تشيلسي يواصل نتائجه المخيبة بتعادل مع وستهام... وآرسنال يعمق جراح ساوثهامبتون

مورينيو يرى أن يونايتد يستحق تقديراً أكبر بعد انتصاره المثير على سيتي... وغوارديولا يعترف بصعوبة الدوري الإنجليزي

ويلبك مهاجم آرسنال (رقم 23 يسار) يسجل برأسه هدف الفوز الثالث بمرمى ساوثهامبتون (رويترز)
ويلبك مهاجم آرسنال (رقم 23 يسار) يسجل برأسه هدف الفوز الثالث بمرمى ساوثهامبتون (رويترز)
TT

تشيلسي يواصل نتائجه المخيبة بتعادل مع وستهام... وآرسنال يعمق جراح ساوثهامبتون

ويلبك مهاجم آرسنال (رقم 23 يسار) يسجل برأسه هدف الفوز الثالث بمرمى ساوثهامبتون (رويترز)
ويلبك مهاجم آرسنال (رقم 23 يسار) يسجل برأسه هدف الفوز الثالث بمرمى ساوثهامبتون (رويترز)

واصل تشيلسي نتائجه الهزيلة بسقوطه في فخ التعادل 1/ 1 مع ضيفه وستهام يونايتد، فيما واصل آرسنال صحوته وحقق انتصاره الثالث على التوالي، عقب فوزه المثير 3/ 2 على ضيفه ساوثهامبتون أمس، في المرحلة 33 للدوري الإنجليزي الممتاز.
على ملعبه ستامفورد بريدج، بادر سيزار أزبيليكويتا بالتسجيل لمصلحة تشيلسي في الدقيقة 36، لكن البديل خافيير هيرنانديز نجح في التعادل لوستهام في الدقيقة 73 بعد دقيقتين فقط من دخوله.
تأتي تلك النتيجة، لتضاعف من معاناة تشيلسي (حامل اللقب)، الذي لم يحقق سوى انتصارين خلال مبارياته الثماني الأخيرة في البطولة، التي حصد خلالها 7 نقاط فقط.
وظل تشيلسي في المركز الخامس بترتيب المسابقة برصيد 57 نقطة، بفارق 10 نقاط خلف توتنهام هوتسبير، صاحب المركز الرابع، المؤهل لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
في المقابل، ارتفع رصيد وستهام إلى 34 نقطة في المركز 14، لينجح في تجنب الخسارة للمباراة الثانية على التوالي.
وعلى ملعب الامارات واصل آرسنال صحوته بفوزه المثير 3/ 2 على ضيفه ساوثهامبتون.
وبادر شين لونغ بالتسجيل لساوثهامبتون في الدقيقة 17، قبل أن ينتفض آرسنال ويسجل هدفين عبر نجميه بيير إيميريك أوباميانغ وداني ويلبك في الدقيقتين 28 و38.
وتواصلت الإثارة في الشوط الثاني، بعدما أدرك تشارلي أوستن التعادل لساوثهامبتون في الدقيقة 73، لكن داني ويلبك واصل تألقه وأحرز الهدف الثالث لآرسنال وهدفه الشخصي الثاني في الدقيقة 81، لينصب نفسه بطلاً للقاء دون منازع.
وشهدت الدقائق الأخيرة عصبية بالغة من كلا الفريقين، ما تسبب في طرد جاك ستيفنز لاعب ساوثهامبتون والمصري محمد النني لاعب آرسنال في الدقيقتين 2 و3 من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.
ورفع آرسنال رصيده إلى 54 نقطة في المركز السادس، مواصلاً مطاردة تشيلسي، صاحب المركز الخامس، المؤهل لبطولة الدوري الأوروبي في الموسم المقبل، وذلك عقب تلاشي آماله في الوجود ضمن المراكز الأربعة الأولى في ترتيب المسابقة المؤهلة لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
وفي المقابل، تجمد رصيد ساوثهامبتون، الذي تكبد خسارته الـ14 في البطولة هذا الموسم والثالثة على التوالي، عند 28 نقطة في المركز 18 (الثالث من القاع)، ليظل موقفه متأزماً في صراعه للهروب من شبح الهبوط لدوري الدرجة الأولى.على جانب آخر، أشار البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد، إلى أن فوز فريقه على الغريم مانشستر سيتي 3/ 2 في عقر داره بملعب «الاتحاد» يلائم تقاليد نادٍ كبير يلعب بالقلب والروح، وذلك بعدما حرم جاره من حسم اللقب بفضل انتفاضة رائعة أظهرت استحقاقه لاحترام أكبر.
وبدا أن يونايتد يتعرض للإذلال في الشوط الأول عندما تأخر 2/ صفر أمام فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، لكنه نهض من كبوته بعد الاستراحة بفضل هدفين متتاليين من بول بوغبا، قبل أن ينتزع المدافع كريس سمولينغ هدف الفوز.
وكان مورينيو سريعاً كعادته في الرد على منتقديه طوال الموسم، وقال عقب اللقاء: «نستحق قدراً أكبر من الاحترام... أعتقد أننا أفضل مما يظنه بعض الناس، واللاعبون أفضل مما يظن بعض الناس، وكذلك أنا أفضل مما يظن المنتقدون». وأضاف: «نحن لسنا بهذا السوء وما نريد إثباته هو أننا ثاني أفضل فريق في هذا البلد».
وألحق يونايتد بجاره أول هزيمة بالدوري في استاد الاتحاد منذ ديسمبر (كانون الأول) 2016، عندما تفوق عليه تشيلسي، كما أن هذا الانتصار يعزز فرص يونايتد في إنهاء الموسم في الوصافة.
وأصبح الفارق 4 نقاط مع ليفربول وتوتنهام هوتسبير، صاحبي المركزين الثالث والرابع.
وتابع المدرب البرتغالي: «بالطبع يشعر سيتي بالإحباط لأنه أراد حسم اللقب على ملعبه وأمامنا، لكنني أهنئه من أجل اللقب لأنه سيتوج به لاحقاً وعن استحقاق... يستحق اللقب لأنه لم يترك فرصة لأي منافس آخر».
وشدد على أنه لم يشأ أن يلعب دور مفسد الحفلات، لكنه أراد 3 نقاط مفصلية لضمان المشاركة في دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
وواصل: «لم نأتِ إلى هنا لإفساد حفلتهم، والتحدي هو حسم المركز الثاني، وهذه نتيجة مهمة جداً لنا، لأننا احتجنا إلى 6 نقاط للبقاء في المربع الذهبي حسابياً».
في المقابل، أشار غوارديولا إلى أن الخسارة من الغريم مانشستر يونايتد تثبت أن الفوز بلقب الدوري ليس سهلاً، كما يعتقد البعض.
وكان بإمكان سيتي حسم اللقب إذا فاز على جاره، لكنه بحاجة الآن إلى انتصارين في 6 مباريات متبقية من أجل التتويج.
وقال غوارديولا: «بالنسبة للجماهير الهزيمة قاسية، لكن ربما نحصل على تقدير أكبر لقدرتنا على الفوز بالدوري، وسيدرك الناس كم من الصعب تحقيق اللقب».
وأضاف: «في نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر، قال الجميع إن اللقب حسم لكن القتال كان صعباً، وكذلك مواصلة التنافس في كل أسبوع والاحتفاظ بالتركيز. هذه أول مرة نخسر فيها مباراتين متتاليتين».
وخسر فريق غوارديولا 3/ صفر من ليفربول في أنفيلد بذهاب دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء الماضي.
وبعد الهزيمة من يونايتد لن يكفي سيتي الفوز على توتنهام هوتسبير يوم السبت المقبل لحسم اللقب، بينما يلعب يونايتد ضد وست بروميتش ألبيون متذيل الترتيب في اليوم التالي.
وتابع غوارديولا: «نشعر بالحزن بالتأكيد، لكننا نتفوق بفارق 13 نقطة وبفارق الأهداف، وبعد مباراة الثلاثاء ضد ليفربول في إياب دوري الأبطال سنركز في الدوري الممتاز، ونحن بحاجة إلى انتصارين إضافيين».
ويرى مدرب برشلونة السابق، الذي أراح لاعبين بارزين في قمة مانشستر مثل كيفن دي بروين وسيرجيو أغويرو وجابرييل خيسوس، قبل أن يدفع بهم بالشوط الثاني، أن فريقه دفع ثمن إهدار الفرص في الشوط الأول عندما كان مهيمناً على اللقاء.
وواصل: «حلمي كان عدم استقبال أهداف في الشوط الثاني كما حدث في الشوط الأول، لكن في وجود مدرب جيد (جوزيه مورينيو) يحفز لاعبيه للقيام برد فعل تغير الموقف. لم نكن في حالة جيدة في النهاية، وهذا هو جدول المباريات، ولهذا تتسم هذه المسابقة بالصعوبة، لكن يجب أن نحضر أنفسنا أمام ليفربول وأن نتحلى بالاحترافية».


