قنديل رمضان يزين شوارع أريانة التونسية في عيد الورد

قدمت أكثر من 20 لوحة استعراضية

مهرجان الورد في تونس
مهرجان الورد في تونس
TT

قنديل رمضان يزين شوارع أريانة التونسية في عيد الورد

مهرجان الورد في تونس
مهرجان الورد في تونس

أضاء قنديل رمضاني أكبر شوارع مدينة أريانة التونسية وهي تحتفل بالدورة الـ22 من مهرجان عيد الورد، وفاحت روائح العطور المختلفة من متنزه بئر بلحسن (وسط المدينة)، حيث تعرض أصناف متعددة من النباتات والمنتجات المعطِّرة، مما أعاد إلى ذاكرة سكان مدينة أريانة وكل من زار المدينة أنهم في حضرة «مدينة الورد» كما يحلو لأهلها أن يدعوها.
المهرجان انطلق يوم الخميس الماضي تحت شعار «ورد أريانة... قنديل رمضان»، ويتواصل إلى يوم 27 من شهر مايو (أيار) الحالي ويقدم لزواره عدداً مهماً من البرامج التنشيطية التي تختلط فيها روائح الورد بالكثير من الروحانيات المميزة لشهر رمضان.
وكانت الانطلاقة على وقع الأنغام الصوفية وخرجات العيساوية والاسطمبالي والسلامية (وثلاثتها من فرق الإنشاد الديني) التي قدمت أكثر من 20 لوحة استعراضية، واعتمدت على مجسمات عملاقة لورود أريانة بألوانها الزاهية وأشكالها المتعددة، فضلاً عن العربات الضخمة بأنوارها التي أضاءت سماء المدينة وأحاطت بقنديل رمضان.
وفي هذا السياق، أكدت ليلى بن صالح مديرة المهرجان، أن الدورة الجديدة لعيد الورد تتزامن مع شهر رمضان، وقد تمت برمجة عروض تنشيطية وأخرى ثقافية واقتصادية وترويجية لمنتجات حرفية وعطرية متماشية والأجواء الروحانية التي تعيش على وقعها مدينة الورد. وأضافت أن البرمجة تتضمن عروضاً للإنشاد الديني والعيساوية، علاوةً على معرض للصناعات التقليدية بمتنزه بئر بلحسن الذي يحتضن أيضاً وفي نفس الوقت معرضاً للفنون التشكيلية حول الورود ومنابت للورود.
ويمثل المعرض الاقتصادي والتقليدي بمتنزه بئر بلحسن الذي يتضمن أكثر من 60 عارضاً وحرفياً من مختلف جهات تونس، فرصة مهمة لتقديم نماذج من تقطير الورد والزهر على الطريقة التقليدية، كما يطلع الزائر على منبت الورود بمتنزه بئر بلحسن بعد تهيئته ليحافظ على جمالية وخصوصية ورد أريانة.
وعن مدينة الورد وتاريخها، يقول المؤرخ التونسي عيسى البكوش، إنها عرفت تشييد العديد من القصور لقضاء فصل الرّبيع الذي تزهر فيه كل الورود. وتُعرف المدينة حتى الآن ببساتينها الغنّاء في جهات سكرة وشطرانة ودار فضال. واشتهرت مدينة الورد بأزهارها المتنوعة من ورد ونسرين وبنفسج ونيلوفر، ونساؤها بارعات في صناعة العطور وتقطير ماء الورد، وهنّ يحسنّ استعماله في عدد من المرطبات ولهن دراية باستعمالاته الصحية.



محمد رمضان يُسعد جمهوره... ونهاية حزينة لمسلسلي منى زكي وياسمين عبد العزيز

من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)
من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)
TT

محمد رمضان يُسعد جمهوره... ونهاية حزينة لمسلسلي منى زكي وياسمين عبد العزيز

من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)
من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)

تباينت نهايات الحلقات الأخيرة من مسلسلات شهر رمضان، التي تزامن عرْض بعضها مساء (الجمعة) مع أول أيام عيد الفطر في كثير من دول العالم، بين النهايات السعيدة والصادمة وأخرى دامية.
كما اتّسم أغلبها بالواقعية، والسعي لتحقيق العدالة في النهاية، ولاقى بعضها صدى واسعاً بين الجمهور، لا سيما في مسلسلات «جعفر العمدة»، و«تحت الوصاية»، و«عملة نادرة»، و«ضرب نار»، و«رسالة الإمام»، و«ستهم».
وشهدت الحلقة الأخيرة من مسلسل «جعفر العمدة» نهاية سعيدة، وفق محبّيه، انتهت بمواجهة ثأرية بين المَعلّم جعفر (محمد رمضان) وزوجته دلال (إيمان العاصي)، حيث طلب من نعيم (عصام السقا) إبلاغ الشرطة لإلقاء القبض عليها، بعدما تمكّن الأول من تسجيل فيديو لزوجته وشقيقيها وهي تقتل بلال شامة (مجدي بدر) واعترافاتها بكل ما قامت به.
وبعد ذلك توجّه جعفر مع ابنه سيف (أحمد داش) إلى بيته في السيدة زينب، حيث اقتصَّ من شقيقَي زوجته دلال، ثم أعلن توبته من الربا داخل المسجد ليبدأ صفحة جديدة من حياته، ولم تتبقَّ سوى زوجته ثريا (مي كساب) على ذمته.
وأشاد الجمهور بأداء الفنانة إيمان العاصي وإتقانها دور الشر، وتصدرت ترند «تويتر» عقب انتهاء الحلقة، ووجهت الشكر للمخرج محمد سامي والفنان محمد رمضان، وكتبت عبر «فيسبوك»: «مهما قلتُ وشكرت المخرج الاستثنائي بالنسبة لي، ونجم الشعب العربي الكبير الذي يحب زملاءه ويهمّه أن يكونوا في أحسن حالاتهم لن يكفي بوست واحد لذلك».
مشهد من مسلسل «ضرب نار» (أرشيفية)

