توقيع 20 اتفاقية اقتصادية بين الرياض وباريس بـ18 مليار دولار

‎منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي - الفرنسي يختتم أعماله

جانب من ملتقى الرؤساء التنفيذيين السعودي - الفرنسي الذي أقيم في باريس («الشرق الأوسط»)
جانب من ملتقى الرؤساء التنفيذيين السعودي - الفرنسي الذي أقيم في باريس («الشرق الأوسط»)
TT

توقيع 20 اتفاقية اقتصادية بين الرياض وباريس بـ18 مليار دولار

جانب من ملتقى الرؤساء التنفيذيين السعودي - الفرنسي الذي أقيم في باريس («الشرق الأوسط»)
جانب من ملتقى الرؤساء التنفيذيين السعودي - الفرنسي الذي أقيم في باريس («الشرق الأوسط»)

‎اختتم ملتقى الرؤساء التنفيذيين السعودي - الفرنسي، المقام في باريس بالتزامن مع زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز إلى فرنسا، أعماله بتوقيع 20 مذكرة تفاهم بين الشركات بقيمة أكثر من 18 مليار دولار.
الملتقى أقيم في وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في الجلسة الافتتاحية للملتقى الذي استضافته وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية "نحن ندرك أنه مع حجم الفرص المقدمة من رؤية 2030 والإمكانات المطلوبة لتحقيقها، لا يسعنا تحقيقها لوحدنا، حتى وإن أردنا ذلك"، مضيفا: "فالشراكات القوية العالمية هي أساس التطبيق الناجح للرؤية. وباعتبار موقف الشركات الفرنسية البارز في قطاعات مختلفة، نحن نرى أن من يوجد معنا اليوم، يلعب دوراً مهماً في تحقيق رؤية المملكة".
وأوضح الفالح أن "‎الاتفاقيات التي تم إبرامها في الملتقى هي مؤشرات لتوجه التعاون السعودي - الفرنسي في المستقبل في قطاعات عدة".
وتتضمن مذكرات التفاهم فرص تعاون واستثمار ثنائية في السياحة والأنشطة الثقافية والرعاية الصحية والزراعة وغيرها الكثير بما يتواءم مع رؤية المملكة 2030 التي تدعو إلى تمكين القطاع الخاص بالإضافة إلى تنويع الاقتصاد.
‎ووقعت أرامكو السعودية اتفاقية مع شركة الطاقة الفرنسية الضخمة "توتال" لتوسيع مجمع بتروكيماويات في المملكة، كما قامت شركتي سويز وفيوليا بإبرام اتفاقيات لمرافق معالجة المياه المستعملة الصناعية.
‎وتم الإعلان عن أول مشروعين لصندوق الاستثمار السعودي - الفرنسي "فايف كابيتال"، بالشراكة مع ويبيديا وسويز. كما تم إبرام اتفاقيات مع شنايدر إليكتريك، وسافران، وأورانج، وجي سي ديكووهي.
‎وتعهدت "أرامكو" وجهات أخرى بتطوير تعاونهم مع معهد العالم العربي في باريس، ومركز الفن المعاصر المعروف.
وتعد فرنسا ثاني أضخم مصدر للاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية.
‎واستعرض مسؤولو السعودية في هذا الملتقى بيئة الاستثمار والأعمال الجديدة في المملكة، ساعين بذلك إلى زيادة الاستثمار في نمو الإنتاج المحلي الصناعي، ودعم تطور القوى العاملة المحلية ونقل التقنية، بالإضافة إلى تعزيز تعاون البحث والتطوير.
‎وتحدد "رؤية 2030" هدف زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة من 3.8% حتى 5.7% من إجمالي الناتج المحلي، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في إجمالي الناتج المحلي إلى 65% بدلاً من 40%.
‎وجذب ملتقى الرؤساء التنفيذيين السعودي - الفرنسي أكثر من 400 مشارك، من بينهم جهات بارزة مثل وزارة الخارجية، ووزارة الاقتصاد الفرنسية، ووزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ووزارة التجارة والاستثمار السعودية. كما حضر رؤساء تنفيذيين من توتال، وبي إن بي باريبا، وإيرباص، وأورانج، وبي بي آي فرانس للاستثمارات، وغيرها من الشركات الضخمة الفرنسية.



الدولار يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع

حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)
حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)
TT

الدولار يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع

حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)
حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)

استقر الدولار قرب أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مقابل العملات الرئيسية، يوم الاثنين، وسط توقعات بأن يخفّض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، هذا الأسبوع، مع إشارات إلى وتيرة معتدلة للتيسير النقدي في عام 2025.

وحصل الدولار على دعم إضافي من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، حيث يثق المتداولون في خفض الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، يوم الأربعاء، مع توقعات بأن يتراجع البنك عن مزيد من الخفض في يناير (كانون الثاني) المقبل، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

ورغم تجاوز التضخم هدف البنك المركزي السنوي البالغ 2 في المائة، صرَّح صُناع السياسة في «الاحتياطي الفيدرالي» بأن الارتفاعات الأخيرة في الأسعار تُعدّ جزءاً من المسار الصعب لخفض ضغوط الأسعار، وليست انعكاساً لانخفاض الأسعار. ومع ذلك يحذر المحللون من أن «الفيدرالي» قد يتوخى الحذر من تجدد التضخم مع تولي ترمب منصبه في يناير.

وقال جيمس كنيفوتون، كبير تجار النقد الأجنبي في «كونفيرا»: «أظهر الاقتصاد الأميركي مرونة أمام أسعار الفائدة المرتفعة، مما يعني أن احتمال زيادة التضخم إذا انتعش الاقتصاد سيكون قضية يجب أن يعالجها الاحتياطي الفيدرالي». وأضاف: «هناك قلق من أن السياسات الاقتصادية للإدارة المقبلة قد تكون تضخمية، لكن، كما أشار محافظ بنك كندا، في وقت سابق من هذا الشهر، لا يمكن أن تستند القرارات إلى السياسات الأميركية المحتملة، وربما يتبع رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول هذا النهج نفسه».

واستقرّ مؤشر الدولار الأميركي، الذي يتتبع العملة مقابل اليورو والجنيه الاسترليني والين وثلاث عملات رئيسية أخرى، عند 106.80، بحلول الساعة 06:05 (بتوقيت غرينتش)، بعد أن بلغ 107.18، يوم الجمعة، وهو أعلى مستوى له منذ 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وزادت العملة الأميركية بنسبة 0.1 في المائة إلى 153.87 ين، بعد أن سجلت 153.91 ين، في وقت سابق، وهو أعلى مستوى لها منذ 26 نوفمبر. كما ارتفع الجنيه الاسترليني بنسبة 0.22 في المائة إلى 1.2636 دولار، بعدما سجل أدنى مستوى له منذ 27 نوفمبر عند 1.2607 دولار. في حين ارتفع اليورو بنسبة 0.2 في المائة إلى 1.0518 دولار، بعد أن هبط إلى 1.0453 دولار في نهاية الأسبوع الماضي، وهو أضعف مستوى له منذ 26 نوفمبر، متأثراً بخفض وكالة «موديز» التصنيف الائتماني لفرنسا بشكل غير متوقع، يوم الجمعة.