كيم ينشغل بالبطاطا عن بومبيو

الزعيم كيم جونغ أون في أحد الحقول بكوريا الشمالية (أ.ف.ب)
الزعيم كيم جونغ أون في أحد الحقول بكوريا الشمالية (أ.ف.ب)
TT

كيم ينشغل بالبطاطا عن بومبيو

الزعيم كيم جونغ أون في أحد الحقول بكوريا الشمالية (أ.ف.ب)
الزعيم كيم جونغ أون في أحد الحقول بكوريا الشمالية (أ.ف.ب)

لمحت وسائل الإعلام الحكومية في بيونغ يانغ (اليوم الثلاثاء) إلى أن الزعيم كيم جونغ أون ربما كان منشغلا جدا بتفقد حقول البطاطا في إحدى المقاطعات الشاسعة مما حال دون لقائه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
وعادة ما تبدأ وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية نشراتها التلفزيونية وصفحاتها الأولى بأخبار كيم، لكن غيابه 7 أيام عن الأخبار ومنها خلال زيارة بومبيو، أثار التكهنات لدى المراقبين حول مكان وجوده.
وحل اللغز الثلاثاء عندما بثت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية ما لا يقل عن 4 تقارير بشأن زيارته لمقاطعة سامجيون، النائية الشاسعة على الحدود الصينية، أوردت غالبيتها تفاصيل أكثر من المعتاد حول زياراته «الميدانية التوجيهية».
وقالت الوكالة إنه في حقل زراعة البطاطا في جونغهونغ، لم يوجه كيم الفرق فحسب بضرورة زراعة أصناف عالية المحاصيل، بل أيضا «إدخال أصناف مختلفة طيبة المذاق تضمن جودة مأكولات البطاطا المعالجة من ناحية الإنتاج وبالتالي رفع نوعية إنتاج البطاطا».
وأثنى كيم على المسؤولين في المقاطعة القريبة من ماونت بيكتو، الجبل الذي يتمتع برمزية روحية للشعب الكوري وتقول ماكينة الدعاية في بيونغ يانغ إنه المكان الفعلي الذي ولد فيه والد الزعيم وسلفه، كيم جونغ إيل.
وقال كيم إن الجبل «أرض مقدسة للثورة» والذي تسعى السلطات لجعله «نموذجا للبلاد وحلما للشيوعية».
ولم تحدد الوكالة متى حدثت تلك الزيارة، لكن كيم يونغ شول، أكبر وأهم مساعدي كيم، قال أمام مسؤول زائر من سيول الأسبوع الماضي إن الزعيم يجري زيارة إلى «منطقة محلية».
وأجرى بومبيو زيارة إلى بيونغ يانغ يومي الجمعة والسبت سعيا للحصول على تفاصيل للاتفاق على نزع السلاح النووي الذي تم التوصل إليه في القمة التاريخية الشهر الماضي بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترمب في سنغافورة.
وكان البيت الأبيض قد أعلن في وقت سابق أن بومبيو سيلتقي كيم، لكن ذلك اللقاء لم يتم. والتقى بومبيو مع كيم يونغ شول فقط.
وأكد بومبيو أن المحادثات تحرز تقدما لكن فور مغادرته وبّخته وزارة الخارجية في كوريا الشمالية منددة بمطالبه «الأحادية والأشبه بعقلية العصابات» ولعدم تقديمه أي خطوات ملموسة من الجانب الأميركي.
غير أن ترمب كتب على «تويتر» أمس (الاثنين) أنه «واثق» بأن كيم سيحترم «عقد» نزع السلاح النووي الذي وقعا عليه في القمة، واتهم الصين - الجار والحليف القوي لكوريا الشمالية المنعزلة - بالسعي لتقويض الاتفاق.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.