اعتراض باليستي حوثي في ينبع السعودية من دون أضرار

المالكي: إطلاق الميليشيات صواريخها بوجود المبعوث الدولي يثبت عدم اكتراثها بجهوده

اعتراض باليستي حوثي في ينبع السعودية من دون أضرار
TT

اعتراض باليستي حوثي في ينبع السعودية من دون أضرار

اعتراض باليستي حوثي في ينبع السعودية من دون أضرار

نجحت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي في اعتراض صاروخ باليستي أطلق من الداخل اليمن باتجاه مدينة ينبع (غرب السعودية)، من دون حدوث أي خسائر بشرية أو مادية، حسب ما أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد ركن تركي المالكي.
وكان للنتائج الكبيرة والسريعة التي حققها الجيش الوطني اليمني والمقاومة بمساندة قوات التحالف أدت إلى تحييد خطر الصواريخ الباليستية بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي، حيث كشف المالكي عن أن المملكة العربية السعودية لم تتعرض لأي صاروخ باليستي خلال الأسبوع الماضي كنتيجة مباشرة لتقدم جميع المحاور والتضييق على الميليشيات الحوثية خاصة في محافظة صعدة.
وأوضح المتحدث باسم التحالف أنه في تمام الساعة الرابعة وإحدى عشرة دقيقة فجر أمس الثلاثاء رصدت قوات الدفاع الجوي للتحالف إطلاق صاروخ باليستي من قبل الميليشيات الحوثية التابعة لإيران من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة. وأضاف أن الصاروخ أطلق «باتجاه مدينة ينبع بطريقة متعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، وقد تمكنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من اعتراضه وتدميره، دون أن ينتج عن ذلك أي إصابات».
وأكد المالكي أن محافظتي صعدة وعمران تشكلان المناطق الرئيسية التي يتم منهما إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه السعودية، لكنه شدّد على أن استهداف الطيران لمنظومات هذه الصواريخ ومخابئها في الكهوف أدى لتحييد خطرها بشكل كبير على الأمن الإقليمي والعالمي. وبلغ عدد الصواريخ البالتسية التي أطلقت على المملكة حتى أمس 147 صاروخاً.
وبيّن العقيد المالكي أن تكرار إطلاق الصواريخ الباليستية، وللمرة الثانية أثناء وجود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن بصنعاء، يثبت عدم اكتراث الميليشيات الحوثية الإرهابية للجهود الأممية.
وأردف أن هذا العمل العدائي من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران يثبت استمرار تورط النظام الإيراني بدعم الميليشيات الحوثية المسلحة بقدرات نوعية في تحدٍ واضح وصريح للقرارين الأمميين 2216 و2231 بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وأن إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفا للقانون الدولي الإنساني.
وكانت القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن أعلنت أن 9 كيلومترات فقط تفصلها عن مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، مؤكدة أن قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة وبإسناد قوات التحالف تعيد ترتيب صفوفها للخطوة القادمة. كما كشف المالكي عن أن قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة غنمت عتادا كبيرا من الميليشيات الموالية لإيران من ضمنها صواريخ باليستية وصواريخ أرض أرض ودفاع ساحلي تم السيطرة عليها التي كانت تهدد الأمن الإقليمي والدولي.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يوافقون على قطْر ناقلة النفط «سونيون» بضوء أخضر إيراني

العالم العربي الحرائق مستمرة على متن ناقلة «سونيون» اليونانية منذ أسبوع (إ.ب.أ)

الحوثيون يوافقون على قطْر ناقلة النفط «سونيون» بضوء أخضر إيراني

وافق الحوثيون على قطر ناقلة النفط اليونانية «سونيون» المشتعلة في جنوب البحر الأحمر، بعد ضوء أخضر إيراني.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي سيول جارفة أدت إلى وفاة عشرات اليمنيين في محافظة المحويت (إ.ب.أ)

