السعودية: صندوق الاستثمارات العامة يستحوذ على حصة في شركة «أكوا باور»

أصبح مساهماً مباشراً بنسبة 15.2 %

محمد أبونيان
محمد أبونيان
TT

السعودية: صندوق الاستثمارات العامة يستحوذ على حصة في شركة «أكوا باور»

محمد أبونيان
محمد أبونيان

أعلن كلّ من صندوق الاستثمارات العامة وشركة أعمال المياه والطاقة الدولية (أكوا باور) عن استحواذ الصندوق على حصة مهمة في شركة «أكوا باور»، ليصبح مساهماً مباشراً في شركة «أكوا باور» بنسبة 15.2 في المائة، حيث يأتي استثمار صندوق الاستثمارات العامة في «أكوا باور» بالكامل على شكل زيادة لرأس المال في الشركة، وسيتم استخدام عائداته لدعم استراتيجية نمو الشركة وخططها الاستثمارية المستقبلية.
وكانت الشركة العربية السعودية للاستثمار (سنابل للاستثمار)، المملوكة بالكامل من قبل «صندوق الاستثمارات العامة»، قد استثمرت نسبة 9.78 في المائة في شركة «أكوا باور»، ليكون مجموع حصة الصندوق في شركة «أكوا باور» بشكل مباشر وغير مباشر 24.98 في المائة.
من جهته، قال محمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة «أكوا باور»: «يسعدني أن أرحِّب بصندوق الاستثمارات العامة بصفته مساهماً مهماً في شركة (أكوا باور)، بعد أن توَّج عملية الاستثمار التي تسلمنا عرضها في مطلع عام 2017. إنّ موافقة الصندوق على هذا الاستثمار تؤكد على الدور المركزي الذي نلعبه في اقتصاد السعودية وتوسعاتنا الدولية الناجحة، وجميعها موجهة من أجل تحقيق أهداف رؤية 2030، وعلاوة على ذلك، فإن هذا الاستثمار يعد بمثابة شهادة دامغة على النمو القوي الذي حققته (أكوا باور) بالفعل، وعلى سجلها المالي الراسخ، كما أنه اعتراف بفرص النمو الهائلة والحقيقية التي تستطيع الشركة استغلالها في الأسواق المحلية والدولية. ويعزز صندوق الاستثمارات العامة من قاعدة المساهمين رفيعة المستوى لدى الشركة، التي تشمل المؤسسة العامة للتقاعد ومؤسسة التمويل الدولية، العضو في مجموعة البنك الدولي».
ويأتي هذا الاستثمار تماشياً مع برنامج صندوق الاستثمارات العامة، الذي يهدف لإطلاق قطاعات جديدة وتنميتها، من أجل دعم وتسريع نمو المشاريع والشركات السعودية المبتكرة وتحقيق عائدات كبيرة طويلة الأجل. كما يقوم هذا الاستثمار أيضاً بإبراز الدعم الاستراتيجي الذي قدمه صندوق الاستثمارات العامة لشركة «أكوا باور»، مما يعتبر بمثابة دليل واضح على دور «صندوق الاستثمارات العامة» في توسيع آفاق القطاعات وتفعيل الفرص بصفته مستثمراً رائداً ومهماً في عدد من القطاعات العامة في المملكة.
ويعزز هذا الاستثمار دور «أكوا باور» كمستثمر رائد في القطاع الخاص في المملكة، وكمشغل للبنية التحتية الحيوية للطاقة والمياه. كما يأتي هذا الإعلان امتداداً لعلاقة قوية تجمع الطرفين منذ عام 2013م، وذلك عندما استثمرت شركة «سنابل للاستثمار» في شركة «أكوا باور».
ويؤكد هذا الاستثمار تعزيز «صندوق الاستثمارات العامة» للاستراتيجية الناجحة ونموذج عمل شركة «أكوا باور». وتعليقاً على هذا الاستثمار، قال مصدر رسمي في صندوق الاستثمارات العامة: «نجد في شركة (أكوا باور) إمكانات نمو كبيرة على المدى الطويل، ويسرنا أن نُسهِم في دعم تطورها ونموها، ونرى فيها استثماراً استراتيجياً على المدى الطويل، إذ تتمتع الشركة بقاعدة أصول قوية، وسجل حافل بالمشاريع المبتكرة على الصعيدين المحلي والعالمي».
من جهته، قال بادي بادماناثان، الرئيس التنفيذي لشركة «أكوا باور»: «يعكس هذا الاستثمار التزام صندوق الاستثمارات العامة بخطط تحول الطاقة في السعودية المتمثلة في تنويع مزيج الوقود المستخدم في توليد الطاقة، بما في ذلك إنتاج سعة أكبر من الطاقة المتجددة والتوسع في إجمالي توليد الطاقة وقدرات إنتاج المياه المحلاة لتلبية الحاجات الملحة.
وفي حين تُواصِل «أكوا باور» التركيز على توفير الكهرباء والمياه المحلاة بطريقة موثوقة وأقل تكلفة، تعتزم الشركة تعزيز مكانتها في السوق المحلية والدولية للعب دور محوري في خطة تحول الطاقة في السعودية، كما اتضح أخيراً من خلال الطرح الناجح لأول مناقصة لمشروع طاقة شمسية كهروضوئية في المملكة في فبراير (شباط) 2018.
يُشار إلى أن بنك «إتش إس بي سي» قد قدم الخدمات الاستشارية المالية لصندوق الاستثمارات العامة، فيما قدم بنك «جي بي مورغان» الخدمات الاستشارية المالية لشركة «أكوا باور» فيما يتعلق بهذا الاستثمار.


مقالات ذات صلة

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، عن تسجيل الموانئ السعودية 231.7 نقطة إضافية على مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».