اتحاد الكرة المصري يقرر عدم التمديد لكوبر

شكر للجهاز الفني بقيادة المدرب الأرجنتيني إنجازاته مع المنتخب الوطني

المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر (رويترز)
المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر (رويترز)
TT

اتحاد الكرة المصري يقرر عدم التمديد لكوبر

المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر (رويترز)
المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر (رويترز)

وجه الاتحاد المصري لكرة القدم مساء أمس (الثلاثاء) الشكر إلى مدرب المنتخب الوطني هيكتور كوبر مع «نهاية عمله»، غداة خروج منتخب الفراعنة من كأس العالم في روسيا بعد ثلاث خسارات متتالية، في أول مشاركة له منذ 28 عاما.
وعقد الاتحاد المصري اجتماعا بعد عودة المنتخب من المونديال الروسي، قرر خلاله - بحسب بيان أصدره - «توجيه الشكر للجهاز الفني والإداري للمنتخب الوطني الأول بمناسبة انتهاء فترة عمله بنهاية مشاركته في كأس العالم، كما وجه مجلس إدارة الاتحاد الشكر أيضا للجهاز الفني للفريق بقيادة هيكتور كوبر الذي حقق إنجازات لمنتخب البلاد».
وقاد كوبر المنتخب إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية 2017 بعد غياب عن النسخ الثلاث الأخيرة من البطولة، كما أوصله إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه والأولى منذ مونديال 1990.
إلا أن المشاركة المصرية التي هيمنت عليها إصابة النجم محمد صلاح، أفضل لاعب أفريقي وأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، في نهاية مايو (أيار) الماضي، أتت مخيبة إلى حد كبير. وتلقى الفراعنة ثلاث هزائم في المجموعة الأولى: أمام أوروغواي صفر - 1، وروسيا 1 - 3، والسعودية 1 - 2.
وغاب صلاح عن المباراة الأولى للمنتخب، وشارك في المباراتين التاليتين، إلا أنه لم يقدم المستوى المعهود منه.
وأشار الاتحاد إلى أنه سيعقد اليوم (الأربعاء)، مؤتمرا صحافيا «للإجابة على التساؤلات كل التي أحاطت بمشاركة المنتخب الوطني في المونديال».
وكان كوبر (62 عاما) قد قال على هامش معسكر المنتخب المصري في العاصمة الشيشانية غروزني السبت، ردا على سؤال عما إذا كانت المباراة ضد السعودية الاثنين الأخيرة له، «لا أعرف. لا أعرف ما هو مصيري». وأضاف: «يعتمد على عوامل كثيرة».
وأتت تصريحات كوبر غداة تأكيد رئيس الاتحاد المصري هاني أبو ريدة أن مصير المدرب سيحدد بعد النهائيات. وقال: «لم نتطرق إلى كلام الإقالة. لدى الرجل مهمة سنقيّمها بعد كأس العالم».
وأوضح أبو ريدة أن عقد المدرب انتهى قبل المونديال، لكنه خاض البطولة بموجب اتفاق أدبي مع الاتحاد. أضاف: «كنا نريد التجديد لكوبر، لكنه طلب انتظار نهاية كأس العالم. كنا متفقين داخل مجلس الإدارة على التجديد له».
وتولى كوبر مهامه في عام 2015. ورغم أن المنتخب تمكن في إشرافه من بلوغ المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية 2017 في مشاركته الأولى فيها منذ 2010، والعودة إلى المونديال بعد غياب 28 عاما، فإن المدرب السابق لفالنسيا الإسباني وإنتر الإيطالي تعرض إلى انتقادات في الأشهر الماضية بسبب أسلوبه الدفاعي، ازدادت حدة ووصلت إلى حد المطالبة بإقالته بعد الخسارتين في المونديال.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».