تونس: إبطال صفقة بيع مخطوط يهودي بـ4.7 مليون دولار

المخطوط المكتوب بماء الذهب اثناء عرضه في مؤتمر صحافي
المخطوط المكتوب بماء الذهب اثناء عرضه في مؤتمر صحافي
TT

تونس: إبطال صفقة بيع مخطوط يهودي بـ4.7 مليون دولار

المخطوط المكتوب بماء الذهب اثناء عرضه في مؤتمر صحافي
المخطوط المكتوب بماء الذهب اثناء عرضه في مؤتمر صحافي

حجزت فرقة تونسية مختصة في مكافحة جرائم تكنولوجيا المعلومات والاتصال لدى ستة تونسيين؛ كونوا شبكة مختصة في الاتجار بالآثار، مخطوطاً يهودياً ذا قيمة تاريخية وأثرية هامة، كانوا يعتزمون بيعه عبر شبكات الإنترنت المظلم (دارك واب)، وأكدت أنّهم كانوا سيفوتون في هذا المخطوط بمبلغ مالي لا يقل عن 12 مليون دينار تونسي (نحو 4.7 مليون دولار).
وقالت إن أعمار المتهمين تتراوح بين 35 و65 سنة، ويسكنون في ولايات (محافظات) تونس وبن عروس وأريانة ومنوبة. وأكدت وزارة الداخلية التونسية أنّها وجّهت لهم تهمة «تكوين وفاق قصد الاتجار بالآثار الوطنية».
وكشفت عن متابعة الفرق الأمنية المختصة لأطوار العملية منذ البداية، واطلاعها على مخطط المجموعة الإجرامية التي تعمل على التفويت في الموروث المحلي، وانتظرت اللحظة المناسبة للانقضاض على المجموعة وحجز المخطوط الذي له قيمة تاريخية هامة. وفي المقابل لم تكشف عن الأطراف التي كانت تنوي الاستحواذ على هذا الإرث الحضاري المهم.
وخلال شهر فبراير (شباط) الماضي، تمكّنت الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية وسط العاصمة من حجز مخطوط طوله نحو متر و93 سم، وبالتنسيق مع خبراء من المعهد التونسي للتراث اتضح أنّه مخطوط فريد من نوعه ذو قيمة أثرية وتاريخية هامة، باعتبار أنّه مكتوب على جلد ثور بماء الذهب الخالص باللغة العبرية المربعة.
ويعود هذا المخطوط إلى حقبة تاريخية قديمة تفوق 300 سنة، وهو عبارة عن طقوس وعادات يهودية خلال الاحتفالات الدينية. وقد احتفظ بثلاثة أشخاص من الذين عرضوا المخطوط للبيع مقابل 700 ألف دينار تونسي (نحو 300 ألف دولار أميركي).

صفحات من المخطوط



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.