بات «مهرجان وسائل التواصل الاجتماعي» موعدا ينتظره اللبنانيون بشغف من عام لآخر لما يحمل معه من ابتكارات وتقنيات وأفكار جديدة تتعلق في هذا المجال. وفي نسخته الرابعة التي تستضيفها بيروت على مدى يومين متتاليين في 10 و11 مايو (أيار) الحالي في فندق موفنبيك ستنطلق فعاليات هذا الحدث تحت عنوان «مستقبل وسائل التواصل الاجتماعي». ويعد هذا المهرجان بمثابة عيد يحتفل به المهتمون في هذا المجال لا سيما أن بعضهم يتكبد عناء السفر إلى بيروت من دول عربية كثيرة لحضوره. وتكمن أهمية النسخة الرابعة منه في رعايتها من قبل موقع «لينكد إن» الإلكتروني العالمي الذي اتخذ قراره هذا بناء على الأهمية التي تطبع المهرجان إضافة إلى الأصداء الإيجابية الكثيرة التي يخلفها على الصعيدين المحلي والعالمي.
وأوضح جو غنطوس أحد منظميه: «يعد هذا المهرجان الوحيد من نوعه الذي يقام في منطقة الشرق الأوسط» ويضيف خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «تمتاز النسخة الرابعة منه بالدورة التدريبية التي يتضمنها وتتألف من ورشات عمل مباشرة على الأرض يشرف عليها خبراء ومختصون في مجال وسائل التواصل الاجتماعي. وهي ترتبط ارتباطا مباشرا بعنوان الحدث حول مستقبل هذه الوسائل وكيفية التحضير لمواكبتها على المستوى المطلوب». ومن المواضيع التي يشهدها المهرجان تلك التي تتناول «نزعات التسويق لاستراتيجية عام 2018» مع الاختصاصية لمى نعيمي (خبيرة في الديجيتال ميديا) و«فعالية التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي» مع الخبير إيلي عون، و«كيفية الحفاظ على سمعتك عبر الإنترنت» مع عمر عيتاني (أستاذ علم التسويق على وسائل التواصل الاجتماعي في الجامعة اللبنانية الأميركية)، إضافة إلى مواضيع أخرى تحكي عن دور هذه الوسائل في مجال التجارة وكيفية استخدام خدمة «إنستغرام» والتمتع بالوعي اللازم لاستعمالها في العلامات التجارية.
ومن المواضيع الرئيسية التي سيلقى الضوء عليها في «مهرجان وسائل التواصل الاجتماعي» تلك التي يلقيها البروفسور العقيد ألبير خوري مدير مكتب مكافحة جرائم الإنترنت في لبنان حول تعريف الشركات والأشخاص عن الوسائل التي يجب اتباعها لمكافحة هذا النوع من التعديات وبينها (قرصنة حسابات إلكترونية) بمساعدة المكتب المذكور.
كما سيتحدث مروان زين الدين (مدير الحسابات الرئيسية وأقاليم الأسواق الناشئة في «لينكد إن» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، عن القوة التي يتمتع بها هذا الموقع من ناحية البيانات المتداولة عبره لتأمين فرص العمل والتعاقد والمبيعات والتسويق.
ومن المتوقع أن يتم تكريم الرئيس سعد الحريري في المهرجان من خلال منحه جائزة «Mesma» عن «أفضل سياسي يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي». والمعروف أن «Mesma» (middle east social media awards)، هي كناية عن جائزة تقديرية تقدم للمتميزين في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الشرق الأوسط. وكان حصدها العام الفائت الوزير السابق إلياس أبو صعب.
ولن يقتصر حضور هذا الحدث من قبل اللبنانيين إذ يشارك فيه أيضا ضيوف من مصر والإمارات العربية والأردن ودول عربية أخرى.
ويستقطب «مهرجان وسائل التواصل الاجتماعي» سنويا مئات الأشخاص الذين يجدون فيه فرصة لا تفوت، فتتيح لهم الاطلاع عن كثب على أحدث التطورات التي يشهدها هذا المجال على أصعدة مختلفة تتعلق بالتسويق والـ«براندينغ» و«ديجيتال ميديا» بشكل عام.
«مهرجان وسائل التواصل الاجتماعي»... عيد من نوع آخر
تستضيفه بيروت في نسخته الرابعة
«مهرجان وسائل التواصل الاجتماعي»... عيد من نوع آخر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة