نفايات البلاستيك تخنق شاطئاً في فيتنام

قبل يوم البيئة العالمي

نفايات البلاستيك تخنق شاطئاً في فيتنام
TT

نفايات البلاستيك تخنق شاطئاً في فيتنام

نفايات البلاستيك تخنق شاطئاً في فيتنام

تغطي رمال شاطئ «دا لوك» الطويل الذي تحفه الأشجار في فيتنام نفايات بلاستيكية بعد أن لفظتها مياه محيط تكسوها أكياس البلاستيك الزرقاء. ويقع الشاطئ إلى الجنوب من العاصمة هانوي في إقليم تانه هوا واشتهر يوماً ما بنظافته وهدوئه لكنه يختنق ببطء منذ عقود تحت وطأة النفايات البلاستيكية.
وقالت «فام تي لاي» وهي تاجرة محلية تبلغ من العمر 60 عاما: «يضعون كل شيء في كيس بلاستيكي. إذا كانوا يحفظون الروبيان أو الأسماك فإنهم يضعونها في كيس بلاستيكي»، في إشارة إلى الصيادين المحليين الذين يقشر الكثير منهم المحار ويجففون الروبيان وسط أكوام نفايات البلاستيك على الشاطئ، حسب «رويترز».
وأضافت لاي: «وعندما ينتهون من الأمر يلقون بالأكياس في المحيط. تطفو القمامة إلى أي مكان وفقاً لمنسوب المياه». ويقول برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن 8 ملايين طن من البلاستيك تُلقى في المحيط سنوياً فتقتل كائنات بحرية وتدخل سلسلة الغذاء البشرية.
وكان آخر مثال على ذلك حوت نفق في تايلاند وعثر في معدته على نحو 80 قطعة من المخلفات البلاستيكية.
ويرفع يوم البيئة العالمي الموافق غداً (الثلاثاء)، شعار القضاء على التلوث البلاستيكي بدعوة المواطنين والشركات وهيئات المجتمع المدني إلى تنظيم «أكبر عملية تنظيف على مستوى العالم».
وفي فيتنام، وقّعت 41 سفارة ومنظمة دولية، أمس (الاثنين)، تعهداً بمكافحة التلوث البلاستيكي في البلاد.
وقالت بينج كيتنيكون سفيرة كندا في فيتنام في بيان: «بصفتنا شركاء دوليين فإننا نحظى بشرف العمل في فيتنام وعلينا مسؤولية جمعية للحد من أضرارنا البلاستيكية في هذا البلد الجميل». ويكابد المسؤولون عن شاطئ «دا لوك» لملاحقة تزايد النفايات في المياه.
وقال نجو نجوك دينه رئيس لجنة «دا لوك» الشعبية: «ترتفع المياه وتنحسر كل يوم فكيف يمكننا تنظيف كل هذا؟ «نأمل أن تستطيع حملات لائقة الحد من النفايات البيئية».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.