الملحق الثقافي السعودي في لندن يناقش تأشيرات الطلبة مع إدارة الهجرة

TT

الملحق الثقافي السعودي في لندن يناقش تأشيرات الطلبة مع إدارة الهجرة

اجتمع الدكتور عبد العزيز بن علي المقوشي، الملحق الثقافي السعودي في سفارة السعودية لدى بريطانيا، بمكتبه في الملحقية الثقافية بالعاصمة لندن، مع وفد من إدارة الهجرة البريطانية، وذلك لمناقشة تداعيات التعديلات الأخيرة في قانون الهجرة البريطاني على الطلبة السعوديين المتعلقة بتأشيرة الطالب الزائر ممّن لم يتحقّق فيهم شرط الحصول على تأشيرة طالب عام.
كما ناقش الاجتماع جملة من الموضوعات من بينها الشرط الجديد المتعلق بجدّية دراسة طلاب اللغة الذي يعطي السلطة التقديرية لموظف إدارة الهجرة لتقييم مستوى التقدم الأكاديمي للطلبة للقرار في منحهم التمديد للتأشيرات من عدمه. وقد أكد الملحق الثقافي في اجتماعه مع الوفد على ضرورة مراعاة التنسيق الدائم مع الملحقية الثقافية والمعاهد والمؤسسات الأكاديمية البريطانية تجنباً لأي آثار سلبية قد تؤثر على قرارات منح الطلبة السعوديين ممن تعترض مسيرتهم الدراسية عوائق خارجة عن إرادتهم لأخذها بعين الاعتبار عند دراسة قرارات منح التأشيرات اللازمة للاستمرار في دراستهم. واتّفق الجانبان على استمرار التنسيق بينهما إلى حين الوصول لاتفاق يراعي الأنظمة المرعية في بريطانيا، ويحمي مصالح الطلبة السعوديين في الوقت ذاته.
كما تناول الاجتماع مناقشة نظام منح التأشيرة للأطفال المرافقين للطلبة المبتعثين الذي يشترط وجود كلا الزوجين كشرط لمنح التأشيرات الدراسية اللازمة. ونقل الملحق الثقافي خلال الاجتماع وجهة النظر السعودية حيال تعرّض كثير من العائلات السعودية لظروف أسرية أو مهنية تتطلّب وجود أي من الوالدين خارج بريطانيا، الأمر الذي يتطلّب ضرورة إيجاد آلية تنظيمية من قبل إدارة الهجرة بخصوص رعاية الأطفال المرافقين في حال وجود أي من الوالدين خارج البلد. كما تطرق الاجتماع إلى تنسيق الجهود حيال إعادة النظر في إمكانية تغيير الطّالب للتأشيرة من داخل بريطانيا طالما تحقق شرط التقدم العلمي للمبتعث، وكذلك التغيير بين المراحل التعليمية المختلفة التي تتطلّب تغييراً للتأشيرة وفقاً للمعمول به حالياً، وتفاهم الجانبان على مواصلة التنسيق حيال ذلك بعد نقل وجهة النظر السعودية إلى الجانب البريطاني من حيث تميّز الطلبة السعوديين بحملهم لصفة المبتعثين بمنح دراسية حكومية مقدمة من حكومة السعودية للدراسة في بريطانيا.
يُشار إلى أن التعديلات الجديدة في قانون الهجرة المُعلن عنها مطلع هذا العام 2018، تقضي بمنح التأشيرة الدراسية قصيرة الأجل للطلبة الدوليين للدراسة في أي من المؤسسات الأكاديمية البريطانية المعتمدة في إدارة الهجرة البريطانية، والموصى بها من أي من المرجعيات البريطانية التي تعتمدها وزارة الداخلية البريطانية، شريطة تحقّق شرط التقدم الأكاديمي الذي يقضي بأحقية الطلبة الدوليين في تمديد التأشيرة لمواصلة دراسة اللغة في حال ثبُتت جديتهم في الدراسة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.