هدف مبابي يقود فرنسا للدور الثاني ويطيح بيرو من كأس العالم

حكم الفيديو يتدخل مجدداً لصالح أستراليا لتحصد تعادلاً أمام الدنمارك يبقي على حظوظها في التأهل

الأسترالي يدينياك (يسار) يسجل من ركلة الجزاء في مرمى الدنمارك (أ.ف.ب)
الأسترالي يدينياك (يسار) يسجل من ركلة الجزاء في مرمى الدنمارك (أ.ف.ب)
TT

هدف مبابي يقود فرنسا للدور الثاني ويطيح بيرو من كأس العالم

الأسترالي يدينياك (يسار) يسجل من ركلة الجزاء في مرمى الدنمارك (أ.ف.ب)
الأسترالي يدينياك (يسار) يسجل من ركلة الجزاء في مرمى الدنمارك (أ.ف.ب)

حسم المنتخب الفرنسي تأهله إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) ببطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة بروسيا إثر تغلبه على منتخب بيرو 1 - صفر أمس على ملعب «إيكاترنبيرغ أرينا» بالجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة التي شهدت تعادل أستراليا مع الدنمارك 1 - 1.
وسجل النجم كيليان مبابي هدف الفوز لفرنسا في الدقيقة 34، ليصبح أصغر لاعب يسجل لمنتخب الديوك في تاريخ كأس العالم، كما حافظ زميله حارس المرمى هوغو لوريس على شباكه نظيفة، ليكون أفضل احتفال بالمباراة رقم 100 له بقميص المنتخب الفرنسي.
وفرض المنتخب الفرنسي تفوقه خلال الشوط الأول من حيث الاستحواذ والمحاولات التهديفية وصنع لاعبوه عدة فرصة كانت كفيلة بحسم المواجهة من الشوط الأول، لكنه اكتفى بهدف مبابي وهو ما كاد أن يدفع ثمنه خلال الشوط الثاني. وتطور أداء منتخب بيرو بشكل كبير خلال الشوط الثاني للمباراة حيث تفوق في الاستحواذ لفترات طويلة كما كثف تركيزه بشكل كبير على الجانب الهجومي أملا في التسجيل والحفاظ على أمل الاستمرار في البطولة، لكن لاعبيه لم يترجموا أي فرصة لهدف كما عاندهم الحظ عندما تصدى القائم لكرة من لويس أكوينو مبكرا في الشوط الثاني.
ورفع المنتخب الفرنسي، الذي استهل مشواره في البطولة بالفوز على أستراليا 2 – 1، رصيده إلى ست نقاط في صدارة المجموعة ليضمن بطاقة للدور الثاني، بينما تأكد انتهاء مشوار بيرو لعدم حصدها أي بعد أن خسرت مباراتها الأولى أمام الدنمارك صفر - 1.
ويدور الصراع على بطاقة التأهل الثانية من المجموعة بين المنتخبين الدنماركي صاحب المركز الثاني برصيد أربع نقاط، والأسترالي صاحب المركز الثالث برصيد نقطة واحدة.
وفي المباراة الثانية تدخلت تقنية حكم الفيديو المساعد «في إيه آر» مجددا لصالح أستراليا وأبقت على حظوظها بالتأهل إلى ثمن النهائي للمرة الثانية في تاريخها بعد 2006، بمنحها ركلة جزاء والتعادل مع الدنمارك 1 - 1 أمس في سامارا.
وبدت الدنمارك في طريقها إلى تحقيق فوزها الثاني في المونديال الروسي بعد تفوقها في الجولة الأولى على البيرو (1 - صفر)، عندما سجلت الهدف الأول عبر نجمها كريستيان إريكسون في الدقيقة 7 من الشوط الأول الذي هيمنت بشكل مطلق على مجرياته.
إلا أن تقنية الفيديو تدخلت لمنح أستراليا التعادل في الدقيقة 38 من ركلة جزاء انبرى لها القائد ميلي يدينياك وأدرك التعادل، بعدما تبين أن يوسف بولسن لمس الكرة بيده داخل المنطقة.
