إشادة أممية بجهود الرياض في مكافحة الإرهاب

غوتيريش والجبير يشددان على مواجهة منابع تمويله

وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس مع أعضاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في الرياض أمس (واس)
وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس مع أعضاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في الرياض أمس (واس)
TT

إشادة أممية بجهود الرياض في مكافحة الإرهاب

وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس مع أعضاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في الرياض أمس (واس)
وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس مع أعضاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في الرياض أمس (واس)

قدم أنطونيو غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة شكره وتقديره لحكومة وشعب المملكة العربية السعودية على الدعم السخي الذي تتلقاه الأمم المتحدة من المملكة، وقال: «أقدم عظيم امتناني لخادم الحرمين الشريفين على المساعدة الكريمة لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، الدعم الذي لولاه لربما لم يكن المركز وجد من الأساس».
وبيّن غوتيريش في كلمة على هامش افتتاح الاجتماع الدوري لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في الرياض أمس، أن «الاجتماع جاء لتقييم أداء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وكيفية مساعدة الدول الأعضاء على الاستفادة من الخبرات في مكافحة الإرهاب، وكيفية استدامة التعاون في مواجهة الإرهاب».
ورغم الحاجة الأساسية للعمليات العسكرية والأمنية لمواجهة الإرهاب، بحسب أمين عام الأمم المتحدة، فإن هنالك خطوات أخرى يتوجب القيام بها، منها تحصين الشباب والنشء وعدم السماح للمجموعات الإرهابية باستدراجهم وتجنيدهم على حد تعبيره.
وأردف: «لا يولد أحد إرهابياً، ولا شيء يبرر الإرهاب، نسعى لزيادة أعمال المركز واستفادتهم من الخبرات المتبادلة، كما نشجع الدول على توسيع الدعم للمركز لاستدامة أعمال المركز، لا سيما في ظل انتشار وزيادة الأعمال الإرهابية في كثير من المناطق حول العالم».
وأكد عادل الجبير وزير الخارجية السعودي الدور الفاعل الذي تلعبه بلاده في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله ومصادره، مبيناً أن بلاده تعد شريكاً رئيسياً للأمم المتحدة والمجتمع الدولي في محاربة الإرهاب على جميع الأصعدة.
وأوضح الجبير، أن السعودية تؤكد التزامها واهتمامها الدائم بدعم مركز للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وقال: «ما ترحيب المملكة واستضافتها للمرة الثانية لهذا الاجتماع إلا دليل على العناية الشخصية التي يوليها خادم الحرمين الشريفين وولي العهد بأعمال مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ومركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ولكل ما من شأنه تعزيز الأمن والسلم الدوليين».
ولفت الجبير إلى أن السعودية «عقدت عام 2005 مؤتمرا دوليا لمكافحة الإرهاب شارك فيه مندوبون واختصاصيون من أكثر من 50 دولة وخرج بتوصيات مهمة من أهمها الدعوة لإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب، تبرعت المملكة بـ10 ملايين دولار لإنشاء هذا المركز، ثم تبرعت بمائة مليون دولار لتعزيز أعماله الذي أنتم أعضاء في المجلس الاستشاري له».
وأضاف: «تشكل السعودية شريكاً رئيسياً للأمم المتحدة والمجتمع الدولي في محاربة الإرهاب على جميع الأصعدة، حيث ساهمت بلادي في دعم الجهود وتمويل كثير من المبادرات الهادفة لمكافحة الإرهاب في العالم، وآخرها مساعدة المملكة بمبلغ مائة مليون يورو لمكافحة الإرهاب في دول الساحل في أفريقيا، كما أسست التحالف الإسلامي لمكافحة التطرف والإرهاب الذي يشمل أكثر من 40 دولة ومركزه الرياض، وتستمر المملكة في أداء دورها الفاعل في التحالف الدولي ضد (داعش) من خلال رئاستها مع شركائها الولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا لواحدة من أهم مجموعات العمل وهي مكافحة التمويل في التحالف».
وشدد وزير الخارجية السعودي على أن مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب يعد الذراع الرئيسية في مساعدة الدول في توفير المساعدات الفنية والتقنية والتدريب اللازمة، وتابع: «كما أنه يساعد الدول في تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب بأركانها الأربعة، من خلال ضمان التنسيق وحشد الموارد داخل منظمة الأمم المتحدة في جهود مكافحة الإرهاب، ويبدو هذا الاجتماع فرصة سانحة في المجلس الاستشاري لتقييم التقدم الذي أحرزه مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب خاصة أننا نقترب من نقطة منتصف الخطة الخمسية للمركز، كما نشجع الدول الأعضاء والأمم المتحدة عبر هذا المركز على التركيز على دعم الدول لتحقيق الاستراتيجيات الإقليمية والوطنية لمكافحة الإرهاب».



تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
TT

تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)

شدّد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الأحد، على دعم دول المجلس للجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن واستقرار سوريا، والوقوف مع الشعب السوري، وتقديم الدعم له.

​ورحّب الأمين العام للمجلس، بالبيان الصادر عن لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، والمشكّلة بقرار من جامعة الدول العربية، والمكونة من السعودية والأردن والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، وبمشاركة وزراء خارجية الإمارات والبحرين - الرئيس الحالي للقمة العربية - وقطر يوم السبت في مدينة العقبة الأردنية.

كما ثمّن ما تضمنه البيان الصادر، والذي سيسهم في بناء وازدهار سوريا، وإنهاء مأساة ومعاناة الشعب السوري.

جاسم البديوي خلال لقائه مازن غنيم سفير فلسطين لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

من جهة أخرى، أكّد الأمين العام للمجلس، مواصلة دول الخليج جهودها القيّمة والفعّالة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية، والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وذلك خلال استقباله مازن غنيم سفير فلسطين المعين لدى السعودية في العاصمة الرياض.

وجرى خلال الاستقبال، استعراض كثير من الملفات، أبرزها آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والانتهاكات المتواصلة والخطيرة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق. وأكد البديوي ما جاء في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته الـ45 التي عقدت في ديسمبر (كانون الأول) الحالي على مركزية القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعلى دعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعوة جميع الدول إلى استكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين، واتخاذ إجراء جماعي عاجل لتحقيق حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

جاسم البديوي خلال لقائه علي عنايتي سفير إيران لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

ولاحقاً، استعرض جاسم البديوي في لقاء ثنائي مع علي رضا عنايتي سفير إيران لدى السعودية، العلاقات بين مجلس التعاون وإيران، وتبادلا وجهات النظر حول آخر القضايا والمستجدات في المنطقة.

وشهد استقبال البديوي للسفير عنايتي في مقر الأمانة العامة بالرياض، التأكيد على مواصلة العمل لتطوير سبل التعاون، وأهمية تعزيز استمرار الحوار بما يسهم في توطيد العلاقات الخليجية الإيرانية، وتحقيق الازدهار والاستقرار في المنطقة،

كذلك استقبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في وقت سابق باتريك ميزوناف سفير فرنسا لدى السعودية، وجرى خلال الاستقبال بحث ومناقشة آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات وفي مقدمتها العلاقات الخليجية الفرنسية.

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج خلال لقائه سفير فرنسا لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

فيما ناقش الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في لقاء ثنائي مع شريف وليد سفير الجزائر لدى السعودية، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات بين مجلس التعاون والجزائر، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

جاسم البديوي خلال لقائه سفير الجزائر لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)

كما بحث البديوي في لقاء ثنائي مع ياسوناري مورينو سفير اليابان لدى السعودية أوجه التعاون المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يحقق المصالح المشتركة، معرباً عن تطلعه لوصول الجانبين إلى اتفاقية التجارة الحرة خلال الفترة المقبلة.

وأشاد الأمين العام بمتانة العلاقات الخليجية اليابانية، وسعي الجانبين إلى تعزيز التعاون بينهما في المجالات كافة، خصوصاً الاقتصادية والتجارية والتقنية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لهما.​

جاسم البديوي خلال لقائه سفير اليابان لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)