زار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، مجموعة "فيرجن غالاكتيك" في كاليفورنيا للاطلاع على أحدث التقنيات في عالم النقل وعلى رأسها نظام "الهايبر لوب" للنقل عالي السرعة، فكيف يعمل هذا النظام؟
تعمل شركة "فيرجن هايبرلوب وان" على إعادة إبتكار وسائل النقل من خلال تطوير أول نظام للنقل السريع عبر الأنابيب باستخدام تقنية جديدة لم يتم تطبيقها في العالم أجمع حتى الآن.
ستتمكن التقنية الجديدة التي تعمل عليها "هايبر لوب" حاليا في تحريك البشر والبضائع بسرعة تتجاوز ألف كيلومتر في الساعة فوق الأرض أوعبر الأنفاق، بينما أسرع قطار ينقل البشر في العالم حاليا لا تتجاوز سرعته 400 كيلومتر في الساعة وفي الغالب تسير غالبية القطارات السريعة بمعدلات تتراوح بين 250 كيلومتر و300 كيلومتر في الساعة فقط.
وتعتمد التقنية على عربات تشبه القطارات في شكلها وتسير داخل أنابيب عملاقة، هذه الأنابيب يتم تفريغها من الهواء فيما تعتمد العربات على محركات كهربائية تولد موجات كهرومغناطيسية تدفع الأجسام المراد نقلها بسرعات هائلة.
والعامل الأهم من السرعة الهائلة هو التكلفة والتي من المنتظر أن تقل كثيراً عن النقل عن طريق القطارات أو الطائرات بسبب عدم حاجتها للطاقة الكبيرة التي تحتاجها وسائل النقل التقليدية من وقود أو كهرباء.
وتبتكر "هايبر لوب" حاليا بنية متكاملة وأنيقة لنقل الركاب والبضائع بين نقطتين بشكل فوري، وآمن وفعال، وعلى نحو مستدام، مما يغير مفاهيم النقل والسفر التي لم تتغير منذ 100 عام.
اختراع قديم
وكان في استقبال ولي العهد السعودي في زيارته أمس (الأحد)، رئيس مجلس إدارة "فيرجن غالاكتيك" ريتشارد برانسون، والشركة نجحت عام 2017 في التحالف مع شركة "هايبر لوب وان" للعمل على تطوير هذه التقنية الحديثة.
وعرض برانسون نظام "الهايبر لوب" للنقل عالي السرعة الذي يصل المدن ببعضها ويختصر المسافات.
ويضم فريق العمل في الشركة مجموعة من أبرز الخبراء في مجال الهندسة والتكنولوجيا وتسليم مشاريع النقل في العالم، وهي تعمل جنباً إلى جنب مع الشركاء والمستثمرين العالميين لجعل تقنية "هايبرلوب" حقيقة.
قصة "هايبر لوب" ترجع إلى القرن الماضي وتحديدا العام 1909 حينما بدأ بعض العلماء يجرون تجاربهم على نقل الأشياء عبر أنابيب مفرغة من الهواء، وشرعت شركة "راند" عام 1972 في تطبيق بعض الأفكار التي افتقدت وقتها للتكنولوجيا اللازمة وللتمويل.
وتجري "هايبر لوب" حاليا مجموعة من التجارب لتبدأ عملها في عدد من المواقع حول العالم من بينهم كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية والهند والإمارات العربية المتحدة التي تخطط لإنشاء خط يربط بين دبي وأبوظبي.