مقالات ذات صلة

محمد صلاح ينعى الممثل نبيل الحلفاوي

رياضة عالمية محمد صلاح (إ.ب.أ)

محمد صلاح ينعى الممثل نبيل الحلفاوي

نشر محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي وقائد منتخب مصر (الفراعنة) رسالة حزينة، نعى بها الممثل المصري القدير نبيل الحلفاوي الذي توفي، اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية فرحة لاعبي مانشستر يونايتد بهدف قائد الفريق برونو في مرمى السيتي (رويترز)

البريمرليغ: يونايتد يعتلي قمة مانشستر في دقيقتين 

قلب مانشستر يونايتد الطاولةَ على مضيفه مانشستر سيتي وهزمه بنتيجة 2-1 بسيناريو درامي في ديربي المدينة بقمة منافسات الجولة السادسة عشرة بالدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)

مدرب يونايتد يستبعد راشفورد وغارناتشو من قمة سيتي

لم يدفع روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، بالمهاجمين ماركوس راشفورد وأليخاندرو غارناتشو في التشكيلة الأساسية أمام منافسه المحلي مانشستر سيتي في قمة المدينة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية فرحة لاعبي كريستال بالاس بهدفهم الثالث في مرمى برايتون (رويترز)

«البريميرليغ»: بثلاثية... بالاس يضع حداً لسلسلة برايتون الخالية من الهزائم

سجل جناح كريستال بالاس إسماعيلا سار هدفين، ليقود فريقه للفوز 3-1 على غريمه التقليدي برايتون آند هوف ألبيون، على استاد أميكس، الأحد، ليمنى برايتون بأول هزيمة.

«الشرق الأوسط» (برايتون)
رياضة عالمية كاي هافرتز متحسراً على إحدى الفرص الضائعة أمام إيفرتون (رويترز)

هافرتز لاعب آرسنال: نقطة إيفرتون محبطة... علينا أن نتماسك

دعا كاي هافرتز، لاعب آرسنال، الفريق إلى «التماسك» بعد الانتكاسة الأخرى التي تعرض لها الفريق في حملته للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».