السلطات المصرية تعلن قتل 6 من «حسم» تورطوا في «تفجير الإسكندرية»

TT

السلطات المصرية تعلن قتل 6 من «حسم» تورطوا في «تفجير الإسكندرية»

أعلنت السلطات المصرية مساء أمس كشف المتورطين في تفجير استهدف موكب مدير أمن الإسكندرية يوم السبت، مشيرة إلى قتل ستة من أفراد خلية تابعة لحركة «حسم» التي تصفها وزارة الداخلية بأنها «الجناح المسلح» لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة بموجب قوانين الإرهاب.
وقالت وزارة الداخلية على موقعها في «فيسبوك» إن أجهزتها «نجحت في توجيه ضربة أمنية مؤثرة للجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية (حركة حسم) وتمكنت في زمن قياسي من كشف بؤرة إرهابية لعدد من عناصر الحركة بإحدى الشقق السكنية بمحافظة البحيرة فجر اليوم (أمس)»، مضيفة أن «تبادل إطلاق الأعيرة النارية» مع عناصر البؤرة الإرهابية «أسفر عن مصرع 6 عناصر».
وأوضحت الوزارة، في شرحها تفاصيل ما جرى، أنه «أمكن تحديد هوية عدد 3 منهم وهم كل من الإرهابيين الإخوانيين إمام فتحي إمام خريبة، محمود محمد حسن عبد الحميد مبروك، أحمد مجدي إبراهيم محمد زهرة، والمطلوب ضبطهم على ذمة القضية الرقم (1074- 2017 حصر أمن دولة عليا (الحراك المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية)». وأضافت أنه «عُثر بحوزتهم على 4 بنادق آلية، 4 خزائن، بندقية خرطوش، كمية متنوعة من الذخائر، 6 عبوات متفجرة».
وتابعت الداخلية: «كانت معلومات قطاع الأمن الوطني قد كشفت عن مسؤولية البؤرة الإخوانية المُشار إليها بقيادة الإخواني باسم محمد إبراهيم جاد (هارب بإحدى الدول العربية) عن حادث استهداف السيد مدير أمن الإسكندرية بتاريخ 24 مارس (آذار) الحالي، كما كشفت المعلومات عن قيام الهارب المذكور بتاريخ 17 يناير (كانون الثاني) 2017 بشراء السيارة المستخدمة في الحادث وتبيّن أنها ماركة (ميتسوبيشي لانسر - فضية اللون - تحمل لوحات مزورة رقم 402076 ملاكي الإسكندرية وأن صحة رقمها س ج ج 2832) من أحد المعارض بالإسكندرية باسم إحدى السيدات بدعوى أنها زوجته، وتكليفه لعناصر تلك البؤرة بتفخيخها من خلال زرع عبوة متفجرة داخلها وتفجيرها عن بعد حال مرور سيارة اللواء مدير الأمن».
وأوضحت الوزارة أن «عناصر تلك البؤرة تلقوا عدة تكليفات من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية بالخارج بالتخطيط لاستهداف عدد من الشخصيات المهمة والمواقع الحيوية بمحافظات (الإسكندرية، البحيرة، كفر الشيخ) بهدف ترويع المواطنين وهز ثقتهم في مؤسسات الدولة». وختمت قائلة إنه «تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتولت نيابة أمن الدولة العليا مباشرة التحقيقات»، مشيرة إلى «ملاحقة عناصر البؤرة الإخوانية الإرهابية الهاربة»، في تلميح إلى أن هناك عناصر ما زالت فارة.
وكان اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية المصري، كشفت معلومات جديدة عن التفجير الذي استهدف موكب مدير أمن الإسكندرية اللواء مصطفى النمر. وأكد الوزير في تصريحات له، أن «الجهات الرسمية لديها معلومات جيدة عن مرتكبي الحادث، وتقريباً تم تحديدهم... وكل الإجراءات يتم اتخاذها وتسير في مسارها الطبيعي».
وانفجرت أول من أمس عبوة ناسفة أسفل إحدى السيارات على جانب الطريق بشارع المعسكر الروماني بمنطقة رشدي شرق الإسكندرية، أثناء مرور مدير الأمن مستقلاً سيارته، مُخلفة قتيلين و5 جرحى.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.