اكتشاف مقصورة «احتفالات ملكية» شرق القاهرة

تحوي كتلاً حجرية لرمسيس الثاني وتمائم وتماثيل

مكان الكشف عن المقصورة الملكية  («الشرق الأوسط»)
مكان الكشف عن المقصورة الملكية («الشرق الأوسط»)
TT

اكتشاف مقصورة «احتفالات ملكية» شرق القاهرة

مكان الكشف عن المقصورة الملكية  («الشرق الأوسط»)
مكان الكشف عن المقصورة الملكية («الشرق الأوسط»)

كشفت بعثة أثرية مصرية من جامعة عين شمس عن اكتشاف مقصورة «احتفالات ملكية» من عصر الرعامسة بضاحية المطرية (شرق القاهرة). وأكد الدكتور ممدوح الدماطي، رئيس البعثة، أن «المقصورة تعد الأولى من نوعها من عصر الدولة الحديثة، وكان يأتي إليها الملك أثناء الاحتفالات الملكية، كالعيد اليوبيلي له، وهو ما يشير إلى أن مثل هذه الاحتفالات كانت تتم في رحاب معبد (رع) بضاحية عين شمس... وأن المقصورة تم الكشف عنها داخل قصر الاحتفالات، أسفل مبان من الطوب اللبن ومنطقة سكن تجاري تعود لعصر الانتقال الثالث، خاصة عصر الأسرتين الثانية والعشرين والثالثة والعشرين».
ويعد إله الشمس رع من أقدم الآلهة المصرية، إذ عُبد في مصر منذ عصور ما قبل الأسرات، وكانت مدينة عين شمس القريبة من حي المطرية الحالي مركزاً لعبادة رع. وقد سمى المصريون مدينتهم هذه «أون» وأقاموا فيها معبد الرع، ويعد من أقدم معابد الآلهة بمصر.
وأضاف الدماطي: «تم الكشف عن مجموعة مهمة من الجدران اللبنية لمبنى متعدد الطوابق أظهر ثلاثة مراحل من البناء تعود لفترات الرعامسة وهي المبنى الأساسي، ويظهر من فوقه طبقة من عصر الانتقال الثالث ثم العصر المتأخر، ويؤكد هذا الفخار الذي تم الكشف عنه في المنطقة»، مشيراً إلى أن للمقصورة أرضية مستطيلة مكونة من بلاطات من الحجر الجيري وترتفع عن الأرض بـ80 سم يؤدي إليها سلم من خمس درجات. لافتاً إلى أن البعثة اكتشفت كثيرا من القطع الأثرية المهمة، منها، خمس كتل حجرية منقوشة تعود لعصر الملك رمسيس الثاني، وتشير إلى الأجزاء الأولى في قصر الاحتفالات الذي بني في عصره، ولوحة أخرى لكبير كهنة الشمس الأمير نب ماعت رع ابن رمسيس التاسع من عصر الأسرة 20 تظهر اسمه وألقابه، وكانت جزءاً من أحد جوانب مقصورة خاصة به... كما تم العثور على بعض الأشكال الفخارية، كرأس فارس صغيرة تعود لعصر الأسرة 27، ووجه فخار كان جزءا من غطاء تابوت فخاري من توابيت العصر المتأخر، وعلى تمثال صغير على شكل كلب.
وأكد الدماطي أنه من القطع المهمة التي تم الكشف عنها تميمة قلب برأس آدمي لشخص يدعى ثاي من عصر الرعامسة، وكذلك الجزء السفلي من تمثال من عصر الرعامسة مصنوع من الألباستر يرتفع 20 سم على قاعدة من الحجر البروفيري الأحمر لكاهن جالس القرفصاء يظهر في رداء منمق جميل، ويجلس على وسادة شكلت من الحجر نفسه.
وأطلق الإغريق الذين غزوا مصر عام 332 قبل الميلاد اسم «هليوبوليس» على مدينة «أون» المصرية القديمة وتعني مدينة الشمس في منطقة المطرية، التي كانت مركزا لعبادة الشمس ومقرا لواحدة من أقدم عواصم البلاد ومراكزها العلمية والفلسفية، قبل توحيد مصر في حكم مركزي نحو 3100 قبل الميلاد.
لفت الدماطي إلى أنه تم الكشف أيضاً عن ثلاثة أجزاء من لوحة لكاهن يتبعه زوجته وابنته يتعبدون للمعبود بتاح رب منف، بما يشير إلى وجود مقصورة خاصة ببتاح كانت تقع في رحاب معبد رع في عين شمس، وإنه على الرغم من فقدان اللوحة لجزئها الأعلى، فإن أسلوبها ودقتها الفنية تعود أيضاً لعصر الرعامسة، وتم كذلك الكشف عن كثير من القطع الصغيرة الأخرى كجعران وبعض التمائم الصغيرة ورأس لثعبان كبرى من الحجر الجيري الملون كانت تزين أحد مداخل القصر.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.