وانقلبت الأدوار بعد الهدف، إذ فرضت أستراليا أفضليتها وحصلت على عدد كبير من الفرص لا سيما في الدقائق الأخيرة من المباراة. إلا أن فريق المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك عجز عن ترجمتها وتعويض هزيمته في الجولة الأولى أمام فرنسا 1 - 2، في مباراة سجل فيها يدينياك الهدف الوحيد لبلاده من ركلة جزاء احتسبت أيضا بعد الاستعانة بالفيديو.
ورفعت الدنمارك، الساعية للتأهل إلى ثمن النهائي للمرة الأولى منذ 2002، رصيدها إلى بأربع نقاط قبل الجولة الأخيرة التي تقام الثلاثاء المقبل، حيث تلعب أستراليا مع البيرو، والدنمارك مع فرنسا.
وخاض المنتخبان المباراة بتشكيلتي الجولة الأولى باستثناء تبديل دنماركي وحيد حيث لعب لاس شون أساسيا في خط الوسط لإصابة ويليام كفيست في الشوط الأول من المباراة ضد البيرو وانتهاء مشواره في المونديال.
وبعد بداية ضاغطة للدنمارك، نجح إريكسون في افتتاح التسجيل بعدما حضر له نيكولاس يورغنسن الكرة فأطلقها صاروخية من مشارف المنطقة إلى يمين الحارس ماثيو راين في الدقيقة 7، وهو الهدف السابع عشر في آخر 20 مباراة لنجم توتنهام الإنجليزي بقميص المنتخب، بينها ثلاثية حاسمة في إياب الملحق الأوروبي المؤهل للمونديال ضد آيرلندا، حين قاد بلاده للفوز 5 - 1.
في المقابل ظهر فريق المدرب فان مارفيك عاجزا عن الوصول إلى المرمى الدنماركي بعدما افتقد لاعبوه إلى اللمسة الأخيرة، بل كانت الدنمارك الأقرب لإضافة هدف ثان في أكثر من مناسبة قبل أن يتدخل الفيديو ليمنح «سوكيروس» ركلة جزاء بعدما تبين أن بولسن الذي سجل هدف الفوز على البيرو، لمس الكرة بيده إثر ركلة ركنية لأبطال آسيا، فنال إنذارا سيحرمه من المشاركة ضد فرنسا.
وسجل يدينياك من ركلة الجزاء لتكون المرة الثانية التي يسجل فيها بفضل تقنية الفيديو، بعد أولى ضد فرنسا إثر لمسة يد من المدافع صامويل أومتيتي. وأصبح قائد المنتخب الأسترالي أول لاعب في تاريخ كأس العالم يسجل كل أهدافه من ركلة جزاء، بحسب شركة «أوبتا» للإحصاءات الرياضية، نظرا لأن هدفه الوحيد السابق كان من ركلة جزاء في مونديال 2014 ضد هولندا (2 - 3).
وانضم الأسترالي إلى 6 لاعبين آخرين فقط سجلوا 3 ركلات جزاء أو أكثر في كأس العالم بعد الهولندي روب رنسنبرينك (4) والأرجنتيني غابريال باتيستوتا (4) والبرتغالي أوزيبيو (4) والهولندي يوهان نيسكينز (3) والبلغاري خريستو سويتشكوف (3) والإسباني فرناندو هييرو (3).
ورغم السيطرة الواضحة والفرص الكثيرة في الشوط الثاني، عجز الأستراليون الذي خسروا آندرو نابوت في ربع الساعة الأخير بسبب إصابة في الكتف، عن الوصول إلى الشباك وتحقيق فوزهم الأول منذ تغلبهم على صربيا 2 - 1 في الجولة الأخيرة من الدور الأول لمونديال 2010، علما بأن أستراليا خسرت مبارياتها الثلاث في مونديال البرازيل 2014.
وعقب اللقاء أكد فان مارفيك مدرب أستراليا أن فريقه كان يستحق الفوز لأنه كان صاحب الفرص الأكثر والأخطر بالمباراة.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».