية التي تميز القرية.
ولشهرة القرية أصبحت تجتذب إليها عشرات الزائرين شهرياً من جميع أنحاء العالم، وعلى رأسهم المشاهير والفنانون والكتاب والمبدعون، الذين يجدون فيها مناخاً صحياً للإبداع بفضل طقسها الهادئ البعيد عن صخب وضجيج المدينة، حيث تقع القرية على ربوة عالية ترى بحيرة قارون، مما يتيح متعة مراقبة الطيور على البحيرة، كما تتسم بيوتها بطراز معماري يستخدم الطين والقباب، مما يسمح بأن يظل جوها بارداً طول الصيف ودافئاً في الشتاء.
ـ ساقية المنقدي
تشتهر قرية ساقية المنقدي، الواقعة في أحضان دلتا النيل بمحافظة المنوفية، بأنها قلعة صناعة الصدف والمشغولات، حيث تكتسب المشغولات الصدفية التي تنتجها شهرة عالمية، بل تعد الممول الرئيسي لمحلات الأنتيكات في مصر، لا سيما في سوق خان الخليلي الشهيرة بالقاهرة التاريخية.
تخصصت القرية في هذه الحرفة قبل نحو 60 عاماً، وتقوم بتصدير منتجاتها من التحف والأنتيكات للخارج، فضلاً عن التوافد عليها من كل مكان لاحتوائها على ما يصل إلى 100 ورشة متخصصة في المشغولات الصدفية، كما تجتذب القرية السائحين لشراء المنتجات والأنتيكات والتحف، بفضل قربها من القاهرة (70 كم إلى الشمال)، ولرخص ثمن المنتجات عن نظيرتها المباعة بالأسواق، إلى جانب القيمة الفنية لها كونها تحظى بجماليات وتشكيلات فنية يغلب عليها الطابع الإسلامي والنباتي والهندسي، حيث يستهويهم التمتع بتشكيل قطعة فنية بشكل احترافي، حيث يأتي أبرزها علب الحفظ مختلفة الأحجام والأشكال، والقطع الفنية الأخرى التي تستخدم في التزيين والديكور.
ـ القرنة
إلى غرب مدينة الأقصر، التي تعد متحفاً مفتوحاً بما تحويه من آثار وكنوز الحضارة الفرعونية، تقبع مدينة القرنة التي تحمل ملمحاً من روح تلك الحضارة، حيث تتخصص في فن النحت باستخدام أحجار الألباستر، وتقديمها بالمستوى البديع نفسه الذي كان يتقنه الفراعنة.
بزيارة القرية فأنت على مشاهد حيّة لأهلها وهم يعكفون على الحفاظ على تراث أجدادهم القدماء، حيث تتوزع المهام فيما بينهم، فمع وصول أحجار الألباستر إليهم بألوانها الأبيض والأخضر والبني، تبدأ مهامهم مع مراحل صناعة القطع والمنحوتات، التي تبدأ بالتقطيع ثم الخراطة والتشطيف للقطع، ثم يمسكون آلات تشكيل الحجر، لتتشكل بين أيديهم القطع وتتحول إلى منحوتات فنية لشخصيات فرعونية شهيرة، مثل توت عنخ آمون، ونفرتيتي، وكذلك التماثيل والأنتيكات وغيرها من التحف الفنية المقلدة، ثم يتم وضع المنتج في الأفران لكي يصبح أكثر صلابة، والخطوة الأخيرة عملية التلميع، ليصبح المنتج جاهزاً للعرض.
ويحرص كثير من السائحين القادمين لزيارة المقاصد الأثرية والسياحية للأقصر على زيارة القرنة، سواء لشراء التماثيل والمنحوتات من المعارض والبازارات كهدايا تذكارية، أو التوجه إلى الورش المتخصصة التي تنتشر بالقرية، لمشاهدة مراحل التصنيع، ورؤية العمال المهرة الذين يشكلون هذه القطع باستخدام الشاكوش والأزميل والمبرد، إذ يعمل جلّ شباب القرية في هذه الحرفة اليدوية.