ترمب يثني على محاميه الشخصي ويجدد ثقته في ولائه

الديمقراطيون يقاضون حملة الرئيس وروسيا بتهمة التآمر في انتخابات 2016

الرئيس الأميركي لدى مغادرته مطار «كي وست» باتجاه فلوريدا الخميس (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي لدى مغادرته مطار «كي وست» باتجاه فلوريدا الخميس (أ.ف.ب)
TT

ترمب يثني على محاميه الشخصي ويجدد ثقته في ولائه

الرئيس الأميركي لدى مغادرته مطار «كي وست» باتجاه فلوريدا الخميس (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي لدى مغادرته مطار «كي وست» باتجاه فلوريدا الخميس (أ.ف.ب)

دافع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عن محاميه الشخصي الذي يخضع منذ شهر للتحقيق، واعتبره «شخصا صالحا»، وقال إنه لا يعتقد أن مايكل كوهين «سينقلب» عليه ويتعاون مع المحققين الجنائيين.
ودهم عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي، قبل أيام، مكاتب كوهين ومراكز إقامته في نيويورك وصادروا ملفات قد تكشف معلومات حول صفقات قديمة لترمب، وتؤدي إلى كشف تفاصيل إضافية حول إقامته علاقة مفترضة خارج إطار الزواج بين عامي 2006 و2007.
ووجه ترمب في مجموعة تغريدات على «تويتر» انتقادات حادة لمقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» يتهمه بإساءة معاملة محاميه، ويتوقع أن يتعاون كوهين في نهاية المطاف مع المحققين الفيدراليين. وأعلن ترمب في تغريدة على «تويتر»: «غالبية الأشخاص سينقلبون إذا جنّبتهم الحكومة المتاعب»، وتابع الرئيس الأميركي: «لا أرى مايكل يفعل ذلك، على الرغم من حملة الاضطهاد الفظيعة والإعلام غير النزيه». وأضاف الرئيس الأميركي أن كوهين «شخص صالح ولديه أسرة رائعة. مايكل رجل أعمال ومحام يعمل لحسابه الخاص، لطالما أحببته واحترمته».
من جانبها، أعلنت وزارة العدل أن تحقيقا جنائيا يتناول كوهين منذ أشهر على خلفية صفقاته الشخصية، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وتفيد تقارير إعلامية بأن بعض الوثائق التي تمّت مصادرتها لها صلة بما كان اعترف به كوهين علنا لجهة دفع 130 ألف دولار للممثلة الإباحية ستورمي دانيالز في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016 مقابل صمتها. وأكد ترمب أن لا علم له بهذه الصفقة، كما نفى أن يكون أقام علاقة مع دانيالز.
وتأتي مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي في وقت يقترب التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر للنظر في إمكان حصول تواطؤ بين حملة ترمب الانتخابية وروسيا واحتمال عرقلة سير العدالة، من الحلقة المقربة من الرئيس.
على صعيد آخر، رفع الحزب الديمقراطي الجمعة دعوى قضائية يعتبر فيها أن روسيا وويكيليكس ومسؤولين رفيعين في حملة ترمب تآمروا لجعل الانتخابات الرئاسية عام 2016 تميل لصالح الجمهوريين. وتزعم الدعوى المدنية، التي تم تقديمها في محكمة مانهاتن الفيدرالية من قبل اللجنة الوطنية في الحزب الديمقراطي، أن روسيا أبلغت حملة ترمب أنها نفّذت هجوما إلكترونيا ضد اللجنة، مما أدى إلى نشر معلومات أضرت بهيلاري كلينتون منافسة ترمب.
وتقول الدعوى إن مستشارا قريبا من ترمب، يدعى روجر ستون بدا كأنه يملك «معلومات مسبقة» عن خطط لموقع ويكيليكس لنشر بعض هذه المعلومات المؤذية، كجزء مما تصفه الدعوى بأنه مؤامرة واسعة النطاق للتأثير في الانتخابات. ووفق الدعوى المكونة من 66 صفحة، فإن «حملة ترمب رحّبت بالمساعدة الروسية».
وادّعت اللجنة على حملة ترمب وابنه دونالد ترمب جونيور، وصهره جاريد كوشنير، ومسؤولين آخرين بينهم بول مانافورت، إضافة إلى الحكومة الروسية واستخباراتها العسكرية الخارجية، وويكيليكس ومؤسسها جوليان أسانج.
وقال توم بيريز، رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية، في بيان إنه «خلال الحملة الرئاسية عام 2016، شنّت روسيا هجوما شاملا على ديمقراطيتنا، ووجدت في حملة ترمب شريكا ناشطا». وأضاف أن «هذا شكّل تزويرا غير مسبوق: حملة مرشح لرئاسة الولايات المتحدة في تحالف مع قوة أجنبية معادية لتعزيز فرصته للفوز بالرئاسة».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».