الخارجية الأميركية تنعى مبتعثين سعوديين غرقا بعد محاولة إنقاذ

جاسر آل راكة وذيب اليامي
جاسر آل راكة وذيب اليامي
TT

الخارجية الأميركية تنعى مبتعثين سعوديين غرقا بعد محاولة إنقاذ

جاسر آل راكة وذيب اليامي
جاسر آل راكة وذيب اليامي

في موقف بطولي شهدت له كافة الولايات المتحدة الأميركية، رسم المبتعثان السعوديان جاسر آل راكة، وذيب اليامي، صورة الوفاء والإنقاذ، بعد أن لقيا حتفهما غرقا بسبب إنقاذ طفلين أميركيين من نهر شيكوبي في ولاية ماساتشوستس، إذ توفي «المنقذان» ونجا «الغارقان».
وأعربت وزارة الخارجية الأميركية على لسان متحدثتها هيذر ناورت، عن خالص تعازيها لأسر وأصدقاء المبتعثين السعوديين بعد وفاتهما.
وقالت هيذر ناورت في بيان صحافي، إن غرق الشابين يعد نموذجاً للطلاب من خارج الولايات المتحدة، وممن يثرون المجتمعات في جميع أنحاء البلاد، مقدمة تعازي بلادها للمملكة العربية السعودية وذوي الطالبين وأصدقائهما.
وأشار البيان إلى أن ذيب وجاسر هما اثنان من بين 52 ألف طالب سعودي يدرسون في الولايات المتحدة الأميركية، ويضيفون كثيراً من الإيجابية إلى المجتمع الأميركي المتنوع، وإلى بلادهم حين يعودون لوطنهم.
بدوره، نعت الملحقية الثقافية السعودية في الولايات المتحدة الأميركية الطالبين المبتعثين، مبينة أن حادث الغرق كان في نهر شيكوبي بمدينة ليبرهام في ولاية ماساتشوستس (شرق أميركا).
وقال الدكتور محمد العيسى، الملحق الثقافي، لـ«الشرق الأوسط»، إن الطالبين ضربا أروع الأمثلة وأصدقها للعالم أجمع عما يميز المبتعث السعودي في أميركا، وذلك بحب المساعدة وتقديم الخير على حساب أنفسهم؛ مشيراً إلى أن أحدهما كان على وشك التخرج. وأوضح الملحق الثقافي أن حادثة الغرق وقعت مساء الأحد الماضي، عندما حاول الطالبان إنقاذ طفلين أميركيين كانا يغرقان في نهر شيكوبي، إذ واجها مشكلات مع تيارات مياه النهر، فيما خرج الطفلان سالمين من النهر؛ مبيناً أن المبتعث جاسر آل راكة تخصص في الهندسة المدنية، بكالوريوس بجامعة «western New England University»، فيما تخصص الشهيد المبتعث ذيب اليامي في الهندسة المدنية بجامعة «Hartford University».
وأفاد العيسى بأن الجثمانين سيصلان إلى السعودية اليوم السبت، قادمين من الولايات المتحدة الأميركية.
يذكر أن حادثة الغرق شهدت تعاطفاً اجتماعياً كبيراً في الولايات المتحدة الأميركية، إذ تناقلت وسائل الإعلام الأميركية الخبر عبر وسائلها المقروءة والمرئية، فيما قدمت جامعتا الشهيدين المبتعثين تعازيهما على مواقعهما الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.