على هامش حلول شهر رمضان المبارك ينظم في مدينة الشارقة الإماراتية تجمع ثقافي يشارك فيه وزراء وكبار الشخصيات العربية والدولية الثقافية والفكرية والدينية والرياضية، وذلك ضمن ملتقى المجلس الرمضاني الثالث الذي ينظمه مركز الشارقة الإعلامي بعنوان «في ثقافة الحوار».
وتبدأ ندوات المجلس يوم غد الاثنين، وذلك لمناقشة قضايا ومواضيع هامة تطرح للمرة الأولى تتعلق بثقافة الحوار بشكل عام ومواضيع مختلفة ضمن جلسات متخصصة تحمل عناوين «حوار الأديان»، و«حوار الثقافات»، و«حوار القوافي»، و«الحوار المباشر»، و«حوار على الخطوط بين المسافات»، و«حوار العودة إلى كأس العالم» و«حوار الفريج».
وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي: «إن تنظيم المجلس الرمضاني (في ثقافة الحوار) يأتي انطلاقا من رؤيتنا في المركز ببلورة رسالة إمارة الشارقة بفكرها وثقافتها التي تترجم فكر ورؤى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في توثيق الحوار واحترام الآخر وترسيخ التوافق والمحبة والتسامح».
وأضاف: «المركز ارتأى في هذا العام أن يغتنم أجواء الشهر الفضيل ليكون مجلسه الرمضاني الثالث فسحة رحبة لتبادل حوار ثقافي وفكري هادف وبناء مستند إلى نهج الإمارة بتعزيز وبناء ثقافة الحوار، وأن الحوار مع الآخر هو فكر إسلامي ومرتكز رئيس للتواصل الحضاري والإنساني ضمن مفهوم الثقافة الإسلامية وهو ضرورة لتحقيق التفاعل والتبادل المعرفي».
من جانبه قال أسامة سمرة مدير مركز الشارقة الإعلامي إن المجلس الرمضاني هو تقليد سنوي حرص المركز على تنظيمه للسنة الثالثة على التوالي ومنذ نشأته بهدف تعزيز اللُحمة الاجتماعية وتوطيد العلاقات وتبادل الآراء والمقترحات ضمن جلسات تناقش قضايا وموضوعات مختلفة وهامة.
وأشار إلى أن المجلس الرمضاني للعام الحالي له خصوصيته كونه يتزامن انعقاده مع احتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية 2014 وجرى اختيار الجلسات والمتحدثين بعناية لتحاكي أهمية هذا الحدث وصولا إلى تعزيز التوافق والتقارب وإثراء الجلسات الرمضانية بما هو مفيد وقيم.
ويستهل المجلس الرمضاني لمركز الشارقة الإعلامي في ثقافة الحوار جلساته بندوة متخصصة تبحث موضوع حوار الأديان كونه مبدأ رئيسا دعت إليه كل الأديان السماوية وتناقش السبل الكفيلة ببلورة تعاليم الأديان وتسامحها إلى فكر وسلوك اجتماعي نحو تحقيق التسامح الديني والتوافق بين الشعوب. وتناقش جلسة حوار الأديان العهدة العمرية كونها من أهم وأقدم الوثائق التاريخية التي وثقت العلاقة بين الأديان وموضوع احترام الذات والاعتراف بالآخر لبناء ثقافة حوارية بين الأديان.
ومن ضمن محاور النقاش التي يجري بحثها ضمن الجلسة الرمضانية حوار الأديان الإعلام المتسامح ودوره في بلورة فكر التسامح الديني والوعي المجتمعي بمعرفة الآخر في تعزيز حوار الأديان وكذلك جدلية حوار الأديان وحوار الحضارات. ويجري خلال هذه الجلسة الرمضانية استعراض التجارب الثقافية لدول مختلفة والبيئة الثقافية وعوامل تشكيلها وكذلك استعراض برامج الدعم الثقافي من قبل القطاعين العام والخاص وآلياته ومخرجاته ودوره في ترسيخ الفكر الثقافي لدى المجتمعات. وتتطرق الجلسة الرمضانية إلى دور الترجمة في تقريب الحوار الثقافي بين الشرق والغرب وإلى قضايا ترتبط بالهوية الثقافية وعوامل تكوينها ومدى التأثر بثقافة الآخر ودور الحوار في بلورة الهوية الثقافية.
كما تبحث الجلسة الرمضانية حوار الثقافات دور الحوار الثقافي في ترسيخ التوافق الفكري والاجتماعي ودور وزارات الثقافة في دعم القطاع الثقافي وترسيخ فكره بين أفراد المجتمع وسبل تعزيز حوار الثقافات وترسيخ ثقافة الحوار في المجتمع وموضوع الأمن الثقافي وسبل تحقيقه وكيفية تحصينه من الاختراق الثقافي السلبي.
8:58 دقيقه
مجلس رمضاني في الشارقة يناقش «ثقافة الحوار» بمشاركة شخصيات عربية ودولية
https://aawsat.com/home/article/127266
مجلس رمضاني في الشارقة يناقش «ثقافة الحوار» بمشاركة شخصيات عربية ودولية
كأس العالم على برنامج التجمع
جانب من مدينة الشارقة الإماراتية
مجلس رمضاني في الشارقة يناقش «ثقافة الحوار» بمشاركة شخصيات عربية ودولية
جانب من مدينة الشارقة الإماراتية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة

