«مسك الخيرية» تطور المهارات التقنية لشباب سعوديين

دشنت برنامجاً تدريبياً بالشراكة مع شركة رائدة عالمياً

جانب من ورشة تدريبية نظمتها «مسك الخيرية» («الشرق الأوسط»)
جانب من ورشة تدريبية نظمتها «مسك الخيرية» («الشرق الأوسط»)
TT

«مسك الخيرية» تطور المهارات التقنية لشباب سعوديين

جانب من ورشة تدريبية نظمتها «مسك الخيرية» («الشرق الأوسط»)
جانب من ورشة تدريبية نظمتها «مسك الخيرية» («الشرق الأوسط»)

دشنت مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (مسك الخيرية) برنامجاً تدريبياً للشباب السعودي لمواكبة عالم التقنية المتسارع، بعد إعلانها انطلاق المرحلة الأولى من البرنامج في مجال المهارات الرقمية والتقنية، بالشراكة مع الشركة الرائدة عالمياً «جنرال أسمبلي».
ويشارك في البرنامج 30 متدرباً لتأهيلهم على أحدث وأهم المهارات الرقمية والتقنية ذات الأولوية في سوق العمل، على يد كفاءات تدريبية وأكاديمية متخصصة. ويتميز البرنامج باعتماده على الجوانب التطبيقية وتنمية ثقافة التعلّم المستمر وأهميته في مواكبة عالم التقنية المتسارع. وستعقب المرحلة التجريبية برامج إضافية في مجالات أكثر تخصصاً مثل الذكاء الصناعي والأمن السيبراني والبيانات الضخمة وإدارة المنتجات والخدمات الرقمية.
وأوضحت المديرة التنفيذية للابتكار في «مسك الخيرية» ديما اليحيى، أن «الجولة التي قام بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أخيراً وشملت المملكة المتحدة ومحطات أخرى، ركزت على أهمية الشراكات الدولية لدعم الشباب السعودي وتمكينهم، وهذه الشراكة مع (جنرال أسمبلي) هي تحقيق عملي لذلك، حيث نهدف من خلالها إلى اكتشاف الشباب السعودي وتطويرهم وتمكينهم، إيماناً بأهمية دورهم في مستقبل الاقتصاد الرقمي للمملكة».
وأعرب المؤسس الشريك والرئيس التنفيذي لـ«جنرال أسمبلي» جاك شوارتز عن سعادته بكون شركته «جزءاً من التحول الرائع الذي يحدث في المملكة». وأبدى رغبة في «دعم برامج التطوير والتدريب للشباب السعوديين الذين يطمحون في اكتساب المهارات الجديدة وتطوير مساراتهم الوظيفية».
وأضاف أن «حجم الإقبال والطلب على البرنامج دليل على الرغبة الكبيرة لدى الشباب السعودي لقيادة عجلة التطور والتحول الرقمي، ويسعدنا أن نسهم معهم من خلال هذا البرنامج وبالشراكة مع مؤسسة مسك الخيرية في بناء الجيل الجديد من قادة الاقتصاد الرقمي للمملكة العربية السعودية».
وفاق عدد المتقدمين للبرنامج 800 متقدم، حيث تم اختيار المتدربين بناء على عوامل عدة، أهمها مستوى إلمامهم بالمهارات التقنية الأساسية في علوم الحاسب، والشغف بالتقنية، والرغبة في استخدام المهارات التقنية لتطوير مساراتهم العملية. وبخلاف البرامج التدريبية التقليدية التي تعتمد على الجانب النظري، يركز هذا البرنامج على الجوانب التطبيقية للمهارات التقنية لتمكين المتدربين من الاستفادة منها مباشرة في مشوارهم العملي.
وتهدف «مسك الخيرية» بهذه الشراكة إلى تدريب أكثر من 4 آلاف شاب وشابة بحلول عام 2021، لتأهيلهم لدخول سوق العمل في التخصصات الرقمية والتقنية المختلفة. كما سيتم العمل على تأهيل نخبة من خريجي البرنامج ليكونوا مدربين في المستقبل ضمن جهود «مسك الخيرية» لتوطين المعرفة في المجال التقني.
وتعد انطلاقة هذا البرنامج إحدى أولى ثمار الجولة التاريخية التي قام بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الشهر الماضي، إذ وقعت اتفاقية التعاون المشترك بين مؤسسة مسك الخيرية و«جنرال أسمبلي» على هامش زيارته إلى المملكة المتحدة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.