وفي مسلسل «ضرب نار» شهدت الحلقة الأخيرة نهاية دامية بمقتل مُهرة (ياسمين عبد العزيز) أثناء احتفالها وجابر (أحمد العوضي) بزواجهما مرة أخرى، حيث أطلق نجل تاجر مخدرات رصاصة لقتل الأخير، لكن زوجته ضحّت بنفسها من أجله، وتلقت الرصاصة بدلاً منه، قبل القبض على جابر لتجارته في السلاح، ومن ثم تحويل أوراقه للمفتي.
من جهته، قال الناقد الفني المصري خالد محمود، إن نهاية «(جعفر العمدة) عملت على إرضاء الأطراف جميعاً، كما استوعب محمد رمضان الدرس من أعماله الماضية، حيث لم يتورط في القصاص بنفسه، بل ترك القانون يأخذ مجراه، وفكّ حصار الزوجات الأربع لتبقى واحدة فقط على ذمته بعد الجدل الذي فجّره في هذا الشأن».
وأضاف محمود في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «نهاية مسلسل (ضرب نار) جاءت بمثابة صدمة للجمهور بمقتل مُهرة، لكن المسلسل حقق العدالة لأبطاله جميعاً؛ مُهرة لكتابة ابنها من جابر باسم زوجها الثاني وتضحيتها بحبها، وجابر لقتله كثيراً من الناس، كما اقتص من زيدان (ماجد المصري)».
بوستردعائي لمسلسل «تحت الوصاية» (أرشيفية)

بينما انحاز صناع مسلسل «تحت الوصاية» لنهاية واقعية، وإن بدت حزينة في الحلقة الأخيرة من المسلسل، حيث قام بحارة بإشعال النار في المركب بإيعاز من صالح (محمد دياب)، وفشلت محاولات حنان (منى زكي) والعاملين معها في إخماد الحريق، ثم تم الحكم عليها بالسجن سنة مع الشغل والنفاذ في قضية المركب.
وشهد مسلسل «عملة نادرة» ذهاب نادرة (نيللي كريم) إلى حماها عبد الجبار (جمال سليمان) في بيته للتوسل إليه أن يرفع الحصار عن أهل النجع فيوافق، وبينما يصطحبها إلى مكان بعيد حيث وعدها بدفنها بجوار شقيقها مصوّباً السلاح نحوها، سبقته بإطلاق النار عليه ليموت في الحال آخذة بثأر أخيها.
وانتقدت الناقدة الفنية المصرية صفاء الليثي نهاية مسلسل «عملة نادرة» بعد قيام البطلة (نادرة) بقتل عبد الجبار، ثم تقوم بزراعة الأرض مع ابنها وكأن شيئاً لم يحدث، وسط غياب تام للسلطة طوال أحداث المسلسل، «وكأن هذا النجع لا يخضع للشرطة، ومن الصعب أن أصدّق أن هذا موجود في مصر في الوقت الحالي».
مشهد من مسلسل «ستهم» (أرشيفية)

بينما حملت نهاية مسلسل «ستهم» من بطولة روجينا عديداً من المفاجآت، حيث قام الرئيس بتكريمها ضمن عدد من السيدات اللاتي تحدَّين الظروف ومارسن أعمالاً شاقة وسط الرجال، حيث أشرق وجهها فرحة بعد سنوات من المعاناة.
واختار المخرج السوري الليث حجو، نهاية ثوثيقية للمسلسل الديني «رسالة الإمام» عبر تتر الحلقة الأخيرة، الذي تتّبع كيف انتهت رحلة شخصيات المسلسل الذي تناول سنوات الإمام الشافعي في مصر، موثقاً هذه الحقبة المهمة في تاريخ مدينة الفسطاط، ومن بينها تنفيذ السيدة نفيسة وصيةَ الشافعي وقيامها بالصلاة عليه بعد وفاته، لتبقى في مصر حتى وفاتها عام 208 هجرية.