جامعة «ألبا» اللبنانية تشارك بـ5 أفلام في مهرجانات عالمية

وقع 5 طلاب من جامعة «ألبا» (الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة) 5 أفلام سينمائية قصيرة بهدف المشاركة فيها ضمن مهرجانات عالمية. وتتضمن هذه الأفلام مواضيع مأخوذة من الحياة اليومية في لبنان تمزج ما بين الواقع والخيال، وتفتح أيضا نافذة على مرحلة الحرب فيه. وتتألف لائحة هذه الأفلام التي مثلت أعمالا مصورة لخريجي جامعة «ألبا» قسم السينما من «طلع الضو» و«سكاكين في القلب» و«قفص ذهبي» و«تسكع» و«قطع علاقة». «إنها كناية عن أفلام قصيرة تتراوح مدتها ما بين الـ6 و30 دقيقة تندرج على لائحة الأفلام القصيرة». يقول غسان قطيط مسؤول قسم السينما في الجامعة المذكورة. ويضيف خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «تتنوع هذه الأفلام ما بين الكوميدية والدرامية وأخرى تذهب بمنحى مغاير تلونه الفانتازيا». وأشار قطيط بأن الهدف من الإضاءة على هذه الأفلام في مؤتمر صحافي عقد خصيصا لإطلاق هذه الأعمال هو لمشاركتها في مهرجانات سينمائية محلية وغربية. «لقد سبق وشاركنا في عدد لا يستهان به من هذه المهرجانات كـ(جائزة برلين للأفلام) و(إشارات الليل) في البرتغال و(كان) للأفلام القصيرة والذي حازت فيه إحدى طلابنا المتخرجات باسكال أبو جمرة على (جائزة الأفلام القصيرة) عن فيلمها (ورائي أشجار الزيتون)».
ويحكي «طلع الضو» لريان أبي رعد قصة شاب لبناني يستفيق ذات يوم من النوم ليفاجأ بيافطة ضخمة لأحد المرشحين على الانتخابات النيابية تغطي شباك غرفته. فتبدأ محاولاته لنزعها وليتم تركيبها من جديد في المقابل من قبل رجال المرشح ولتدور أحداث الفيلم الذي يستغرق عرضه 6 دقائق في قالب كوميدي ممتع. أما فيلم «سكاكين في القلب» لأنطونيوس غصن فيتناول فيه لقاء يجري بين شاب وصديقته في منزل جبلي غريب من نوعه، فيعيشان بين جدرانه مغامرة تدور ما بين الحب والموت وتبلغ مدة هذا الفيلم نحو 33 دقيقة. ومن عالم الغرابة ينقلنا باتريك إلياس إلى عالم الكوميديا في «قفص ذهبي» والذي يلعب بطولته كل من الممثلين المعروفين كارين رزق الله ورودريغ سليمان. فيأخذانا معا إلى مواقف مضحكة متناقضة تماما مع الزمن اللذين يعيشان فيه إلا وهي الحرب اللبنانية. وفي قفشات ترسم الابتسامة على شفاه المشاهد، وهو يتابع يوم زفاف غير عادي للثنائي المذكور يتنقلان فيه ما بين الملاجئ ومكان الزفاف تدور قصة الفيلم ومدته 20 دقيقة. ويتناول فيلم «تسكع» لتمارا جدع حالة الشعور بالذنب التي تتعرض لها أم لبنانية إثر فقدانها ابنها في بركة مياه تقع في غابة كثيفة. وقد تم تصوير الفيلم بتقنية حديثة تأخذ عين مشاهده إلى لوحات سينمائية خيالية فيها الكثير من الفانتازيا والسحر.
أما ملك مروة فقارب قصة اجتماعية فريدة من نوعها تدور حول عملية تصحيح انحراف جنسي مصاب به كل من صبي وفتاة، وذلك ضمن خلال جلسات علاج نفسية قاسية يخضعان لها. فتولد قصة حب حقيقية بين الثنائي تضعهما على الطريق الصحيح الذي يتمنياه لهما والداهما.