زيارة محمد بن سلمان إلى إسبانيا تتوج بتوقيع 6 اتفاقيات عسكرية واقتصادية وثقافية

الملك فيليبي أقام حفل غداء تكريماً لولي العهد السعودي

العاهل الإسباني وقرينته يرحبان بولي العهد السعودي في مدريد أمس (واس)
العاهل الإسباني وقرينته يرحبان بولي العهد السعودي في مدريد أمس (واس)
TT

زيارة محمد بن سلمان إلى إسبانيا تتوج بتوقيع 6 اتفاقيات عسكرية واقتصادية وثقافية

العاهل الإسباني وقرينته يرحبان بولي العهد السعودي في مدريد أمس (واس)
العاهل الإسباني وقرينته يرحبان بولي العهد السعودي في مدريد أمس (واس)

كرم العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس، ضيف بلاده الكبير الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، وأقام له والوفد الرسمي المرافق مأدبة غداء في العاصمة مدريد بمناسبة زيارته الحالية لإسبانيا، وقبيل المأدبة صافح ولي العهد السعودي والملك فيليبي، الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين في البلدين.
إلى ذلك، التقى الأمير محمد بن سلمان، يوم أمس، رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي بحضور وفدي البلدين، وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات السعودية - الإسبانية، والشراكة الثنائية في مختلف المجالات، وفرص تطويرها.
بعد ذلك جرى التوقيع على 6 اتفاقيات ومذكرات وبرامج ثنائية في المجال الدفاعي والنقل الجوي والجانب التعليمي والثقافي والتقني والتنموي، حيث وقع الأمير محمد بن سلمان مع وزيرة الدفاع الإسبانية ماريا كوسبيدال على الملخص التنفيذي لتسهيل الإجراءات اللازمة لتوقيع وزاره الدفاع في السعودية على عقد توريد سفن من شركة نافانتيا الإسبانية تعزيزاً للتعاون في مجال الدفاع بين وزارتي الدفاع في البلدين.
بعد ذلك شهد ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الإسباني التوقيع على اتفاقية تتعلق بالنقل الجوي، وقعها من الجانب السعودي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي ومن الجانب الإسباني وزير المواصلات إينيغو لاسيرنا، كما تم التوقيع على برنامج تنفيذي للتعاون الثقافي وقعها من الجانب السعودي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد ومن الجانب الإسباني وزير التعليم والثقافة والرياضة إينيغو دي بيغو.
كذلك تم التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال العمل والتنمية الاجتماعية وقعها من الجانب السعودي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، ومن الجانب الإسباني وزيرة التوظيف والضمان الاجتماعي فاطمة غاريثيا، وتم التوقيع أيضاً على مذكرة تفاهم للتعاون العلمي والتقني وقعها من الجانب السعودي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، ومن الجانب الإسباني وزير الاقتصاد والصناعة والتنافسية رومان أوليباريس.
كما تم التوقيع على اتفاقية إنشاء مشروع مشترك في مجال تطوير وصيانة البرمجيات بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية وشركة NAVANTIA، وقعها من الجانب السعودي رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات العسكرية أحمد الخطيب، ومن الجانب الإسباني الرئيس التنفيذي لشركة NAVANTIA استيبان غارثيا.
وفي وقت سابق من أمس، اجتمع ولي العهد السعودي في مقر قيادة الجيش بالعاصمة مدريد مع وزيرة الدفاع الإسبانية ماريا دولوس دي كوسبيدال، وفور وصوله إلى مقر قيادة الجيش عزف السلامان الوطنيان، واستعرضا حرس الشرف.
واستعرضا العلاقات الثنائية ومجالات التعاون القائم بين البلدين، ومواصلة تطويره، في الجانب الدفاعي والعسكري، والفرص الواعدة لنقل التقنية وتوطينها وفق «رؤية السعودية 2030»، بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم، والجهود المبذولة بشأنها بما فيها جهود محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف.
كما التقى ولي العهد السعودي أعضاء من البرلمان الإسباني واستعرض معهم علاقات الصداقة السعودية - الإسبانية.
حضر الاجتماع الأمير منصور بن خالد بن فرحان سفير السعودية لدى إسبانيا، والوفد الرسمي لولي العهد، وكبار المسؤولين في وزارة الدفاع الإسبانية.



