يفتتح المنتخب المغربي مشواره في مونديال روسيا 2018 بمواجهة إيران في ثاني أيام المونديال قبل أن يلتقي مع إسبانيا والبرتغال لاحقا، وهو ما يعني أن انتصاره في المواجهة الأولى ضروري للغاية لبلوغ الدور التالي نظرا لقوة المنافسين الآخرين.
وتتمتع التشكيلة الحالية لمنتخب إيران بعدة سمات لم تكن موجود في الفريق الذي شارك في النسخة الأخيرة من كأس العالم في البرازيل قبل أربع سنوات ، حيث يملك المدرب البرتغالي كارولس كيروش العديد من الأوراق الرابحة والمهاجمين أصحاب المهارة والكفاءة أكثر من ذي قبل.
وفي إطار تحليلها للمنتخبات المشاركة في كأس العالم التي تنطلق في روسيا يوم 14 يونيو/حزيران الحالي نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية تحليلا مطولا عن طريقة لعب وأبرز لاعبي إيران وقامت بتحليل نقاط قوة وضعف المنتخب الإيراني الذي تأهل لأول مرة في تاريخه لكأس العالم مرتين متتاليتين.
فبعد أداء مقبول نسبيا في البرازيل 2014 وخروج من الدور الأول يسعى الإيرانيون لتحقيق حلم أكبر في روسيا وهو ما أكد عليه كيروش عندما قال مؤخرا "ننتظر من الفريق الكثير. بعد تجربة البرازيل 2014 واحتراف العديد من اللاعبين في أوروبا أصبح الفريق أكثر قوة وتنافسية. نريد بلوغ الدور الثاني لكن من الواضح أنها ستكون مهمة صعبة".
وقبل أربع سنوات قدمت إيران أداء جيدا باعتمادها على الدفاع المكثف والهجمات المرتدة السريعة بطريقة لعب 4-2-3-1 لكن حتى تبلغ أدوار خروج الملغب تحتاج إلى أسلوب أكثر هجومية وأظهرت ذلك في المباريات الودية الأخيرة باعتمادها على طريقة 4-1-4-1.
هجوم قوي
وتملك إيران قبل المشاركة في روسيا العديد من المهاجمين المتميزين عكس البرازيل 2014 ما سيساعد كيروش في تنفيذ أفكاره الخططية ، وفضلا عن سردار أزمون الذي جذب انتباه العديد من أندية أوروبا يوجد علي جهانباكش هداف الدوري الهولندي وكريم أنساريفار ثاني هدافي بطولة اليونان وكذلك كافح رضائي أحد أبرز هدافي الدوري البلجيكي وسامان غودوس الذي قدم موسما رائعا في أوسترسوندن السويدي.
لكن في مراكز أخرى هناك مخاوف حقيقية تتملك المدير الفني البرتغالي ، أبرزها أن لاعب الوسط المدافع الأساسي سعيد عزت الله موقوف ولن يشارك في المباراة الافتتاحية الحاسمة ضد المغرب ضمن المجموعة الأولى ولا يزال كيروش يبحث عن بديل لكن يبدو أن كافة الخيارات لم تقنعه بعد.
وتوجد مشكلة أخرى في مركز قلب الدفاع حيث اعتمد كيروش على مرتضى بورعلي جنغي وجلال الدين حسيني لكن بعد استبعاده الأخير يتوجب عليه البحث عن لاعب يشارك إلى جوار بورعلي جنغي في كأس العالم.
وفي مركز الظهير الأيسر يدرك ميلاد محمدي أن مركزه مضمون وعلى الجانب الآخر سيعتمد كيروش على رامين رضائيان بعد استبعاد فوريا غفوري.
ولا خلاف على الحارس علي رضا بيرانفاند في ظل حفاظه على نظافة شباكه خلال 12 مباراة في التصفيات الآسيوية لكن مستواه خلال الموسم الماضي يبدو مقلقا قليلا.
ورغم ذلك يبدو الإعداد البدني للاعبين هو أكثر ما يقلق كيروش وقال ذلك في عدة مقابلات صحفية ، موضحا : "اللاعبون المحليون ليسوا جاهزين على الإطلاق ويحتاجون فترة إعداد لمدة 40 يومًا للوصول إلى أداء يتناسب مع كأس العالم".
ومن الصعب توقع التشكيلة التي سيلعب بها كيروش لأنه غالبا ما يحاول تغيير اللاعبين والاعتماد على أكثرهم جاهزية ولا يصعب توقع تشكيلته الأساسية.
وفيما يلي بعض الأسئلة التي حاولت الغارديان الإجابة عليها.
من هو اللاعب الذي سيفاجئ الجميع في كأس العالم 2018؟
رغم مشاكله خارج الملعب إلا أن مهدي طاريمي يملك موهبة فريدة من نوعها ، مع قدرة كبيرة على صنع الفرص لهز الشباك لزملائه ولنفسه. بالنسبة للكثيرين ، فإن ساردار أزمون أو علي رضا جهانباكش أبرز نجمين في إيران لكن طاريمي يمكن أن يكون سلاح كيروش الخفي.
اللاعب الذي من المرجح أن يخيب الآمال؟
رامين رضائيان، انتقل إلى الدوري البلجيكي لتعزيز مكانته في تشكيلة المنتخب الإيراني ، لكنه كان خاض موسما مخيبا للآمال. ولا يملك شخصية قوية.
ما هو الهدف الواقعي لإيران في كأس العالم ولماذا؟
هدف إيران الواقعي هو الحصول على نقطة أو نقطتين في الدور الأول ضمن المجموعة الثانية الصعبة حيث أن التعادل مع المغرب وربما البرتغال وخسارة بفارق ضئيل أمام إسبانيا قد يعني الخروج المبكر من البطولة لكن ذلك سيكون مقبولاً للجماهير الإيرانية.
إيران 2018... تعرف على المنافس الأول لمنتخب المغرب في المونديال
هدف إيران الواقعي هو الحصول على نقطة أو نقطتين في الدور الأول ضمن المجموعة الثانية الصعبة
إيران 2018... تعرف على المنافس الأول لمنتخب المغرب في المونديال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة