فنون وألعاب شعبية وعروض مسرحية في «مسك جدة»

تهدف إلى إبراز أهمية المنطقة تاريخياً

جانب من فعاليات «مسك جدة التاريخية»
جانب من فعاليات «مسك جدة التاريخية»
TT

فنون وألعاب شعبية وعروض مسرحية في «مسك جدة»

جانب من فعاليات «مسك جدة التاريخية»
جانب من فعاليات «مسك جدة التاريخية»

أطلق مركز مبادرات مسك التابع لمؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية»، أول من أمس، فاعليات «مسك جدة التاريخية» التي تستمر حتى 3 يوليو (تموز) المقبل.
تهدف الفاعليات المنظّمة في المنطقة التاريخية بجدة إلى إبراز أهميتها تاريخياً، والحثّ على المحافظة عليها كونها إحدى المناطق التراثية المعتمدة عالمياً من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، إضافة إلى ربط المجتمع بالعادات الأصيلة والأجواء العائلية، عبر إعادة إحيائها بفاعليات وأنشطة ثقافية وتعليمية، في أجواء إبداعية فنية ملهمة بحضور المواطنين والمقيمين.
وذكر مركز مبادرات مسك أنّ فاعليات «مسك جدة التاريخية»، ستُمكّن رواد الأعمال من الشباب والشابات من خلال دعمهم لمشاريعهم الصغيرة المتوزعة في مسار الفاعليات، إضافة إلى توظيف مجموعة كبيرة منهم خلال تنظيم الفاعليات، وإتاحة الفرصة لهم لاستثمار أوقات فراغهم. ولفت إلى أنّها تقدم خلال 9 أيام مزيجاً متنوعاً من البرامج الترفيهية والتعليمية والتراثية والثقافية التي ستعطي الزوار انطباعات مختلفة ومبهرة لمعرفة العمق التراثي والحضاري للمنطقة التاريخية في جدة.
وتتوزع برامج «مسك جدة التاريخية» إلى فاعليات هي: جناح مسك، والحكواتي، والسوق، والمكتبة، والمتحف، ومنطقة الفنون، ومنطقة الطفل، ومسرح الشّارع، والألعاب الشعبية، والمطاعم. وتتضمن الفاعليات فقرة «الحكواتي»، وهم رواة من مختلف الدول يسردون في جلسات متتالية قصصاً في مجالات متعددة وبطرق مشوّقة. يلتفّ الزائرون فيها حول الراوي للاستماع إلى أحاديثه بمحتواها المتنوّع بين الإرث المحلي والعالمي في موضوعات مختلفة.
وتؤدي «المكتبة» في الفاعلية الدورين الثقافي والمعرفي لجدة التاريخية، من خلال توفير الكتب التراثية والثقافية التي ستعين الزائرين على الاستزادة المعلوماتية عن مكونات وتفاصيل المنطقة، خصوصاً قبل هدم سور المدينة القديم عام 1947.
أمّا منطقة «الألعاب الشعبية» فتحتوي على ألعاب كانت جزءاً من ذاكرة السعوديين في مناطق المملكة، وتضم منطقة المطاعم أصنافاً عديدة من المأكولات الشعبية المرتبطة بشهر رمضان.
وسيقدم «مسرح الشارع» مشاهد تمثيلية كعروض قصيرة بالتفاعل مع الجمهور، تحاكي تاريخ تكوين مجتمع جدة. وتحتوي منطقة «الفنون» على معرض متنوع، وبرنامج الرسم التفاعلي، بينما تضم منطقة «الطفل» مسرح الدُّمى، وورش عمل يتعلّم فيها الأطفال كيفية صناعة الدمى.
وتشمل فاعليات «مسك جدة التاريخية» منطقة «المتحف» وتضمّ معرضاً للصور، بينما تحتوي منطقة «المعالم التاريخية» متحف الضيافة، ومعرض الفن التشكيلي، ومكتبة، وبيت المتبولي، ومقعد الدانة، وبيت باعشن، وجدرانية جدة وأيامنا الحلوة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.