العرب يعقدون «الوزاري السيبراني» الأول… والرياض مقراً للمجلس

صورة تذكارية لوزراء الأمن السيبراني العرب خلال اجتماعهم الأول في العاصمة السعودية الرياض (وام)
صورة تذكارية لوزراء الأمن السيبراني العرب خلال اجتماعهم الأول في العاصمة السعودية الرياض (وام)
TT

العرب يعقدون «الوزاري السيبراني» الأول… والرياض مقراً للمجلس

صورة تذكارية لوزراء الأمن السيبراني العرب خلال اجتماعهم الأول في العاصمة السعودية الرياض (وام)
صورة تذكارية لوزراء الأمن السيبراني العرب خلال اجتماعهم الأول في العاصمة السعودية الرياض (وام)

احتضنت العاصمة السعودية الرياض، الاثنين، الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني، وذلك بحضور المسؤولين المعنيين بمجال الأمن السيبراني في الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

وشهد الاجتماع توقيع «اتفاقية المقر» وبموجبه تكون الرياض مقراً دائماً لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، وشدّد ‏المهندس ماجد المزيد، محافظ «هيئة الأمن السيبراني» السعودية، على أن ترحيب القادة بإنشاء مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، يأتي تأكيداً لأهمية الأمن السيبراني في صناعة التنمية والرخاء والاستقرار، فضلاً عن كونه ركناً أصيلاً في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليّين، مشيراً إلى حرص القادة العرب على أهمية تعزيز التعاون العربي المشترك في هذا القطاع.

وافتتح أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أعمال الدورة الأولى لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، وثمّن جهود السعودية «التي بادرت بإنشاء هذا المجلس المهم»، وأضاف: «في هذا الوقت بالتحديد الذي يشهد العالم فيه تحديات وتهديدات مربكة في مجال المعلوماتية والأمن السيبراني، مما يجعل العمل العربي الجماعي الوسيلة المثلى لبناء نظام متين نقف فيه كعرب معاً في هذه الجبهة الخطيرة».

وأشاد المتحدث باسم الأمين العام، بـ«جهود السعودية ومبادرتها الرائدة لإنشاء هذا المجلس المهم»، معرباً عن تطلّعه إلى أن يمثل المجلس الجديد «إضافةً نوعية لمنظومة العمل العربي المشترك، بما يعكس سعي الدول العربية في مواكبة ما يشهده قطاع التكنولوجيا من تحولات وتطورات متسارعة في السنوات الأخيرة».

وأوضح جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن السنوات الأخيرة شهدت اهتماماً وتركيزاً من الجامعة العربية وأجهزتها ومجالسها المتخصصة على بعض الملفات المرتبطة بتطورات ومتطلبات العصر الحديث، مثل قضايا التغير المناخي والاقتصاد الرقمي والأمن السيبراني، وتابع «هذا الاهتمام والجهد الذي بُذل، نتج عنه كثير من الأفكار والمقررات التي جرى تبنيها واعتمادها على مستوى القادة في أكثر من مناسبة».

ورأى رشدي أن ذلك «يُساعد المجلس الجديد على الاستفادة من مخزون الخبرات العربية المتراكمة في هذا المجال»، بالإضافة إلى البناء على الأفكار والمقررات الصادرة عن الأجهزة والمجالس المتخصصة، لتأسيس إطار عربي موحد لمكافحة الجرائم الإلكترونية وحماية الفضاء السيبراني العربي. على حد وصفه.

من جانبه نوّه المهندس عبد الرحمن آل حسن، نائب محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في السعودية، بالتفاعل الكبير من الدول العربية للمشاركة في أعمال المجلس، وتوقيع اتفاقية المقر مع جامعة الدول العربية، مشيراً إلى عزم بلاده على مواصلة هذه الجهود بما يحقق النمو والازدهار للمنطقة العربية.

وشهد الاجتماع، توقيع «اتفاقية المقر» بين السعودية وجامعة الدول العربية، لتكون العاصمة السعودية الرياض مقراً لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، كما ناقش الاجتماع ضمن جدول أعماله عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين الدول العربية، على غرار إعداد الاستراتيجية العربية للأمن السيبراني، وإقامة التمارين السيبرانية المشتركة، ومجموعة من أوراق العمل المقدمة من الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، بهدف تعزيز التعاون في مجال الأمن السيبراني على المستوى العربي.

كان قادة الدول العربية قد اعتمدوا النظام الأساسي لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الـ33، الذي انعقد في العاصمة البحرينية المنامة، في مايو (أيار) الماضي، ورحب مجلس الجامعة بمبادرة السعودية بإنشاء مجلس وزاري يختص بشؤون الأمن السيبراني، وتضمّن النظام الأساسي للمجلس أن يعمل تحت مظلة مجلس الجامعة، ويتخذ من مدينة الرياض في السعودية مقراً دائماً له، ويكون للمجلس أمانة عامة ومكتب تنفيذي في دولة المقر.