ريبيكا بروكس الساعد الأيمن سابقا لروبرت ميردوخ بريئة في قضية القرصنة

لكن محكمة لندنية تدين في القضية نفسها السكرتير الإعلامي السابق لرئيس الوزراء البريطاني

ريبيكا بروكس - آندي كولسون

برأت محكمة في لندن أمس ريبيكا بروكس، الساعد الأيمن سابقا لقطب الإعلام الأسترالي الأصل روبرت ميردوخ من جميع التهم الموجهة إليها في قضية القرصنة التلفونية. لكن أدانت المحكمة صديقها ومساعدها السابق آندي كولسون، الذي عمل أيضا سكرتيرا صحافيا لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، بالتآمر للتنصت على هواتف. ويواجه كولسون عقوبة السجن في القضية التي تتعلق بالقرصنة التليفونية والتي وقعت عندما عمل رئيسا لتحرير لصحيفة «نيوز أوف ذا وورلد» البريطانية التي أغلقت في يوليو (تموز) 2011 عندما وصلت الفضيحة إلى أوجها، واتهم عدد من العاملين فيها بالتنصت على المشاهير. وقدرت الشرطة البريطانية أن آلاف الناس اخترقت تليفوناتهم، منهم المشاهير وأبناء العائلة المالكة وكذلك من عامة الناس.
وشغلت بروكس منصب رئيسة تحرير الصحيفة وكذلك المديرة التنفيذية لمؤسسة «نيوز إنترناشيونال» التي كانت تملك عددا من الصحف البريطانية مثل الجريدة المتهمة بالتنصت، وكذلك صحيفة «الصن» الشعبية، و«التايمز» وعددها الأسبوعي «صنداي تايمز».
وبعد اندلاع الفضيحة قامت الشرطة بحملة اعتقالات طالت عددا من الصحافيين والتنفيذيين المتهمين بالتنصت، وفتح تحقيق حول سلوك الصحافة الأخلاقي وعلاقتها بالمؤسسة السياسية.
وبرأت المحكمة المساعدة الشخصية لبروكس، شيريل كارتر، وزوج ريبيكا بروكس، تشارلي بروكس، ومدير الأمن لمجموعة «نيوز إنترناشيونال» مارك هانا، من تهم تضليل العدالة.
ولا يزال التداول مستمرا بين هيئة المحلفين بشأن مزيد من التهم ضد كولسون وكليف غودمان، المراسل الملكي للصحيفة سابقا.
وعززت تبرئة بروكس المقربة من ميردوخ من موقفه في قضية التنصت، لكن نفوذه في السياسة البريطانية تضاءل خصوصا بعد أن فشل، بسبب عملية التنصت في عملية الاستحواذ على تلفزيون «بي سكاي بي».
ويشير هذا إلى أن الأنشطة غير القانونية الكثيرة داخل الصحيفة للبحث عن خبطات صحافية عن الأثرياء والمشاهير لم تتورط فيها بشكل كبير الإدارة العليا بمجموعة «نيوز كورب» الشركة الأم المسجلة في بورصة نيويورك. كما قد يقلل من مخاطر تعرض أنشطة ميردوخ التجارية في أنحاء العالم لمواجهة اتهامات في بريطانيا والولايات المتحدة. لكن ربما لا يتمتع ميردوخ مجددا بالنفوذ الذي كان يحظى به والذي تجسد في انتقال كولسون من رئاسة تحرير «نيوز أوف ذا وورلد» إلى منصب المسؤول الإعلامي لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. واعتذر كاميرون أمس الثلاثاء عن تعيين كولسون في هذا المنصب.