بعد أن بدأت شركتان في الولايات المتحدة على الأقل ببيع تقنية تستخدمها الهيئات الحكومية والجهات المعنية بتطبيق القانون، لفتح أقفال هواتف «آيفون»، حان الوقت لحماية معلوماتك الخاصة عبر اعتماد كلمة مرور أقوى.
وفيما يلي بعض النصائح التي أوردتها «يو إس إيه توداي». وتنطبق هذه النصائح أيضاً على الشركات التي تستخدم «آيفون» في أنظمتها، الأمر الذي يجعلها عرضة لانكشاف بيانات مؤسساتية حساسة. وحسب فيل هوشموث، مدير برنامج التنقل في شركة «آي دي سي»، فإن على مالكي «آيفون» أن يستخدموا كلمات مرور معقّدة لضمان المزيد من الأمن. وتعتمد المبادئ الشائعة في تركيب كلمات مرور صعبة الاختراق على استخدام الأحرف الصغيرة والأحرف الكبيرة، والأرقام والكلمات غير المألوفة.
- تقنيات فتح الهواتف
ويقول هوتشموث إنه يتوقّع أن تبدأ الشركات التي تساورها مخاوف كبيرة فيما يتعلّق بالخصوصية، والتجهيزات التقنية المؤسساتية التي تعتمد على نظام تشغيل «آي أو إس» بطلب وفرض استخدام هذا النوع من كلمات المرور عبر منصات إدارة الأجهزة النقالة، وإدارة النقل للمؤسسات.
وكانت شركتان؛ إحداهما «غرايشيفت» في أتلانتا، والأخرى إسرائيلية هي «سيليبرايت»، قد طورتا تقنية غير مكلفة نسبياً لفكّ أقفال هواتف «آيفون». ويأتي جهاز «غراي كي» (GrayKey) من «غرايشيفت» المصمّم لفكّ تشفير هواتف «آيفون»، على شكل صندوق مربّع مع سلكين يتصلان بالهاتف. تقول المعلومات إن هذا الجهاز يخترق قفل «آيفون» خلال ساعتين، إن كان المستخدم قد اعتمد كلمة مرور مؤلفة من أربعة أرقام. أما لكلمة المرور المؤلفة من ستة أرقام فقد تطلّب ذلك ثلاثة أيام أو أكثر ليتمّ اختراقها.
يصل سعر صندوق «غراي كي» إلى 15000 دولار ويعمل في مساحات جغرافية محدّدة، ويتطلّب اتصالاً بالإنترنت قادراً على فكّ 300 قفل. يتوفّر أيضاً نموذج من صندوق «غراي كي» بسعر 30000 دولار، يمكن استخدامه دون اتصال بالإنترنت، ويخترق عدداً غير محدود من الأقفال، حسب موقع «ماذر بورد». وأورد الموقع أنّ إدارات شرطة محلّية وإقليمية في الولايات المتحدة الأميركية، إلى جانب حكومات فيدرالية تسعى لشراء هذه التقنية في أقرب وقت.
وفي الوقت الذي تدّعي فيه الشركتان أنهما تبيعان هذا المنتج لإدارات الشرطة والمؤسسات الحكومية والقانونية فقط، اعتبر نيت كاردوزو، محامٍ من منظمة «إلكترونيك فرونتيير» غير الربحية المعنية بالدفاع عن الحقوق الرقمية، أنّ الإبقاء على هذا المارد محبوساً في القمقم أمر مستحيل. وأضاف كاردوزو: «إن كنتم تعتقدون أنّ الأمنيين هم وحدهم من سيستخدمون أجهزة كـ(غراي كي) أو (سيليبرايت)، هذا يعني أنكم تفكّرون بسذاجة».
تقضي الإعدادات الأمنية المعتمدة في أجهزة «آيفون» حالياً بحذف البيانات الموجودة على الجهاز بعد عشر محاولات فاشلة لاختراقه. لهذا السبب، لا شكّ في أنّ أي خوارزمية تحاول شنّ هجوم قوي على جهاز «آيفون»، سيكون مصيرها الفشل. وهذا الأمر دفع بالتوقعات إلى ترجيح استخدام أجهزة كـ«غراي تيك» و«سيليبريت» آلية مختلفة في فكّ قفل الهاتف. وقال بروس شنيير، خبير التشفير وأمن الكومبيوتر في رسالة إلكترونية: «أنتم بذلك تخدعون الآلية المسؤولة عن تحديث عدّاد (المحاولات الـ10)، أو تحتفظون بالذاكرة، وتقومون بعشر محاولات متكررة على نسخ مختلفة».
- حماية شخصية
استخدم كلمات مرور قوية. ولذا وكحدّ أدنى، يجب على المستهلكين والشركات أن يستخدموا كلمة مرور مؤلفة من ست وحدات بين أحرف وأرقام، أو أن يعتمدوا «جملة مرور»، من شأنها أن تعالج المخاطر الناتجة عن تسرّب البيانات الشخصية والمؤسساتية، حسب ديونيزيو زوميرلي، مدير قسم البحث في «غارتنر».
أمّا جون جيرارد، نائب مدير البحث في غارتنر، فقال: «فيما يتعلّق بتقييم الخطر، على الجميع أن يعرفوا أنّ الأدوات تشهد تطوّراً مستمراً. الأمن هدف متحرّك، وعلى الناس أن يتحرّكوا معه. إنّ استخدام رموز وكلمات وجمل مرور أقوى وغيرها من الوسائل خطوة مهمّة يجب على الجميع أن يقوموا بها».
صحيح أنّ تقنيتي بصمة الإصبع وبصمة الوجه من «آبل» تساعدان بدورهما في الموضوع الأمني، ولكنّهما لا تعيقان استخدام كلمة مرور لفتح قفل الهاتف. كما عمل نظام آبل «آي أو إس 9» على تطوير كلمة المرور التقليدية في الهاتف المؤلفة من أربع وحدات، وجعلها جزءاً من التصميم الذي يظهر للمستهلك عند تشغيله للهاتف.
- كيف تغيّر كلمة المرور؟
> إن أصبحت مستعداً لتغيير كلمة المرور إليك الخطوات اللازمة:
> اذهب إلى «الإعدادات».
> انقر على «تعريف البصمة & كلمة المرور» (عليك أن تدخل كلمة المرور الحالية).
> انقر على «تغيير كلمة المرور» (أدخل كلمة المرور الحالية مجدداً).
> انقر على خيارات كلمة المرور في أسفل الشاشة.
> انقر على «كود - أبجدي رقمي مخصص».
> أدخل كلمة المرور الجديدة، التي بات تسمح باستخدام أحرف، وأرقام، ورموز.
> نصيحة أخيرة: احرص على استخدام جملة أو مزيج من الأحرف والأرقام والرموز التي يسهل عليك تذكرها.