وفاة رضيعة فلسطينية بعد تنشقها غازاً مسيلاً للدموع في غزة

ثلثا أعضاء مجلس الأمن يعبرون عن قلقهم من عدم وقف الاستيطان الإسرائيلي

الرضيعة الفلسطينية ليلى الغندور البالغة 8 أشهر تعرضت للغاز خلال مواجهات عنيفة في شرق مدينة غزة (أ.ف.ب)
الرضيعة الفلسطينية ليلى الغندور البالغة 8 أشهر تعرضت للغاز خلال مواجهات عنيفة في شرق مدينة غزة (أ.ف.ب)
TT

وفاة رضيعة فلسطينية بعد تنشقها غازاً مسيلاً للدموع في غزة

الرضيعة الفلسطينية ليلى الغندور البالغة 8 أشهر تعرضت للغاز خلال مواجهات عنيفة في شرق مدينة غزة (أ.ف.ب)
الرضيعة الفلسطينية ليلى الغندور البالغة 8 أشهر تعرضت للغاز خلال مواجهات عنيفة في شرق مدينة غزة (أ.ف.ب)

توفيت رضيعة فلسطينية إثر تنشقها غازاً مسيلاً للدموع خلال مواجهات على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع اليوم (الثلاثاء).
وكانت ليلى الغندور البالغة 8 أشهر تعرضت للغاز خلال مواجهات عنيفة في شرق مدينة غزة الاثنين، قتل فيها 59 فلسطينياً على الأقل، غالبيتهم برصاص قناصة جيش الاحتلال.
ولم يتضح على الفور إلى أي حد كانت غندور مع أسرتها قريبة من الحدود.
وكانت مظاهرات أمس (الاثنين)، للاحتجاج على تدشين السفارة الأميركية في القدس، ما أثار غضب الفلسطينيين.
وتجمع عشرات آلاف الفلسطينيين على الحدود، بينما استخدمت القوات الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع والرصاص لتفريقهم.
من جانبه، قال جيش الاحتلال إن إنذاراً خاطئاً أدى لانطلاق صافرات الإنذار من الصواريخ في الجنوب قرب الحدود مع قطاع غزة اليوم (الثلاثاء)، وذلك عقب أنباء انطلاق الصافرات في يوم إحياء ذكرى النكبة.
وكان ثلثا أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد عبروا أمس (الاثنين) عن «قلقهم الشديد» من عدم تطبيق قرار صدر في عام 2016 يطالب بوقف البناء الاستيطاني الإسرائيلي على أراضٍ يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها.
وتزامنت رسالة من 10 أعضاء بالمجلس الذي يضم 15 عضواً إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مع سقوط أكبر عدد من القتلى الفلسطينيين في يوم واحد منذ عام 2014.
وقالت كل من بوليفيا والصين وساحل العاج وغينيا الاستوائية وفرنسا وكازاخستان والكويت وهولندا وبيرو والسويد في الرسالة التي اطلعت عليها وكالة «رويترز» للأنباء: «يجب أن يقف مجلس الأمن وراء قراراته ويضمن أن تكون ذات مغزى، وإلا فإننا نجازف بتقويض مصداقية النظام الدولي».
كان مجلس الأمن قد تبنى قبل شهر من تولي الرئيس الأميركي دونالد ترمب السلطة في يناير (كانون الثاني) 2017 قراراً يطالب بإنهاء البناء الاستيطاني الإسرائيلي حصل على موافقة 14 صوتاً مع امتناع إدارة الرئيس السابق باراك أوباما عن التصويت. وكان ترمب قد ندد بالقرار ودعا الولايات المتحدة إلى استخدام حق النقض (الفيتو) ضده.
وأبلغ مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف المجلس العام الماضي، أن إسرائيل تضرب عرض الحائط بطلب وقف البناء الاستيطاني، وأن الطرفين يتجاهلان دعوة لوقف الاستفزاز والتحريض.
وقال الموقعون على الرسالة إنهم يكتبونها «للتعبير عن قلقنا الشديد إزاء عدم تنفيذ» القرار.
ودعا الأعضاء العشرة غوتيريش إلى بدء تقديم تقاريره الفصلية بشأن تطبيق القرار كتابة وليس شفاهية.
والقرار يؤكد أيضاً «أنه لن يعترف بأي تغييرات على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، بخلاف ما يتفق عليه الطرفان من خلال المفاوضات».
وفي تطور لاحق قتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي اليوم  إثر تجدد المواجهات على طول الحدود الشرقية بين قطاع غزة وإسرائيل، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وأعلنت الوزارة في بيان صحافي "استشهاد المواطن ناصر غراب (51 عاما) بطلق ناري من قبل الاحتلال الصهيوني شرق البريج" في وسط قطاع غزة.
بذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين على حدود قطاع غزة إلى 61 منذ أمس (الاثنين) إلى جانب اكثر من 2400 جريح.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.