تغيير الحوثيين التقويم المدرسي يهدد حياة طلبة المدارس

تهدد الأمطار الموسمية طلبة المدارس في اليمن؛ بسبب قيام الحوثيين بتغيير التقويم الدراسي إلى السنة الهجرية بدلاً عن الميلادية، بينما تسببت السيول في خسائر كبيرة.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي جهاز الأمن والمخابرات الحوثي يسعى إلى توسيع رقابته على السكان (إعلام حوثي)

انقلابيو اليمن يشدّدون أعمال الرقابة والتجسس على السكان

شدّدت الجماعة الحوثية قبضتها الأمنية لتوسيع نفوذها وسطوتها على سكان مناطق سيطرتها، حيث تتجه لإنشاء أنظمة استخبارية جديدة؛ مع تعزيز رقابتها على السكان

وضاح الجليل (عدن)
خاص المتحدث الإقليمي للخارجية الأميركية باللغة العربية سام وريبرغ (تصوير سعد العنزي) play-circle 01:24

خاص واشنطن: لا مستقبل لـ«حماس» في حكم غزة بعد الحرب

وصف مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية انتقال المفاوضات بين حركة «حماس» وإسرائيل إلى مجموعات عمل تضم متخصصين لبحث الاتفاق بـ«التقدم الإيجابي».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي العليمي محيياً مستقبليه في تعز (سبأ)

العليمي في تعز المحاصرة حوثياً

على الرغم من المخاوف الأمنية، وصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، إلى مدينة تعز، أمس، في زيارة تاريخية للمدينة التي يحاصرها الحوثيون للسنة

علي ربيع (عدن)

محمد بن زايد يبحث مع رئيس الاتحاد الأوروبي العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
TT

محمد بن زايد يبحث مع رئيس الاتحاد الأوروبي العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء في أبوظبي (وام)

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، مختلف أوجه العلاقات بين الإمارات والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، وسبل تنمية هذه العلاقات وتوسيع آفاقها على جميع المستويات، بما يعزز المصالح المشتركة ويعود بالخير والنماء على الجانبين.

جاء ذلك خلال استقبال الشيخ محمد بن زايد لشارل ميشيل اليوم في قصر الشاطئ في العاصمة أبوظبي، مؤكداً عمق العلاقات التي تربط دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي، والحرص على تعزيز هذه العلاقات بما يدعم مصالحهما المتبادلة ويخدم السلام والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي.

وتطرق اللقاء إلى قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، المزمع عقدها خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل في بروكسل، وأهمية هذه القمة في دفع علاقات الجانبين إلى الأمام، خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية، ووضع الأسس لمزيد من التطور النوعي في مسار هذه العلاقات خلال السنوات المقبلة.

واستعرض رئيس الإمارات ورئيس المجلس الأوروبي عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدين في هذا الإطار أهمية التوصل إلى اتفاق بشأن وقف عاجل لإطلاق النار في قطاع غزة، ما يتيح تقديم الدعم الإنساني الكافي لسكان القطاع وتخفيف معاناتهم، إضافة إلى ضرورة العمل على خفض التوتر في الضفة الغربية والدفع في اتجاه مسار للسلام الدائم والمستقر الذي يقوم على حل الدولتين.

وشدّد الجانبان على خطورة تصاعد التوترات في المنطقة وأهمية العمل الدولي على احتوائها ومنع توسع الصراع بما يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين.

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، دعم دولة الإمارات لكل الجهود الهادفة إلى وضع حد للحرب في قطاع غزة وتعزيز أسباب الاستقرار والسلام في المنطقة، وحرصها على التعاون مع الاتحاد الأوروبي وغيره من الأطراف المعنية في تعزيز الاستجابة للأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، ودعم أسباب الاستقرار الإقليمي.

من جانبه، أشاد شارل ميشيل بمواقف دولة الإمارات الداعمة للعمل الخليجي - الأوروبي المشترك، ودورها الإنساني المؤثر في قطاع غزة ومواقفها لمصلحة الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً حرص الاتحاد الأوروبي على تعزيز التعاون والتنسيق مع الإمارات في مختلف القضايا المشتركة.