تونس تكرّم الفنان اللبناني مارسيل خليفة

الرئيس التونسي يمنح مارسيل خليفة وسام الاستحقاق
الرئيس التونسي يمنح مارسيل خليفة وسام الاستحقاق
TT

تونس تكرّم الفنان اللبناني مارسيل خليفة

الرئيس التونسي يمنح مارسيل خليفة وسام الاستحقاق
الرئيس التونسي يمنح مارسيل خليفة وسام الاستحقاق

كرّمت تونس الفنان اللبناني مارسيل خليفة ومنحته الوسام الوطني للاستحقاق الثقافي من الصنف الأول، وكان محل حفاوة كبيرة في تونس إثر استقباله من قبل الرئيس الباجي قائد السبسي الذي أثنى على مجهوداته في المجال الثقافي و«تقديرا لتميزه على الساحة الفنيّة وإسهامه في النهوض بالأغنية العربية الملتزمة نصرة للقضايا الإنسانية العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية».
ويؤدي مارسيل خليفة زيارة إلى تونس بمناسبة احتفالها بالذكرى 62 لاستقلالها عن فرنسا، لكنّه لن يغني هذه المرة بل يشارك في مؤتمر فكري تحت عنوان «الحرية والإبداع»، ينظّمه فرع اتحاد الكتاب في مدينة القصرين (وسط غربي تونس)، وكانت التجربة الإبداعية للفنان مارسيل خليفة، من أهم الفقرات التنشيطية لهذا المؤتمر الذي برمج كذلك أمسية شعرية بحضور مجموعة من أهم الشعراء والأدباء في تونس والعالم العربي.
وخلال هذا المؤتمر نظمت الهيئة المشرفة جلسة حوار مباشر مع الفنان اللبناني الذي كان ضيفا مبجلا بين الفئات التونسية التي عاشت لعقود على وقع أغانيه الوطنية المعروفة. وفي هذا الشأن، أثنت الشاعرة التونسية ضحى بوترعة مديرة هذا المؤتمر عليه واعتبرت هذه المناسبة فرصة لتكريم مسيرته النضالية، وقالت إن مارسيل خليفة فنان ملتزم آمن بالقضية الفلسطينية ودافع عن كل قضايا الحرية والتحرّر في العالم على حد تعبيرها.
ويعتبر الفنان اللبناني، المؤلف الموسيقي، والمغني، وعازف العود، من أهم الأصوات الفنية الملتزمة وقد زار تونس في مناسبات عدة وأحيا حفلات في عدد كبير من المهرجانات من أهمها مهرجان قرطاج الدولي. ويحتفظ الكثير من التونسيين بعدة أغان للفنان اللبناني على رأسها «أحنّ إلى خبز أمي» و«بين ريتا وعيوني»، وهي أغان غالباً ما يطلبها الجمهور التونسي المتابع لمسيرته الفنية الناجحة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.