دبي: الطباعة ثلاثية الأبعاد والذكاء التكنولوجي يزودان شاباً بساقين صناعيتين

فهد محمد علي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد مع د. سيبسيتيان جيدا في دبي («الشرق الأوسط»)
فهد محمد علي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد مع د. سيبسيتيان جيدا في دبي («الشرق الأوسط»)
TT

دبي: الطباعة ثلاثية الأبعاد والذكاء التكنولوجي يزودان شاباً بساقين صناعيتين

فهد محمد علي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد مع د. سيبسيتيان جيدا في دبي («الشرق الأوسط»)
فهد محمد علي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد مع د. سيبسيتيان جيدا في دبي («الشرق الأوسط»)

أعلن في مدينة دبي الإماراتية عن نجاح عملية تزويد شاب بساقين صناعيتين، تم إنتاجهما عن طريق تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد والذكاء الاصطناعي في آن واحد، وهو ما يعد بتحول عالمي وطفرة نوعية في مجال الأجهزة والأطراف التعويضية التقليدية، وفقاً لما أعلنته هيئة الصحة بدبي.
وأعلنت الهيئة في مؤتمر صحافي عقد البارحة، أنها زودت المواطن فهد محمد علي بالساقين الصناعيتين، وذلك بعد إنتاجهما بوساطة تقنية تعد الأفضل عالميا، حيث مكنت فهد من جميع الحركات الطبيعية لدى الشخص العادي.
وقال حميد القطامي المدير العام لهيئة الصحة في دبي، إن 40 في المائة من عملية إنتاج الساقين تمت في دبي و60 في المائة في ألمانيا، وهو ما يعزز أهداف دبي المستقبلية الرامية إلى تصدرها سوق المنتجات الطبية المطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، بحلول 2025. ويدعم في الوقت نفسه دور الإمارة وتأثيرها الإيجابي الواسع في حركة وتطور هذا النوع المذهل من التقنيات.
وأوضح القطامي أن الهيئة بدأت في تنفيذ المنهجية المتكاملة لخدمة الأهداف التي أعلنها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لدى إطلاقه استراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد، وهي تسخير هذه التكنولوجيا الواعدة لخدمة الإنسان وتعزيز مكانة الإمارات ودبي، بصفتها مركزاً رائداً على مستوى المنطقة والعالم في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد، بحلول عام 2030.
وقال إن استراتيجية دبي حددت إسهامات الهيئة ودورها في تنفيذ الأهداف المقررة، ومنها تهيئة البيئة الملائمة، وتحديد الضوابط والاشتراطات ذات الصلة، لتطبيق هذه التكنولوجيا في القطاع الطبي، إضافة إلى دراسة استخدام الأطراف الصناعية والأسنان وأجهزة السمع المطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، في العيادات والمستشفيات العامة.
وذكر أن الهيئة تمضي في خطوط متوازية فيما يخص التوظيف الأمثل لتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، التي تركز - حسب استراتيجية دبي - على طباعة أطقم الأسنان والعظام والأعضاء الصناعية، والأجهزة الطبية والجراحية، وأجهزة السمع، وهي التقنيات المتصلة بأكثر التخصصات الطبية الحيوية.
وأشار إلى أن مستشفى دبي التابع لهيئة الصحة بدبي، سبق وأن أجرى بنجاح عملية جراحية معقدة لاستئصال ورم سرطاني من الكلى، عن طريق تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتبعت ذلك عملية جراحية أخرى دقيقة أجراها مستشفى راشد، لمريضة كانت تعاني من تمدد في أوردة الدماغ، إضافة إلى إنجاز أول ساق صناعية منتجة عبر الطباعة ثلاثية الأبعاد على مستوى الشرق الأوسط، والتي تم تصميمها لإحدى الحالات، إلى جانب الإنتاج المتواصل لقوالب الأسنان عن طريق التقنية نفسها.
وحيا القطامي المواطن فهد محمد علي، معرباً عن تقدير الهيئة لكل الجهود التي ساعدته في التحرك بشكل طبيعي وممارسة حياته بصورة اعتيادية، لافتاً إلى أن صحة دبي ماضية في تنفيذ مزيد من برامجها التطويرية المتصلة بالذكاء الاصطناعي، وتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وغيرها من التقنيات الأحدث عالميا، وذلك بشراكة مثمرة مع كبرى المؤسسات والشركات العالمية في هذا المجال.
من جانبه أعرب المواطن فهد محمد علي وهو أحد أبطال البلاد في سباقات الكراسي المتحركة لذوي الهمم، عن سعادته بالساقين، مؤكداً أن حياته قد تبدلت إلى الأفضل، وأنه أصبح أكثر تفاؤلاً وأشد إقبالاً على جميع التحديات، ولم يعد يشعر بأن لديه أي أطراف صناعية.
وقال: «لم يعد هناك أي ألم جسدي، الذي كان يسببه لي الطرف الصناعي السابق، والحركة أصبحت أكثر انسيابية كالإنسان الطبيعي، وشكل القدمين أصبح أجمل».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.