تحذيرات من تداعيات أوسع للحرب التجارية بين أميركا والصين

واشنطن لم تبد أي رغبة بالتراجع وبكين ترفض الاستسلام

رجل يسير أمام لوحة جدارية تصور مدينة مزدهرة وطائرة ركاب صينية في بكين عشية الحرب التجارية المرتقبة بين الصين وأميركا (أ.ب)
رجل يسير أمام لوحة جدارية تصور مدينة مزدهرة وطائرة ركاب صينية في بكين عشية الحرب التجارية المرتقبة بين الصين وأميركا (أ.ب)
TT

تحذيرات من تداعيات أوسع للحرب التجارية بين أميركا والصين

رجل يسير أمام لوحة جدارية تصور مدينة مزدهرة وطائرة ركاب صينية في بكين عشية الحرب التجارية المرتقبة بين الصين وأميركا (أ.ب)
رجل يسير أمام لوحة جدارية تصور مدينة مزدهرة وطائرة ركاب صينية في بكين عشية الحرب التجارية المرتقبة بين الصين وأميركا (أ.ب)

بينما يحبس العالم أنفاسه انتظاراً لانطلاق الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين اليوم، صدرت تحذيرات من أن تداعيات الرسوم الجمركية التي هدد كل بلد بفرضها ضد الآخر ستشكل هزة للاقتصاد العالمي.
وكان مقرراً أن تبدأ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تطبيق رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على أكثر من 800 صنف من الواردات الصينية قيمتها 34 مليار دولار اعتبارا من الساعة 04:01 بتوقيت غرينتش اليوم الجمعة (منتصف الليل في واشنطن)، وهو ما يوافق بعد قليل من منتصف النهار في بكين. وتدرس الولايات المتحدة حاليا إضافة حزمة ثانية تضم 284 منتجا بقيمة 16 مليار دولار.
وقال المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية غاو فنغ أمس إن «الولايات المتحدة هي التي تسببت بهذه الحرب التجارية. نحن لا نريد أن نخوضها، ولكن حفاظاً على مصالح البلاد والناس، ليس أمامنا من خيار سوى أن نقاتل».
وأكدت مصادر متعددة أمس لعدد كبير من الوسائط الإخبارية الدولية أن التواصل بدا، حتى يوم أمس، مقطوعا بين واشنطن وبكين لمحاولة إيجاد حل منقذ في اللحظات الأخيرة. وبدا أن هناك إصرارا من الجانب الأميركي على المضي قدما في الإجراءات، بينما تؤكد الصين أنها لن تستسلم من جانبها. ونقلت وكالة «رويترز» عن دبلوماسي غربي كبير قوله إنه لا توجد مؤشرات على إجراء أي محادثات في الوقت الراهن بين البلدين، ولا حتى عبر قنوات سرية.
المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.